أمازون تستأثر بنصف التجارة الإلكترونية الأميركية

الشركة الاميركية العملاقة توسّع خلال العام الحالي الهوّة الكبيرة مع أقرب منافسيها 'إي باي'، ومجموعة 'وولمارت' تحتل المرتبة الثالثة في تجارة التجزئة.
'وولمارت' تتفوق على آبل

واشنطن – أظهرت دراسة نشرت نتائجها الخميس شركة "إي ماركتر" المتخصصة أن مجموعة أمازون العملاقة ستستحوذ على حوالى نصف إيرادات التجارة الإلكترونية في الولايات المتحدة (48 %)، أي ما يزيد عن 250 مليار دولار.
ومع نمو متوقع بنسبة 29 % مقارنة مع العام 2017، تحقق المجموعة العملاقة نموا أسرع من النمو الإجمالي للتجارة الإلكترونية، ما يفسر الارتفاع المتوقع لحصتها في السوق من 43,1 % إلى 48 %.
وتشير أرقام الدراسة إلى أن أمازون وسّعت خلال العام الحالي الهوّة الكبيرة أصلا مع أقرب منافسيها "إي باي" التي ستتراجع حصتها في السوق من 7,6 % إلى 7,2 %.
أما المرتبة الثالثة في هذا التصنيف فقد احتلتها مجموعة "وولمارت" العملاقة في تجارة التجزئة، مع ارتفاع حصتها في السوق من 3,3 % إلى 4%، متقدمة على آبل التي استحوذت على 3,9 % من إيرادات هذه السوق بعدما كانت في المرتبة الثالثة العام الماضي.
ويتوقع أن تبلغ قيمة سوق التجارة الإلكترونية في الولايات المتحدة في السنة الحالية ما مجموعه 525 مليار دولار بينها 252 مليارا لـ"أمازون" وحدها.
ورغم النمو السريع، لا تتعدى حصة التجارة الإلكترونية 9,8% من إجمالي مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة.
وقررت شركة "وول مارت" الاميركية، أكبر الموزعين في العالم، التحالف مع مجموعة غوغل العملاقة للمعلوماتية لبيع منتجات على الإنترنت، وذلك سعيا لمنافسة مجموعة أمازون في مجال التسوق الإلكتروني.

وكتب مسؤول قسم التجارة الإلكترونية في "وول مارت" مارك لور في مذكرة نشرت على المدونة الإلكترونية للمجموعة "سنعمل مع غوغل لعرض مئات آلاف السلع التي سيكون من الممكن طلبها بالصوت عبر "غوغل أسيستانت"، المساعد الشخصي الذكي الذي طورته مجموعة الإنترنت.
وبذلك ستقوم "وول مارت" التي تعد بتوفير "أكبر عرض متاح للتوزيع على الإنترنت"، بدمج "غوغل إكسبرس"، خدمة غوغل للتسوق التي تسمح حاليا بالتبضع من عدة مجموعات.
من جهتها أعلنت غوغل عن "مئات آلاف المنتجات من مساحيق الغسيل إلى العاب ليغو" في بيان أصدره المسؤول في المجموعة سريدهار راماسوامي.
وتعمل غوغل منذ سنوات لتعزيز موقعها في مجال التسوق الإلكتروني، وضمت مساعدها الذكي "غوغل هوم" عددا من الوظائف الخاصة بهذا المجال، غير أن جهودها تبقى زهيدة بالمقارنة مع موقع أمازون المهيمن.
وتجابه المجموعتان مباشرة أمازون، من غير أن تأتيا على ذكر عملاق التسوق.