أمراض الكلى تضرب وظائف الدماغ المعرفية

دراسة كبرى تربط بين تدهور صحة الكلى والإصابة بمرض الخرف وفقدان القدرة على القيام بالأعمال اليومية وعلى التواصل مع المحيط.
عشرة بالمائة من حالات الخرف يمكن أن تُعزى إلى أمراض الكلى المزمنة
أمراض الكلى ترتبط أيضا بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية وبتر الأطراف

لندن - تربط دراسة كبرى جديدة بين تدهور وظائف الكلى والتراجع المعرفي، ويقول باحثون سويدون إن الأشخاص المصابين بأمراض الكلى أكثر عرضة بنسبة 70% للإصابة بالخرف.
واستخلص فريق البحث النتائج بعد تتبع 300 ألف شخص فوق 65 عامًا لمدة خمس سنوات، وتحليل نتائج اختبار الدم لقياس وظائف الكلى.
ووجد العلماء أنه عندما تكون الكلى غير قادرة على التخلص من الفضلات من الدم، فقد تتأثر الأوعية الدموية الدقيقة التي تغذي القلب والدماغ.
واقترح الخبراء سابقًا أن هذا قد يكون السبب وراء الارتباط، على الرغم من أنه لم يتم تحديده بعد.
وأمراض الكلى هي فقدان تدريجي في وظائف الكلى على مدى شهور أو سنوات، وتشمل أعراضها الشعور العام بالإعياء والمرور بضعف الشهية.
وتعمل الكلى على تنظيف الجسم من الفضلات والسوائل الزائدة عبر إخراجها إلى الجهاز البولي الذي يطردها إلى خارج الجسم، وحين يحدث خلل في وظائف الكلى تتراكم مستويات خطيرة من الفضلات في الجسم، وهو الأمر الذي قد تنجم عنه الوفاة في الحالات المتقدمة.
وترتبط أمراض الكلى أيضا بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية وبتر الأطراف.

عندما تكون الكلى غير قادرة على التخلص من الفضلات من الدم، فقد تتأثر الأوعية الدموية الدقيقة التي تغذي القلب والدماغ

ويعود الخرف إلى مجموعات من الأمراض والصدمات التي تطال الدماغ وهي تؤثر على الذاكرة والمنطق والإدراك والحساب والقدرة على التعلم والكلام والحكم.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية يقول مؤلفو الدراسة من معهد كارولينسكا في السويد: "يشير تحليلنا إلى أن ما يصل إلى عشرة بالمائة من حالات الخرف يمكن أن تُعزى إلى أمراض الكلى المزمنة".
ويعرف الخرف بأنه مجموعة من الأمراض التي تسبب ضمورًا في الدماغ، ويعتبر الزهايمر أحد أشكالها ويؤدي إلى تدهور متواصل في قدرات التفكير ووظائف الدماغ وفقدان الذاكرة.
ويتطور المرض تدريجياً لفقدان القدرة على القيام بالأعمال اليومية وعلى التواصل مع المحيط، وقد تتدهور الحالة إلى درجة انعدام الأداء الوظيفي.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية فإن 50 مليون شخص يعانون من الخرف في العالم مع 60 إلى 70% من الحالات ناجمة عن مرض الزهايمر. ويميل هذا العدد إلى الارتفاع مع تقدم السكان في السن.
وتتوقع المنظمة أن يرتفع إجمالي المصابين بالخرف إلى 82 مليونا بحلول 2030 وإلى 152 مليونا بحلول 2050 خصوصا بسبب ارتفاع عدد الحالات في الدول ذات الدخل الضعيف أو المتوسط.