أمر رئاسي بإزالة صورة عملاقة لقيس سعيد

جدل حول صورة عملاقة تم تعليقها بمئذنة أحد المساجد بوسط غرب تونس وسعيّد يرفض شخصنة السلطة.
تونس

أمر الرئيس التونسي قيس سعيّد بإزالة صورته المعلقة حديثا بإحدى المآذن بمحافظة سيدي بوزيد (وسط غرب)، مبديا تمسكه بـ"عدم شخصنة السلطة".
وراجت على مواقع التواصل الاجتماعي الجمعة، صورة عملاقة للرئيس التونسي تم تعليقها على صومعة مسجد بساحة مهرجان سيدي علي بن عون التابع لمحافظة سيدي بوزيد، الأمر الذي أثار تعليقات عديدة حيث وجد المناوئون لسعيّد فرصة للترويج لفكرة "عودة الدكتاتورية" التي ظلوا يرددونها منذ أن أنهى سعيّد المنظومة السابقة في الـ25 من يوليو/ تموز 2021.
وتبرأت حمعية المهرجان من الصورة، معلنة أن المسجد المذكور لا يخضع لإشرافها ولا يدخل ضمن حدود سلطتها الإدارية.
ومهرجان سيدي علي بن عون هو تظاهرة فنية احتفالية تُعنى بالتراث والعروض الموسيقية التقليدية التي يغلب عليها الطابع البدوي.

بلاغ محافظة سيدي بوزيد وسط غرب تونس

وأهابت الجمعية بالابتعاد عن "أي صبغة ترويجية أو سياسية لأي طرف كان، مجددة التزامها بقانون تحييد الأنشطة الثقافية عن الشأن السياسي.
ويعيب الكثير من التونسيين على حركة النهضة توظيف الأحداث الثقافية والفنية وأماكن العبادة طيلة العشرية الماضية لممارسة الدعاية السياسية للحزب.
وأصدرت محافظة سيدي بوزيد بلاغا عشية السبت ذكرت فيه أنه "على إثر تعليق صورة سيادة رئيس الجمهورية على إحدى المآذن بمعتمدية سيدي علي بن عون، أذن السيد الرئيس بإزالتها فورا رافضا رفضا قاطعا شخصنة السلطة".

ومنذ رحيل الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي لم يتم تعليق صورة أي رئيس أو زعيم سياسي في الأماكن العامة في تونس إلا في إطار الحملات الانتخابية.