أميرة سعودية على رأس شركة تتبع صندوق الاستثمارات

شركة 'كياني' تهدف لتعزيز نمط الحياة الصحية وإلهام الحياة الصحية للمرأة في المملكة.
السعودية تسعى لدفع النساء للانخراط بقوة في مجال ريادة الاعمال

الرياض - أطلق صندوق الاستثمارات العامة السعودي شركة تحمل اسم (كياني) ويترأس مجلس إدارتها الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان التي تتولى أيضا منصب سفيرة المملكة في واشنطن وذلك وفق ما أعلنته وسائل إعلام سعودية رسمية.
وتهدف الشركة لتعزيز نمط الحياة الصحية وإلهام الحياة الصحية للمرأة في المملكة وذلك في إطار جهود القيادة السعودية لتعزيز مشاركة المرأة السعودية في الحياة العامة وريادة الأعمال.
وحققت المرأة السعودية قفزة نوعية في السنوات الأخيرة وذلك وفق سياسة جديدة تعتمد النهوض بالمرأة وإشراكها في اتخاذ القرار ضمن رؤية 2030 حيث باتت السعوديات قادرات على فرض أرائهن ومشاريعهن.
وسمحت المملكة في 2018 للنساء بقيادة السيارات وهو ما اعتبر اختراق حقيقي للأفكار المتشددة السابقة التي حصرت النساء في بعض الاعمال او في العمل المنزلي.
واليوم اصبحت النساء السعوديات تقدن القطاعات وحتى رائدات فضاء متميزات وهو ما مثل قفزة نوعية غير متوقعة.
كما عيّنت السعودية عشر نساء في مواقع قيادية في رئاسة شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في مكّة والمدينة كما سمحت السعودية للنساء البالغات بالسفر دون إذن ومنحتهن مزيدا من السيطرة على شؤون الأسرة، لتقلص صلاحيات نظام ولاية الرجل على المرأة.
ورغم هذه الاختراقات التي قامت بها المراة السعودية إلا أن نسب البطالة بين السعوديات لا تزال مرتفعة رغم ذلك، إذ بلغت 20.5 في المئة العام الماضي مقارنة بـ4.3 في المئة للرجال السعوديين.
ودرجت السعوديات على العمل وتحقيق النجاح في مجالات عدة مثل التعليم والطبابة، لكنّ التدابير التي اتخذت في السنوات الأخيرة والتي قلصت إلى حد ما التمييز بين الجنسين في مكان العمل وخففت القيود على الملابس النسائية أتاحت فرصا جديدة.
ويشمل ذلك وظائف في قطاع الفنادق والمطاعم مثل النوادل وموظفي الاستقبال وهي أعمال كان يهيمن عليها الأجانب في السابق وهو ما شكّل تعزيزا لسياسة 'السعودة' التي تتبناها الحكومة منذ سنوات طويلة وتزايدت وتيرتها أخيرا.
وتتطلع نساء السعودية الى التدرج في ريادة الأعمال وقيادة مشاريع هامة وضخمة في تطور مجتمعي غير مسبوق داخل دولة ومجتمع عرفا بالسياسات الدينية المحافظة خلال عقود طويلة.
وتشهد المملكة منذ عام 2017، موجة من الانفتاح يقودها ولي العهد محمد بن سلمان ضمن مشروعه "رؤية 2030".