أميركا تحدد موعد انسحاب قواتها من سوريا

مسؤولون أميركيون يعلنون أن جيش بلادهم يستعد لسحب جميع قواته من سوريا بحلول نهاية أبريل المقبل حتى دون التوصل لاتفاق يحمي الحلفاء الأكراد.
ترامب سيعلن رسميًا القضاء على داعش الإرهابي في سوريا والعراق بالكامل
أميركا ستنسحب حتى دون التوصل إلى اتفاق لحماية الشركاء الأكراد

واشنطن - أعلن مسؤولون أميركيون، الخميس، أن الولايات المتحدة تستعد لسحب جميع قواتها من سوريا بحلول نهاية أبريل/ نيسان المقبل، بحسب صحيفة محلية.

ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين سابقين وحاليين أن الجيش الأميركي يستعد لسحب جميع قواته من سوريا بحلول نهاية أبريل المقبل، "حتى إن لم تتوصل إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى اتفاق لحماية الشركاء الأكراد بالمنطقة من التعرض لأي هجوم حين مغادرتها".

وأضاف المسؤولون (لم تذكر أسماءهم) أنه في الوقت الذي يستعد فيه المقاتلون المدعومون من الولايات المتحدة للاستيلاء على المعاقل الأخيرة لتنظيم "داعش" في سوريا، خلال الأيام المقبلة، يحوّل الجيش الأميركي اهتمامه نحو سحب قواته في الأسابيع القادمة.

والأربعاء، قال ترامب إنه قد يعلن رسميًا، الأسبوع القادم، القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي في سوريا والعراق بالكامل.

وأضاف ترامب أن الجيش الأميركي سيسلمه إخطارا رسميا قريبا جدا بأن 100 بالمئة من الأراضي التي كان يسيطر عليها داعش قد تم استعادتها في العراق وسوريا.

وأعلن ترامب، والأحد الماضي، أن قوات بلاده في سوريا البالغ عددها 2000 بدأت بالانسحاب، لافتا إلى أنهم سيذهبون للعراق بمجرد القضاء على آخر معقل لتنظيم داعش وأن جزءا منهم سيعود إلى دياره في نهاية المطاف.

أكراد سوريا
هل تخذل أميركا الأكراد

وتهدد تركيا منذ أشهر بشن عملية في شمال سوريا لطرد المقاتلين الأكراد السوريين المدعومين من الولايات المتحدة.

غير أن أنقرة جمّدت خططها بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشكل مفاجئ في كانون الأول/ديسمبر قرار سحب الجنود البالغ عددهم نحو ألفين، وهو ما رحبت به الحكومة التركية.

وتريد واشنطن ضمانة لسلامة مقاتلي وحدات حماية الشعب خلال انسحابها، فيما ترفض أنقرة أي شروط.

في ديسمبر/كانون الأول 2018 فاجأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب الحلفاء بإعلان انسحاب قريب للعسكريين الأميركيين الألفين المنتشرين في سوريا لمحاربة الجهاديين. وأكد أن ذلك سيتم "بوتيرة متناسقة".

وقد ساند مجلس الشيوخ الذي يقوده الجمهوريون إلى حد بعيد تشريعا رمزيا انطوى على تحد لترامب بمعارضة خطط لأي انسحاب مفاجئ للقوات من سوريا وأفغانستان.

وحذر من أن أي "انسحاب متعجل" قد يزعزع استقرار المنطقة ويخلق فراغا قد تشغله إيران أو روسيا.