أميركا تعتمد على مصر كقوة إقليمية فاعلة

بلينكن يبحث مع سامح شكري التعاون بين البلدين في مجالي الأمن ومكافحة الإرهاب إلى جانب قضايا أخرى.
الاعتماد على الحليف المصري ياتي في ظل تنامي الخطر الايراني وتدهور العلاقات التركية الاميركية
مصر قوة عسكرية قادرة على مواجهة تحدي الارهاب والتطرف
يمكن التعويل على مصر لدفع جهود السلام في ليبيا واعادة الفلسطينيين والاسرائيليين الى طاولة المفاوضات

واشنطن - يبدو أن الإدارة الأميركية الجديدة تسعى بكل قوة إلى تعزيز تعاونها مع مصر باعتبارها قوة إقليمية فاعلة وفي خضم تحديات إقليمية تتمثل خاصة في الخطر الإيراني.
وفي هذا الصدد بحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الثلاثاء في اتصال هاتفي مع نظيره المصري سامح شكري التعاون بين البلدين في مجالي الأمن ومكافحة الإرهاب إلى جانب قضايا أخرى.
ووفق بيان للمتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس فقد نافش الجانبان أيضا دعم مفاوضات السلام التي تيسرها الأمم المتحدة في ليبيا، وعملية السلام في الشرق الأوسط، والتعاون في مكافحة الإرهاب في سيناء.
ويأتي هذا الاتصال بعد يوم من لقاء الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مع قائد القيادة المركزية للجيش الأميركي (سنتكوم) الجنرال كينيث ماكنزي في القاهرة لتعزيز العلاقات الثنائية الدفاعية، في أول زيارة يقوم بها مسؤول أميركي رفيع إلى مصر منذ تولّي الرئيس جو بايدن السلطة قبل شهر.
وقالت سنتكوم في بيان عقب اللقاء إنّ السيسي وماكنزي "ناقشا المصالح الأمنية المشتركة واتّفقا على الطبيعة الإستراتيجية للعلاقات الدفاعية بين الولايات المتحدة ومصر، والتي تعتبر ضرورية للأمن والاستقرار الإقليميين".
ويظهر جليا ان الولايات المتحدة الاميركية تريد التعويل على مصر كقوة عسكرية وبشرية لاعادة التوازن في المنطقة في مقابل تصاعد النفوذين الايراني والتركي. 
وأظهرت كل من واشنطن والقاهرة تقاربا مؤخرا في عدد من الملفات في المنطقة خاصة في ضرورة دعم الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب والتطرف الديني اضافة الى رفض التدخلات الأجنبية في ليبيا والعمل على دعم الحلول السياسية.
كما تعول الولايات المتحدة على مصر لدعم الاستقرار في منطقة الخليج مع تصاعد الخطر الايراني حيث ترى واشنطن انه يجب التعويل على الحلفاء سواء الدوليين والاقليميين لمواجهة الاخطار التي تمثلها بعض القوى الرافضة للالتزام بالقوانين الدولية.
وتعول الولايات المتحدة كذلك على مصر لدفع الفلسطينيين والإسرائيليين للعودة الى طاولة المفاوضات ودعم جهود السلام باعتبار ان الملف لا يزال يمثل اهمية كبيرة للمنطقة العربية ولا تزال بعض القوى الإقليمية تستغلها لمصالحها.

وسعت الادارة الاميركية الجديدة الى حث الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي على العودة الى المفاوضات في تجاوز لصفقة القرن التي طرحها الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب.
ويمثل الارهاب والتطرف الديني اهم المشاكل التي تهدد امن المنطقة وامن خاصة في منطقة سيناء لذلك فانه من المتوقع ان يتم تعزيز العلاقات الثنائية المصرية الاميركية في هذا الجانب خاصة مع نجاح التجربة المصرية في القضاء على جزء كبير من قوة تنظيم داعش في سيناء.