أميركا تُقرّ بدور السعودية في إنجاح اتفاقيتي السلام مع إسرائيل
الرياض - أعرب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، عن شكره للرياض على ما قدمته في سبيل "إنجاح الاتفاقات الإبراهيمية"، في إشارة إلى اتفاقتي سلام الإمارات والبحرين مع إسرائيل.
جاء ذلك مؤتمر صحفي عقده بومبيو الأربعاء، مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان، مع انطلاق الحوار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والسعودية، في واشنطن.
وفي 15 سبتمبر/ أيلول الماضي، وقعت الإمارات والبحرين، في واشنطن اتفاقيتين للسلام مع إسرائيل، وسط ترحيب دولي وامال لانهاء عقود من الصراع العربي الاسرائيلي تسببت في أزمات اخرى جرت على منطقة الشرق الاوسط العديد من الويلات.
وقال بومبيو إن بلاده تأمل في أن تنظر السعودية في "عقد اتفاقية سلام مع إسرائيل"، داعيا الرياض إلى "تشجيع الفلسطينيين للعودة إلى طاولة الحوار والمفاوضات مع إسرائيل".
ورغم ان المملكة العربية السعودية لم تتحدث صراحة عن موقفها من اتفاقيتي السلام مع اسرائيل لكن قرارها بالسماح بالرحلات الإسرائيلية الى الإمارات والبحرين عبر أجوائها دليل على عدم اعتراضها.
ورغم ان المملكة مصرة على تمسكها باتفاقية السلام العربية أي بانشاء دولة فلسطينية على جدود 1967 مقابل التطبيع لكن سياسيون سعوديون نافذون على غرار الرئيس السابق للاستخبارات السعودية وسفير المملكة السابق لدى الولايات المتحدة الأمير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز الذي انتقد القيادة الفلسطينية بسبب رفضها قرار الامارات والبحرين التطبيع مع إسرائيل.
وأوضح بومبيو أنه ناقش ونظيره السعودي قضايا الأمن الإقليمي، مضيفا أنه لا يخفى على أحد أن سلوك إيران المزعزع للاستقرار يهدد أمن السعودية ويعطل التجارة العالمية.
وأضاف: "أكدنا التزامنا بمواجهة أنشطة إيران الخبيثة والتهديد الذي تشكله على أمن المنطقة وازدهارها" متابعا "الولايات المتحدة، تدعم مبيعات الأسلحة إلى السعودية لحماية مواطنيها والقوى العاملة الأميركية".
بدوره، قال وزير الخارجية السعودي، في المؤتمر، إن بلاده تتطلع إلى توسيع العلاقات بين البلدين، وتعزيز التعاون المؤسسي بينهما، كذلك رفع مستوى شراكتيهما.
وأضاف أن اجتماع اليوم يأتي في وقت هام جدا، لافتا أن الشراكة القوية بين البلدين أساسية في مواجهة قوى التطرف والإرهاب التي تهدد أمننا وازدهارنا.
وتطالب المملكة العربية السعودية الولايات المتحدة الاميركية بمواقف اكثر حدة في مواجهة الميليشيات وداعميهم الاقليميين خاصة ميليشيات الحوثي التي تورطت في استهداف الرياض باسلحة ايرانية.
وتدعو المملكة العربية السعودية الى اخلاء منطقة الشرق الاوسط من اسلحة الدمار الشامل ومنع ايران من امتلاكها ما يهدد المنطقة برمتها.