أميركا والسعودية تطالبان بتمديد حظر الأسلحة على إيران

الجبير يطالب المجتمع الدولي بضرورة منع إيران من تصدير الأسلحة ودعم الإرهاب بينما يؤكد هوك أن الحظر ساهم في تقليل نقل الأسلحة إلى الميليشيات في المنطقة.
هوك يؤكد ان إيران لن تستطيع الحصول على الأسلحة بسهولة
الجبير يتهم إيران بالتعامل مع عصابات لترويج المخدرات ودعم الإرهاب

الرياض - تسعى الولايات المتحدة الأميركية وحلفاؤها في منطقة الشرق الأوسط الى تحجيم الخطر الإيراني بعد ان تضررت المنطقة من الانتهاكات التي تمارسها الفصائل المسلحة والميليشيات المرتبطة بالحكومة الإيرانية.
وأكد وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير والممثل الأميركي للشؤون الإيرانية براين هوك الاثنين ضرورة استمرار حظر بيع الأسلحة المفروض على إيران.
وقال الجبير، في مؤتمر صحفي مشترك مع هوك الذي يزور المملكة حاليا "نحث المجتمع الدولي على تمديد الحظر على بيع الأسلحة لإيران، مؤكدا حرص بلاده  على أمن المواطنين والمقيمين وحماية المنشآت .
وطالب الجبير المجتمع الدولي  بضرورة منع إيران من تصدير الأسلحة ودعم الإرهاب، مشيرا إلى إن إيران تتعامل مع عصابات لترويج المخدرات ودعم الإرهاب.
بدوره أكد هوك على ضرورة استمرار حظر الأسلحة على إيران، مشيرا إلى أن الحظر ساهم في تقليل نقل الأسلحة إلى حلفاء إيران .
وأضاف هوك إن "إيران لن تستطيع الحصول على الأسلحة بسهولة وفرضنا حظر الأسلحة على إيران منذ 13 عاما".
من جانبه، أطلع المتحدث الرسمي باسم قوات "تحالف دعم الشرعية في اليمن" العقيد تركي المالكي هوك على الأسلحة التي تُستخدم في استهداف السعودية.
وتتفق الرياض واشنطن على ضرورة إنهاء التصعيد الايراني خاصة وان طهران مكنت ميليشياتها في المنطقة ياسلحة متطورة وصواريخ بالستية لقصف منشات مدنية على غرار ما قام به الحوثيون من قصف لمواقع في المملكة العربية السعودية خاصة المواقع النفطي.
وكانت الأمم المتحدة افادت الشهر الجاري أن الصواريخ التي هوجمت بها المنشئات النفطية السعودية في سبتمبر/ أيلول الماضي إيرانية الصنع وذلك في تاكيد للتهم الاميركية والسعودية.
حيث أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مجلس الأمن الدولي أن صواريخ كروز التي هوجمت بها منشآت نفطية ومطار دولي في السعودية العام الماضي “أصلها إيراني”.

تنسيق اميركي سعودي لمواجهة التهديدات الايرانية
تنسيق اميركي سعودي لمواجهة التهديدات الايرانية

واستهدفت الهجمات موقع محطة بقيق، الأكبر لمعالجة النفط ، والذي تديره شركة أرامكو السعودية المملوكة للدولة، كما استهدفت حقل خري، حيث يعد حقل خريص هو أقرب الهدفين إلى الحدود اليمنية التي تسيطر عليها الميليشيات الحوثية والذي يبعد عنها مسافة 770 كم.
وتبنت ميليشيا الحوثي الهجوم وقالت إن قواتها أرسلت عشر طائرات مسيرة صوب المنشآت السعودية، فيما قال المتحدث العسكري باسم الميليشيا يحيى سريع إن "العمليات ضد أهداف سعودية سوف يزداد نطاقها وستكون أشد إيلاما من ذي قبل".
وشنّ الحوثيون بشكل متكرر هجمات بقذائف وصواريخ وطائرات مسيرة ضد أماكن مأهولة في السعودية ، فيما يشهد اليمن حربا مدمرة تصاعدت حدتها في مارس/آذار 2015، عندما سيطرت جماعة الحوثي على معظم الجانب الغربي من البلاد وأجبرت الرئيس عبد ربه منصور هادي على الفرار.
وخوفا من صعود الجماعة التي تتلقى دعما عسكريا من القوة الشيعية الإقليمية ممثلة في إيران، شرعت السعودية وثماني دول عربية في حملة جوية تستهدف دعم الشرعية في اليمن.
وقبيل تنفيذ هذه الهجمات حاولت إيران مرارا أن تستفز عديد الدول الأخرى من خلال الاعتداءات المتكررة على السفن البحرية، لاسيما النفطية منها، التي تمر عبر مضيق هرمز ما اضطر دولا عديدة إلى اتخاذ إجراءات استباقية لمنع أي هجمات محتملة.
وجاءت تحركات إيران الرامية لزعزعة استقرار المنطقة بعد انسحاب واشنطن في 2018 من الاتفاق النووي الذي أبرمته برفقة بريطانيا وفرنسا والصين وروسيا وألمانيا مع إيران واصفة إياه بالكارثي، وفرضت عقوبات قاسية على إيران.
وتضغط واشنطن على مجلس الأمن المكون من 15 دولة لتمديد حظر أسلحة على إيران من المقرر انقضاؤه في أكتوبر/ تشرين الأول وفقا للاتفاق النووي. ولمحت روسيا والصين اللتان تتمتعان بحق النقض (الفيتو) في المجلس إلى معارضتهما لهذا التحرك.
وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت الشهر الجاري إنها ستوزع مشروع قرار لتمديد حظر الأسلحة على إيران قريبا. وإذا لم تفلح الولايات المتحدة في مسعاها هذا، فقد هددت بأنها ستفعل العودة لجميع عقوبات الأمم المتحدة على إيران بموجب الاتفاق النووي على الرغم من انسحابها منه في 2018.