أميركيتان تنفردان بأول سير نسائي بالكامل في الفضاء

الرئيس الأميركي دونالد ترامب يحتفي بانجاز كريستينا كوتش وجيسيكا مير في مكالمة بالفيديو ويشكرهما على شجاعتهما.

واشنطن - صنعت رائدتا الفضاء الأميركيتان كريستينا كوتش وجيسيكا مير التاريخ الجمعة عندما خرجتا من محطة الفضاء الدولية في أول سير في الفضاء نسائي بالكامل.
وتحقق الحدث الذي طال انتظاره لإدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) خلال مهمة روتينية نسبيا لاستبدال بطاريات معطلة على السطح الخارجي للمحطة.
وأعلنت ناسا في مقطع مصور حي للعملية أن كوتش ومير خرجتا بالملابس البيضاء من المحطة الواقعة على ارتفاع 408 كيلومترات فوق الأرض إلى الفضاء الخارجي في الساعة 7:38 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (1138 بتوقيت غرينتش) لاستبدال وحدة طاقة معطوبة مصممة للمساعدة في تكييف الطاقة المخزنة من الألواح الشمسية للمحطة.
وهنأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب المرأتين في مكالمة بالفيديو الجمعة وشكرهما على شجاعتهما.
وقال لهما من غرفة المؤتمرات في البيت الأبيض بحضور نائبه مايك بنس وابنته ومستشارته إيفانكا ترامب ومدير ناسا جيم بريدنشتاين "هذا انجاز تاريخي حقا".
 

واستمرت العملية نحو خمس ساعات وتأتي بعد محاولة أولى لأول سير نسائي بالكامل في الفضاء في مارس/آذار. وألغيت المحاولة بسبب عدم تهيئة بدلة الفضاء لواحدة من الرائدات.
وقدّمت وكالة الفضاء الأميركية بزّات جديدة من المزمع أن يرتديها رواد الفضاء للسير على القمر بعد سنوات عدة في إطار برنامج "أرتيميس".
وهذه النماذج لم تجرّب بعد في الفضاء ولا يزال ينبغي وضع اللمسات الأخيرة عليها. ومن المرتقب أن يعود الرواد إلى الفضاء رسميا سنة 2024 في إطار مهمة "أرتيميس 3" حتى لو لم يؤكد بعد هذا الموعد بسبب التأخيرات والمشكلات في التمويل. ولا يتوقّع أن تكون هذه البزّات جاهزة قبل العام 2023.
وعرض مهندسون البزّات أمام وسائل الإعلام.
وكانت البزّات الأخيرة المستخدمة على القمر تعود إلى مهمات "أبولو" (1969-1972). وهي بمثابة مركبات فضائية مصغّرة تزوّد الرائد بالأكسجين وتنقّي الهواء وتتحكّم بالحرارة الداخلية وتحمي من الأشعة.