"أمير الشعراء" يختتم المقابلات ويبدأ الاختبارات 

أبوظبي ـ اختتم برنامج "أمير الشعراء" الذي تُنتجه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، مقابلات لجنة التحكيم للشعراء في موسمه الثامن، حيث شهد مسرح شاطئ الراحة في إمارة أبوظبي، حضور أكثر من 150 شاعراً من دول عربية وأجنبية على مدار 3 أيام.
وشهدت المقابلات مشاركات نسائية لافتة من داخل دولة الإمارات العربية المتحدة ومن الدول العربية والأجنبية، وتميزت المقابلات هذا العام بحدة المنافسات الشعرية التي قدمها المشتركون على مدار الأيام الماضية، حيث وصفت لجنة التحكيم أداء الشعراء والشاعرات بالمميز والمبهر، وأن ذلك سيكون تحدياً كبيراً أمام لجنة التحكيم واللجنة الاستشارية لاختيار قائمة الـ 40 الذي سيدخلون المرحلة الأخيرة من المقابلات والتي سيخضعون خلالها إلى اختبارات ومراحل وصولاً إلى قائمة الـ 20 شاعراً، والتي سوف يتم الإعلان عنها لاحقاً.
وفي هذا السياق، أفاد عيسى سيف المزروعي، نائب رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، أن البرنامج قد خطى خطوات عالمية وقد أصبح علامة فارقة  في مجال الشعر والشعراء، مضيفاً أن الموسم الثامن من البرنامج هو تأكيد واضح على النجاح الكبير الذي حققه البرنامج على مدى السنوات الماضية، وأن نجوم الشعر العربي الذين شاركوا في البرنامج قد شقوا أسرع الطرق نحو النجومية وقد حققوا مكاسب ثمينة من أبرزها الوصول إلى المشاهد العربي على مستوى دول العالم.
 وبين المزروعي أن لجنة تحكيم برنامج "أمير الشعراء" تضم نخبة من رواد الأدب والشعر وهم نقاد على أعلى المستويات، حيث تضم لجنة التحكيم كل من (الدكتور على بن تميم، الدكتور صلاح فضل، والدكتور عبدالملك مرتاض)، فضلاً عن النقاد الأدب والشعر المميزين في اللجنة الاستشارية وهم (الدكتور محمد حجو، الدكتور أحمد خريس، الشاعر رعد بندر)، مضيفاً أن هذا الموسم سيتضمن مفاجآت جميلة ورائعة ستقدم لجمهور البرنامج، فضلاً عن الرؤية الإخراجية والشكل العام للبرنامج وطريقة العرض، التي ابتكرت لتلامس تطلعات المشاهدين.
من جانبه، أكد الدكتور علي بن تميم عضو لجنة التحكيم للبرنامج، أن برنامج أمير الشعراء يُعد أحد أهم البرامج التليفزيونية في العالم العربي التي تستلهم التراث العريق، وأنه لا يزال  البرنامج الأهم الذي يحظي بمشاركات كبيرة، والذي تهدف لاستعادة روائع الشعر والأدب وإحياء الموروث الثقافي العربي، وتحفيز الحراك في مشهد الشعر العربي المعاصر.

وأوضح الدكتور علي بن تميم أن البرنامج قد أثبت على مدى مواسمه السبع الماضية أن الشعر ما زال بخير، وقد نلاحظ أن جموع الشعراء الشباب يحرصون على المشاركة فيه، وذلك أسس له البرنامج من خبرة تراكمية، كانت بمثابة الخبرة المضيئة للشعراء، والتي اكتسبت مصداقيتها وجدارتها موسماً بعد موسم وصولاً إلى الموسم الثامن. 
بدوره، قال الدكتور صلاح فضل، عضو لجنة التحكيم، إن لجنة التحكيم قامت على مدار 3 أيام بمقابلة الشعراء في مسرح شاطئ الراحة، وسوف تباشر عقب المقابلات باختيار قائمة من 40 شاعراً، سيخضعون إلى اختبارات إضافية أكثر صعوبة، وذلك لاختيار القائمة النهائية المكونة من 20 شاعراً للمشاركة في حلقات البث المباشر.
وأضاف فضل أن هذا الموسم يشهد اختلافاً في المستويات بصورة جميلة، وأن جودة النصوص المتقدمة والتي ألقاها المشاركين من الشاعرات وشعراء قد امتازت بالجودة العالية ودقة الاختيار، إلى جانب تنوع في الموضوعات والتجارب واستعراض قصص من الواقع وتعبر عن شخصيات المشاركين ومجتمعاتهم بصور جمالية ممزوجة بعبق الشعر العربي الأصيل.
من جانبه، أكد الدكتور عبدالملك مرتاض، عضو لجنة التحكيم، أن النسخة الثامنة من المسابقة، تميزت بحضور مميز للرقي الفني في الأداء الشعري، وذلك كان واضحاً من خلال النصوص التي اطلعت عليها لجنة التحكيم، والتي تجاوزت أكثر من 1200 نص شعري، متمنياً أن تتكلل هذه الدورة بالنجاح العظيم بالنسبة للمشرفين والمنظمين وبالنسبة للشعراء المشاركين، وأن يستمر هذا التقليد العربي الأصيل الذي تحتضنه إمارة أبوظبي في دولة الإمارات العربية المتحدة.