أمير قطر ووزير خارجية تركيا في زيارة متزامنة للسعودية

الشيخ تميم يلتقي الامير محمد في جدة في وقت يجري فيه جاويش اوغلو مباحثات مع المسؤولين السعوديين حول اعادة استئناف العلاقات.

الرياض - وصل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى المملكة العربية السعودية الاثنين لإجراء محادثات، في وقت يزور فيه وزير الخارجية التركي مولود جاويش اوغلو المملكة.
وعلاقة قطر وثيقة مع تركيا وقد تسهل محادثات أنقرة مع الرياض بعد الانفراجة التي حققها البلدان الخليجيان في يناير/كانون الثاني في خلافهما الذي استمر ثلاث سنوات. 
وفي ثاني زيارة له منذ إعادة العلاقات بين البلدين، استقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي للمملكة، الشيخ تميم في مدينة جدة المطلة على البحر الأحمر، بحسب صور وبيان نشرته وسائل إعلام سعودية.
وقطعت السعودية مع حلفائها البحرين والإمارات ومصر العلاقات مع الدوحة في حزيران/يونيو 2017 عقب اتهامها بالقرب من ايران ودعمها جماعات متطرفة. لكن في كانون الثاني/يناير اتفقت هذه الدول على إعادة علاقاتها مع قطر بعد جهود دبلوماسية بذلتها إدارة الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب.
وزار الشيخ تميم المملكة آخر مرة في كانون الثاني/يناير لحضور قمة العلا التي استضافها الأمير محمد بن سلمان والتي مهدت الطريق لإعادة الدوحة الى محيطها الاقليمي.
ومنذ حصول المصالحة، كانت هناك خطوات حذرة نحو عودة الأمور إلى طبيعتها، بما في ذلك استئناف السفر الجوي بين الخصوم السابقين وإعادة فتح الحدود البرية الوحيدة لقطر مع السعودية.
الى ذلك، تأتي المحادثات السعودية التركية بعد توتر دام لسنوات بين القوتين الإقليميتين، وهما على خلاف أيضا بشأن التأييد التركي لقطر في نزاع مع جيرانها الخليجيين ودعم الرئيس رجب طيب أردوغان لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة في السعودية.
وقال مسؤولون أتراك إن زيارة جاويش أوغلو قد تشهد محادثات عن بيع محتمل لطائرات مسيرة تركية للسعودية، قالوا إن الرياض طلبتها. كما ستلقي الاشتباكات العنيفة في القدس بظلالها على المحادثات الثنائية.
وكتب جاويش أوغلو على تويتر لدى وصوله "نحن موجودون في المملكة العربية السعودية بهدف البحث في علاقاتنا الثنائية ومناقشة القضايا ذات الشأن التي تهم منطقتنا، وعلى رأسها الاعتداءات على المسجد الأقصى واضطهاد الشعب الفلسطيني".
وكان من المقرر في البداية أن تركز زيارة جاويش أوغلو على إصلاح العلاقات الثنائية التي تدهورت بعد اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي في إسطنبول في عام 2018. 
وأدت الأزمة إلى مقاطعة سعودية غير رسمية للسلع التركية مما قلص قيمة التجارة بين البلدين بنسبة 98 في المئة. وقالت وكالة الأناضول التركية للأنباء الشهر الماضي إن السعودية بصدد إغلاق ثماني مدارس تركية في المملكة.
وتأتي زيارة جاويش أوغلو التي تستمر يومين عقب محادثات تركيا الأسبوع الماضي مع مصر، إحدى القوى الإقليمية الحليفة للولايات المتحدة، والتي كانت ترمي أيضا لإصلاح العلاقات المتدهورة.
وقال مسؤول تركي رفيع إن المقاطعة التجارية والصراعات في سوريا وليبيا ستُناقَش مع السعوديين.