أمير قطر يدعو لوقف الحرب ولتحقيق دولي في جرائم إسرائيل

الشيخ تميم بن حمد متحدثا عن العدوان على غزة: من العار على جبين المجتمع الدولي أن يتيح لهذه الجريمة النكراء أن تستمر.
أمير قطر: الهدن ليست بديلا عن الوقف الشامل لإطلاق النار
قطر تؤكد استمرارها في جهود الوساطة للإفراج عن رهائن إسرائيليين

الدوحة - دعا أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اليوم الثلاثاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى إجبار إسرائيل على العودة إلى طاولة المفاوضات بخصوص الحرب في غزة، قائلا إنه "من العار" أن يتقاعس المجتمع الدولي عن وقف الصراع، دعيا "الأمم الـمتحدة إلى ضرورة إجراء تحقيق دولي بشأن الـمجازر" في قطاع غزة.

وأضاف في كلمته أمام قمة لمجلس التعاون الخليجي في الدوحة "من العار على جبين المجتمع الدولي أن يتيح لهذه الجريمة النكراء أن تستمر لمدة قاربت الشهرين، تواصل فيها القتل الممنهج والمقصود للمدنيين الأبرياء العزل بمن في ذلك النساء والأطفال".

وتقود قطر مفاوضات بين حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وإسرائيل. ويقيم في الدوحة العديد من قادة حماس.

وأدت تلك المحادثات إلى هدنة استمرت سبعة أيام قبل استئناف الأعمال القتالية يوم الجمعة. والتي سمحت بإطلاق حماس سراح عشرات الرهائن المحتجزين في غزة مقابل إفراج إسرائيل عن مئات السجناء الفلسطينيين والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وقال الشيخ تميم "من العار على جبين المجتمع الدولي أن يتيح لهذه الجريمة النكراء أن تستمر لمدة قاربت الشهرين يتواصل معها القتل الممنهج والمقصود للمدنيين الأبرياء بما في ذلك النساء والأطفال. أسرٌ بكاملها شطبت من السجل الـمدني. وجرى استهداف البنى التحتية الهشة أصلا وقطع إمدادات الكهرباء والـمياه والغذاء والوقود والدواء وتدمير الـمستشفيات ودور العبادة والـمدارس والـمرافق الـحيوية".

وتابع في كلمة وجهها إلى قادة دول مجلس التعاون "نحن نجدد إدانتنا لاستهداف الـمدنيين من جميع الجنسيات والقوميات والديانات ونشدد على ضرورة توفير الحماية لهم وفقا لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. وندعو الأمم الـمتحدة إلى ضرورة إجراء تحقيق دولي بشأن الـمجازر التي ارتكبتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني".

أعلنت إسرائيل الحرب على حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة بعد هجوم نفذته الحركة في 7 أكتوبر/تشرين الأول في إسرائيل وأسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم من المدنيين واحتجاز حوالي 240 رهينة، وفقا للسلطات الإسرائيلية.

وردا على الهجوم، شنت إسرائيل حملة برية وجوية مدمرة على قطاع غزة متوعدة بالقضاء على حماس. وتقول وزارة الصحة في حكومة حماس، إن الحرب أسفرت عن مقتل ما يقرب من 15900 شخص في القطاع، 70 بالمئة منهم من النساء والأطفال.

وكان لقطر دور رئيسي في المفاوضات التي أفضت إلى الإفراج عن عدد من الرهائن المحتجزين في غزة في مقابل الإفراج عن معتقلين فلسطينيين والسماح بوصول مساعدات إنسانية إلى الفلسطينيين خلال هدنة استمرت سبعة أيام وانتهت الجمعة.

وتبادلت حماس وإسرائيل الاتهامات بالمسؤولية عن انتهاء الهدنة الإنسانية وتجدد أعمال العنف. وقال الشيخ تميم لدى افتتاح الدورة الرابعة والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون "تكللت جهود وساطة دولة قطر في عقد هدنة في قطاع غزة والإفراج عن بعض الأسرى والـمحتجزين من الـجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وإدخال الـمساعدات الإنسانية العاجلة".

وأضاف "نحن نعمل باستمرار على تجديدها وعلى التخفيف عن أهلنا في القطاع. ولكن الهدن ليست بديلا عن الوقف الشامل لإطلاق النار".