#أنترنت_غير_محدود مطلب شعبي مصري يصمد لأسابيع

المشاركون في الحملة يطالبون للأسبوع الثالث على التوالي بإلغاء ما يعرف بالباقات الشهرية على الإنترنت المنزلي، وتوفير الخدمة بلا حدود واعتماد الأسعار على السرعة فقط أسوة بغالبية دول العالم.

القاهرة – للأسبوع الثالث على التوالي تتصدر حملة أطلقها ناشطون مصريون للمطالبة بإنترنت غير محدود صدارة أكثر المواضيع تداولا عبر وسائل التواصل الاجتماعي في البلاد.

وفاق عدد  تغريدات حملة #انترنت_غير_محدود الـ 550 ألف تغريدة.

ويطالب المشاركون في هذه الحملة بإلغاء ما يعرف بالباقات الشهرية على الإنترنت المنزلي، وتوفير الخدمة بلا حدود واعتماد الأسعار على السرعة فقط أسوة بغالبية دول العالم.

ويشتكي المشاركين بالحملة من أن باقات الإنترنت تنتهي قبل موعدها بأيام كثيرة من قبل شركات الاتصالات، مع انخفاض في سرعة الإنترنت إلى مستوى غير صالح للاستخدام، مما يضطر أغلب المستخدمين إلى الاشتراك في باقات إضافية حتى موعد التجديد القادم.

وتعدّ مصر مركزاً حيوياً لمرور الكابلات البحرية الخاصة بنقل الإنترنت، حيث يمر من خلالها 17 كابلا، وفقا لخرائط الكابلات الدولية، وتأتي في المركز الثاني بعد الولايات المتحدة، ورغم ذلك لم تترجم تلك المكانة إلى خدمات ترضي حاجة المصريين.

وطالب آخرون المسؤولين في الحكومة المصرية بالتدخل لتعديل أسعار الاشتراكات في خدمات الإنترنت، وتحسين مستوى الخدمة.

وأوضح كثيرون أن الإنترنت "لم يعد رفاهية بل حاجة أساسية في حياة كل شخص، سواء كانت تعليمية أو ترفيهية أو اجتماعية، لذا أصبح من غير الممكن إضافة أية أعباء إضافية على الأسر".

وأشار بعض المغردين إلى أن الحملة استطاعت أن "توحد الشعب المصري على مطلب واحد، دون وجود أي معترض" معتبرين أن ذلك "أقوى دليل على شرعية مطلبهم".

من جهة أخرى رأى البعض أن المطالبة بإنترنت لا محدود في مصر هو مطلب شبه مستحيل لعدة عوامل أهمها التكاليف.

واقترح آخرون أن تتركز المطالب على زيادة كمية البيانات المتاح استخدامها عبر الإنترنت، لأنه "حل أكثر واقعية".

دعم من وجوه الصف الأول

واشترك في الحملة عدد من الرموز البارزة والمشاهير، فكتب الممثل محمد هنيدي في تغريدة “الآن الإنترنت أصبح كل حياتنا، الدولة طورت التعليم فأصبح معتمدا على الإنترنت، وتحولت الصحافة للفيديو، وعندنا آلاف من اللاعبين (الغيمرز) في واحدة من أهم الصناعات في العالم حاليا، ووزارة الشباب تدعم الكثير منهم. الإنترنت غير المحدود أصبح ضرورة كبيرة للمرحلة القادمة”.

وغرّد مذيع الراديو أحمد يونس “إلى من يهمه الأمر، فوق المليون تغريدة وآلاف المستخدمين يطالبون بتوفير إنترنت غير محدود في مصر. كل شيء أصبح على الإنترنت: العمل والترفيه والمذاكرة، والمنطقي ألا تُقدم الخدمة ناقصة فهي ليست مجانية. لم نسمع بسياسة الاستخدام العادل في أي مكان بالعالم إلا في مصر”.

وكتبت دعاء صالح “أول مرة في التاريخ الشعب المصري كله يتفق على شيء من دون أي اعتراض من أي شخص”، أما معوض النجار فقال “المشكلة أنه عندما تنتهي الباقة تدفع ثمن باقة جديدة أو إضافية، وإذا لم تنته تخسر بقيتها رغم أنك دافع ثمنها. شيء عجيب”.

كما تفاعل نجم الأغنية الشعبية عبد الباسط حمودة مع الحملة عبر حسابه على فيسبوك قائلاً: "متضامن مع حملة إنترنت غير محدود في مصر".

وكان لافتا مشاركة بعض المغردين العرب في دعم الحملة المصرية للحصول على إنترنت لا محدود، وهو ما قوبل بترحيب من المصريين.

وفي أول تفاعل رسمي مع الحملة، رد  وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عمرو طلعت في مداخلة هاتفية ببرنامج " التاسعة" المذاع على القناة المصرية الأولى الأربعاء مبررا بان تي خدمة لها مقابل وتكلفة ولا يمكن وليس من العدل اتاحة الخدمة بكثافات مختلفة وفي أوقات مختلفة بمعدلات مختلفة دون أن ينعكس ذلك على السعر.

وأضاف: "هرفع التكلفة لأنه انترنت بلا حدود وهتبقى تكلفة عالية وهذا ليس عدل لمن لم يستخدمه وكل واحد يدفع بقدر ما يستخدم زاي أي مرفق آخر"، متابعًا: "لو قلت بلا حدود هحملك تكلفة آخذ في اعتباري الاستخدام سيكون بشكل ضخم، وهناك ما يسمى سياسة الاستخدام العادل ومفيش حاجة بلا حدود بشكل مطلق".

وأكمل "الباقات الحالية لا تعيق أحدا على استتخدام الانترنت على النحو الذي يراه، والايجابي في الهاشتاغ أن الناس بتعتبر خدمة الإنترنت مهمة ومشغولة بيها، وتركيزنا الحالي على تحقيق العدالة الرقمية".