"أنت طالق" تتناول حياة المعنفات في بيوتهن

رواية هبة فراش تتعرض لحياة يشوبها الاضطهاد والظلم والالام النفسية والجسدية.
الكاتبة عرضت قضية فقد قوامة الزوج حين يتخلى عن كونه زوجا ويصبح أداة ظلم
ليس كلّهم أنت، لكنّهم بعضًا منك حتمًا

عمان ـ نظمت مكتبة عبدالحميد شومان العامة، ضمن برنامج قراءات في المكتبة، حفل إشهار وتوقيع رواية "أنتَ طالق" للكاتبة هبة فراش، وذلك عبر تطبيق (زووم) وصفحة المؤسسة على (فيسبوك)، وقدمته الدكتوره آمال فراش.
وخاطبت الروائية الرجل قائلة: عزيزي الرجل.. في هذه الرواية وعلى بعدٍ ليس ببعيد منك، ستجد "رابح" و"ووالد رابح" و"داوود" ليس كلّهم أنت، لكنّهم بعضًا منك حتمًا، ما تطلبه منك "حور" ما هو إلّا ما خلقه الله لكَ ولها.. بكَ وبها.. ما أوجده في كل نفسٍ بشرية لتصلح لا لتفسد.
عزيزتي المرأة.. في هذه الرواية وعلى ذات فنجان قهوةٍ صباحي سيفاجئك حديث "حور" و"سناء" و"سحاب"، ليست كلّها أنتِ، لكّنها بعضًا منكِ حتمًا، وما يمليه عليكِ "رابح" ليس قولًا نافذًا، فالأمر كلّه لله، والفعل فيما يحبّ الله ويرضى، فإذا كان لا بدّ من الاختيار، فليكن اختيار يرضى عنه الله.. لا تقع فيه عليكِ المذلّة أو المشقّة.
وتساءلت الكاتبة في سردها لتفاصيل الرواية، لماذا المودة والرحمة التي هي محور الرواية، ولماذا قصة " حور" ولماذا رواية اجتماعية أسرية في كل تلك القضايا التي تعاني منها مجتمعاتنا، وقالت إننا دائما نطرح ونحلل ونناقش قضايا الفساد في مجتمعاتنا ونقف على مخرجات المجتمع نفسه ونتناسى أن لهذا المجتمع لبنة أساسية يجب أن تكون محط نقاش في كل القضايا.
وأشارت الكاتبة فراش إلى أن رواية "أنت طالق"، جاءت دون الخروج عن تعريف الإسلام وعلم النفس الأسري للزواج في تناولها لقضية بطلة الفيلم "حور"، مؤكدة أن أحداث الرواية حقيقية وقد تم التخفيف من قسوة بعض أحداثها ولم يضف اليها.
وقالت إن "الرواية طرحت موضوع الطلاق وشجعت عليه، ولكن ليس لغاية سوى أنه الحق وليس الطموح والنجاة لا الفوز والحل لا التحدي، الطلاق الذي لا يعقل في وجود كل مقوماته أن نقول للزوجة أو الزوج صبراً، ثم تكون نتيجة هذا الصبر عائلة مفككة وضائعة ومشردة والضرر الجسيم في تنشئة افرادها".
وأضافت أن الرواية تسلط الضوء على العديد من القضايا والأحداث التي أدت إلى الطلاق، مثل قضية حساسة جدا وغالبا ما يقع الضرر الأكبر منه على الزوجة، وهي قضية تأخر الإنجاب وما يتبعها من تفاصيل حساسة ومفصلية في حياة الزوجة.
وعرضت الرواية بحسب الكاتبة، حياة المعنفات في بيوتهن، وهي حياة يشوبها الاضطهاد والظلم والآلام النفسية والجسدية، مثلما عرضت قضية فقد قوامة الزوج حين يتخلى عن كونه زوجا ويصبح أداة ظلم.