أنشطة حزب الله في ألمانيا لم تتأثر رغم الحظر

الحكومة الألمانية تؤكد ان قرار الحظر لم يسفر عن أي عواقب حتى الآن، سواء على أنشطة الحركة اللبنانية داخل ألمانيا أو على العلاقة مع لبنان نفسه.
الحكومة الألمانية تؤكد ان ان التعاطف مع حزب الله تراجع إلى حد ما
السلطات الأمنية لم تلاحظ أي هجرة لمتعاطفين مع حزب الله من ألمانيا أو انسحاب ناشطين من بعض الجمعيات

برلين - كشفت الحكومة الألمانية ان الحظر المفروض على أنشطة حزب الله الشيعي في ألمانيا، والذي اعلن عنه 2020، لم يسفر عن أي عواقب حتى الآن، سواء على أنشطة الحركة اللبنانية داخل ألمانيا أو على العلاقة مع لبنان نفسه.
وقالت الحكومة الألمانية في ردها على طلب إحاطة من الكتلة البرلمانية للحزب الديمقراطي الحر، أن مرسوم الحظر لم يسفر، في تقديرها، عن "عواقب سياسية تنموية أو خارجية أو أمنية تمس العلاقات مع لبنان".
وقالت الحكومة ان التعاطف مع الحركة الإسلامية تراجع إلى حد ما منذ قرار وزير الداخلية الألماني، هورست زيهوفر، بحظر أنشطتها، إلا أن السلطات الأمنية لم تلاحظ أي هجرة لمتعاطفين مع حزب الله من ألمانيا أو انسحاب ناشطين من بعض الجمعيات.
واضافت الحكومة في ردها وفق ما نشرته وكالة الانباء الالمانية السبت، أن أنصار حزب الله يواصلون "التماسك التنظيمي والأيديولوجي". وأوضح الرد أن أنصار الحزب لا يتشابكون في بنية موحدة على مستوى ألمانيا، بل يقصدون "نقاط لقاء إقليمية معزولة، على الأرجح".
واكدت الحكومة أن هذه النقاط ليست جمعيات تابعة لحزب الله، بل نقاط تلاقي للمسلمين الشيعة، بمن فيهم المتعاطفون مع حزب الله.
وكانت الداخلية الألمانية قد اعلنت حظر أنشطة حزب الله في ألمانيا نهاية نيسان/أبريل .2020 ولم يكتمل على الأرجح حتى الآن تحليل بيانات وسائط التخزين التي تم العثور عليها أثناء عمليات التفتيش. وفي أيار/مايو 2021 حظر زيهوفر ثلاث جمعيات يُشتبه في أنها جمعت تبرعات لمؤسسة تابعة لحزب الله.
وقال الحزب الديمقراطي الحر أن هذا لا يكفي، حيث قال خبير الشؤون الداخلية في الحزب، بنيامين شتراسر "يتولد هنا انطباع بأنه ليس هناك محاولة حقيقية للكشف عن هياكل المنظمة في ألمانيا والقضاء عليها بالكامل".
وكانت سلطات الأمن الألمانية صنفت1050 شخصا كأصحاب ميول متطرفة محسوبين على حزب الله في ألمانيا. وبناء على الحظر المفروض على الأنشطة يمكن على سبيل المثال مصادرة أصول للحركة، كما لم يعد مسموحا بإظهار رموز تخص حزب الله.
وليست المانيا فقط من حظرت انشطة حزب الله او صنفته كمنظمة ارهابية فدول مثل الولايات المتحدة وبريطانيا تتهم الحزب بممارسة انشطة ارهابيةى ومتطرفة.