أنصار حزب الله يشنون معركة افتراضية ضد بطريرك الموارنة

مؤيّدون لحزب الله يطلقون حملة عبر توتير على البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي بسبب عظته التي دان فيها محاولات حزب الله تسخين جبهة الجنوب ودعا الجيش لحماية لبنان.
أنصار حزب الله يهاجمون بطريرك الموارنة لرفضه تسخين جبهة الجنوب
الراعي يدعو الجيش للتحرك ضد إطلاق الصواريخ من لبنان نحو اسرائيل

بيروت – شنّ أنصار حزب الله حربا افتراضية عبر مواقع التواصل الاجتماعي ضد البطريرك الماروني في لبنان مار بشارة بطرس الراعي ردا على دعوة الأخير للجيش اللبناني للتحرك لمنع حزب الله من منع إطلاق الصواريخ من الأراضي اللبنانية باتجاه إسرائيل وإقحام لبنان المنهك في معركة ليست معركته.

وكان الراعين الراعي، الذي كانت له تصريحات لافتة في الفترة الأخيرة، ضد حزب الله، تناول في عظته مسألة التوتّر على الحدود الجنوبيّة، وقال: "فيما نُدين الخروقاتِ الإسرائيليّةَ الدوريّة على جنوب لبنان، وانتهاك القرار الدوليّ 1701، فإنّنا نَشجُبَ أيضا تسخين الأجواء في المناطق الحدوديّة انطلاقا من القرى السكنيّة ومحيطِها... صحيح أنّ لبنان لم يوقّع سلاما مع إسرائيل، لكن الصحيحَ أيضا أنّ لبنان لم يقرّر الحربَ معها، بل هو ملتزم رسميّا بهدنة 1949".

وردا على تصريحاته أطلق نشطاء أنصار حزب الله هاشتاغ تحت عنوان #راعي_الصهاينة” #راعي_الانحياز و#راعي_الاستسلام هاجموا فيه رأس الكنيسة المارونية في لبنان واتهموه بـ"العمالة" وبالتنكر لـ"فضائل حزب الله والمقاومة". كما هاجم الحزب السوري القومي الاجتماعي في بيان بطريرك الموانة وانتقد دعوته إلى الحياد، باعتباره "خيار المستسلمين".

ونددت الهيئة التنفيذية للمجلس العام الماروني في بيان، بـ "الإساءات التي طالت غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي المعترضة بوقاحة على دعوته البديهية للجيش أن يقوم بواجبه في صون الحدود”.

ودانت اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام والمركز الكاثوليكي للإعلام الحملة التي "تشن مرة جديدة من قبل مجموعة ممن تدور في فلك ما يسمى محور المقاومة والممانعة على البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بسبب مواقف وطنية صلبة تنبع من حرصه على سيادة لبنان وسلامة أراضيه وأبنائه".

وقال في بيان إن "الاتهامات بالعمالة والتخوين هي اتهامات مردودة لمطلقيها لأنهم الأعلم والألمع في الارتهان للخارج وتنفيذ مشاريعه المشبوهة”. وذكرا أن "هذه المجموعة ومن يقف وراءها تؤكد يوما بعد يوم وفي إطلالة بعد أخرى وفي حملتها على غبطة البطريرك أنها مجموعة لا تؤمن بالدولة اللبنانية وتتصرف وفق حسابات أجندة إقليمية غريبة عن مصلحة لبنان، وتحاول تحت عنوان الدفاع عن لبنان تنفيذ أجندة أسيادها واحتكار السلاح الذي يجب أن يكون في عهدة الشرعية اللبنانية فقط لا غير”.

وأيدت اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام والمركز الكاثوليكي للإعلام تحميل حزب الله مسؤولية تعريض لبنان بكامل قراه وبلداته ومدنه وما تبقى من قطاعاته الحيوية وبناه التحتية للخطر.

وسأل البيان “القيادات المسيحية عن رأيها (وفي ذلك أشارة ضمنية للتيار  الوطني الحر حليف حزب الله) في التعرض لأرفع موقع ديني مسيحي في البلد"، كما جدد الدعوة للجيش لفرض هيبته الأمنية بحيث لا تقتصر سلطته على فريق في حد ذاته بل أن تطال كل الافرقاء على قدم المساواة، إذ لا يستوي توقيف مواطن في منطقة معينة لأنه عثر على عصا في سيارته في مقابل إطلاق مجموعة تتنقل براجمة صواريخ".

ويعتبر هذا التصعيد الخطابي الأحدث ضمن حملة موجة الانتقادات والغضب بين أنصار البطريرك الماروني بشارة الراعي، وبين مؤيدي حزب الله، والتي شهدت تصعيدا منذ ابريل الماضي مع تدوال نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يظهر فيه البطريريك الماروني وهو يطلق "صرخة غضب" ضد ممارسات حزب الله وطالب بالحياد اللبناني.

وتوجه الراعي لحزب الله متسائلا: "لماذا تقف ضد الحياد، هل تريد إجباري على الذهاب إلى الحرب؟ تريد إبقاء لبنان في حالة حرب؟ هل تأخذ برأيي حين تقوم بالحرب؟ هل تطلب موافقتي للذهاب إلى سوريا والعراق واليمن؟ هل تطلب رأي الحكومة حين تشهر الحرب والسلام مع إسرائيل؟ علماً بأنّ الدستور يقول إن إعلان الحرب والسلام يعود إلى قرار من ثلثي أصوات الحكومة". وأضاف "ما أقوم به أنا هو في مصلحتك، أما أنت فلا تراعي مصلحتي ولا مصلحة شعبك".

ولقي هذا التسجيل تأييدا كبيرا في صفوف اللبنانيين من مختلف الأديان والطوائف والذين شاركوا الراعي دعوته الأخيرة لوضع حد لصواريخ حزب الله التي ولئن كبدت الاسرائيلين خسائر فإن لبنان يدفع أثمانا مضاعفة لها.

ورد مؤديون لدعوة الراعي على الحملة بأن أعادوا تناقل فيديو يظهر مجموعة من الدروز اللبنانيين يمنعون مقاتلي حزب الله من إطلاق صواريخ على مناطق إسرائيلية انطلاقا من أراضيهم.

وأظهر مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي وبثته محطات تلفزيونية لبنانية حشدا من الرجال يتجمعون حول شاحنة زرقاء مسطحة محملة بقاذفات الصواريخ في منطقة شويا ذات الأغلبية الدرزية في الجنوب.

وغرد الرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان عبر صفحته على تويتر قائلا: "الإساءة إلى البطريرك الراعي ترتد على أصحابها ولن تؤدي إلا إلى المزيد من التأييد له خارجياً وداخلياً من المواطنين الشرفاء الذين يؤمنون بلبنان فقط وقبل كل شيء".

ودان سياسيون ونواب لبنانيون منهم فريد هيكل الخازن وزياد الحواط ونعمة افرام  وفارس وغيرهمه، الحملات المسيئة التي تطال البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي والتي تستهدف بكركي.

ويبين انتشار الفيديو، كما تأييد تصريحات الراعي، أن معارك الحزب مع إسرائيل لم تعد تلقى شعبية لدى اللبنانيين، خاصة وأنها صارت معارك تصفية حسابات خاصة بالحزب ووسيلة للهروب إلى الأمام كلما ضاق عليه الخناق في الداخل، وهذه المرة سبب الهروب واضح وهو التصعيد الذي تزامن مع سنوية تفجير مرفأ بيروت.

وغرّدت الوزيرة السابقة مي شدياق عبر حسابها على تويتر:"البطريرك الراعي: أحداث الجنوب افتعلت لغض الأنظار عن قداس شهداء جريمة انفجار مرفأ بيروت. نطالب الجيش بمنع إطلاق الصواريخ من لبنان لأننا تعبنا من الحرب والدمار. أهلنا في الجنوب سئموا. يجب أن يكون قرار السلم والحرب بيد الشرعية".

كل المؤشرات تؤكد أن حزب الله أضاع شعار "المقاومة" وأقحمه في تنفيذ أجندات بعيدة عن مصلحة اللبنانيين بل أضرت بهم وهو الأمر الذي يفسر وفق المتابعين الحملة التي استهدفت بطريرك الموارنة، الذي يحمل رمزية خاصة في الداخل والخارج.

ورد مؤديون لدعوة الراعي على الحملة بأن أعادوا تناقل فيديو يظهر مجموعة من الدروز اللبنانيين يمنعون مقاتلي حزب الله من إطلاق صواريخ على مناطق إسرائيلية انطلاقا من أراضيهم.

وأظهر مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي وبثته محطات تلفزيونية لبنانية حشدا من الرجال يتجمعون حول شاحنة زرقاء مسطحة محملة بقاذفات الصواريخ في منطقة شويا ذات الأغلبية الدرزية في الجنوب.

وغرد الرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان عبر صفحته على تويتر قائلا: "الإساءة إلى البطريرك الراعي ترتد على أصحابها ولن تؤدي إلا إلى المزيد من التأييد له خارجياً وداخلياً من المواطنين الشرفاء الذين يؤمنون بلبنان فقط وقبل كل شيء".

ودان سياسيون ونواب لبنانيون منهم فريد هيكل الخازن وزياد الحواط ونعمة افرام  وفارس وغيرهمه، الحملات المسيئة التي تطال البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي والتي تستهدف بكركي.

ويبين انتشار الفيديو، كما تأييد تصريحات الراعي، أن معارك الحزب مع إسرائيل لم تعد تلقى شعبية لدى اللبنانيين، خاصة وأنها صارت معارك تصفية حسابات خاصة بالحزب ووسيلة للهروب إلى الأمام كلما ضاق عليه الخناق في الداخل، وهذه المرة سبب الهروب واضح وهو التصعيد الذي تزامن مع سنوية تفجير مرفأ بيروت.

وغرّدت الوزيرة السابقة مي شدياق عبر حسابها على تويتر:"البطريرك الراعي: أحداث الجنوب افتعلت لغض الأنظار عن قداس شهداء جريمة انفجار مرفأ بيروت. نطالب الجيش بمنع إطلاق الصواريخ من لبنان لأننا تعبنا من الحرب والدمار. أهلنا في الجنوب سئموا. يجب أن يكون قرار السلم والحرب بيد الشرعية".

كل المؤشرات تؤكد أن حزب الله أضاع شعار "المقاومة" وأقحمه في تنفيذ أجندات بعيدة عن مصلحة اللبنانيين بل أضرت بهم وهو الأمر الذي يفسر وفق المتابعين الحملة التي استهدفت بطريرك الموارنة، الذي يحمل رمزية خاصة في الداخل والخارج.