أنظمة الذكاء الاصطناعي تستطيع التلاعب بالسلوك البشري

دراسة علمية جديدة تجد أن هذه التكنولوجيا الحديثة يمكنها التأثير من خلال مراقبة نقاط الضعف في عادات الإنسان واستغلالها لتغيير آليات صنع القرار البشري.
هناك حاجة لمزيد من البحث لتفعيل هذه الفكرة وتكييفها لخدمة المجتمع

لندن - تثبت دراسة علمية جديدة أن أنظمة الذكاء الاصطناعي الحديثة يمكنها تعلم كيفية العمل مع البشر والتأثير على سلوكياتهم من خلال مراقبة نقاط الضعف في عادات الإنسان واستغلالها لتغيير آليات صنع القرار البشري.
وأنشأ فريق من الباحثين في الوكالة الوطنية للعلوم في أستراليا نظامًا إلكترونيًا يمكنه اكتشاف نقاط الضغط التي تؤثر على خيارات الإنسان واستغلالها من خلال تقنية ذكاء اصطناعي يسمونها الشبكة العصبية التكرارية للتعلم العميق، وقد جربوا هذا النظام من خلال متطوعين بشريين شاركوا في ألعاب ضد الكمبيوتر.
وذكر موقع "تيك اكسبلورر" المتخصص في التكنولوجيا أن هذه الألعاب تعتمد على متطوعين يقومون بمجموعة من الاختيارات بين عدد من الألوان أو الرموز لتحقيق مكاسب معينة، وبعد مراقبة سلوكيات المتطوعين، تمكن نظام الذكاء الاصطناعي من التنبؤ باختياراتهم وتوجيههم نحو خيارات معينة.

الروبوتات
من يساعد من!

ووصلت درجة نجاح النظام في توجيه هؤلاء المتطوعين أحيانًا إلى سبعين بالمائة.
وأكد فريق البحث أن هذه الدراسة ما زالت مجردة وتتضمن العديد من المواقف والخيارات الخيالية، وأن هناك حاجة لمزيد من البحث لتفعيل هذه الفكرة وتكييفها لخدمة المجتمع.
ويعتقد باحثون من قسم معالجة البيانات والرقمنة في الوكالة الوطنية للعلوم في أستراليا أن هذا النظام قد يكون له تطبيقات واسعة مثل تطوير العلوم السلوكية وتوجيه السياسات نحو مصلحة المجتمع، وكذلك فهم السلوكيات البشرية وتوجيهها لتبني أفضل عادات في الأكل أو ترشيد استخدام الطاقة على سبيل المثال.
وتقول الدراسة إن أنظمة الذكاء الاصطناعي يمكنها أيضًا تحديد نقاط الضعف لدى بعض الأفراد، ومساعدتهم في التغلب على هذه المشكلات واتخاذ خيارات أفضل بشكل عام.