أنقرة تتسلم رسميا الأجزاء الأولى من صواريخ إس 400

تركيا تؤكد ان الشحنة وصلت إلى قاعدة مورتيد وان تسليم أجزاء من النظام سيستمر في الأيام القادمة.
حلف شمال الاطلسي قلق لبدء تسلم تركيا منظومة الصواريخ الروسية

أنقرة - قالت وزارة الدفاع التركية إن أنقرة تسلمت الجمعة الأجزاء الأولى من نظام الدفاع الصاروخي إس-400 في خطوة ستؤدي إلى تصعيد التوتر مع الولايات المتحدة التي حذرت من فرض عقوبات بسبب الصفقة.

وأضافت في بيان أن الشحنة وصلت إلى قاعدة مورتيد خارج أنقرة وهو ما دفع الليرة التركية للهبوط مقابل الدولار من 5.683 إلى 5.712.

وفي بيان منفصل قالت إدارة الصناعات الدفاعية التركية إن "تسليم أجزاء من النظام سيستمر في الأيام القادمة".

وأضافت "بمجرد أن يصبح النظام جاهزا تماما سيبدأ استخدامه بالطريقة التي حددتها الجهات المعنية".

بمجرد أن يصبح النظام جاهزا تماما سيبدأ استخدامه بالطريقة التي حددتها الجهات المعنية

واكد وزير الخارجية التركي، مولود تجاوش أوغلو، أن عملية استلام منظومة الصواريخ الروسية "إس-400" تسير كما هو مخطط لها، ولا تعتريها أي مشاكل.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره السويسري إجناسيو كاسيس، في العاصمة أنقرة، الجمعة.
وفي معرض رده على سؤال حول وصول أولى أجزاء المنظومة إلى أنقرة، قال تشاووش أوغلو: "الصفقة اكتملت والعملية تسير كما هو مخطط لها، ونحن ننسق كل الأمور المتعلقة بعملية الاستلام".
وأضاف: "عملية استلام المنظومة لا تعتريها أي مشاكل، وستستمر على هذا النحو مستقبلا".

وعبر حلف شمال الأطلسي الجمعة عن "قلقه" لبدء تسلم تركيا منظومة الصواريخ الروسية إس-400، على ما أفاد أحد مسؤولي الحلف الجمعة.

وقال المسؤول  طالبا عدم كشف اسمه "نشعر بالقلق إزاء التداعيات المحتملة لقرار تركيا حيازة منظومة إس-400" مضيفا ان "العمل المشترك لقواتنا المسلحة أمر أساسي للحلف الأطلسي من أجل تسيير عملياتنا ومهماتنا".

وفي حزيران/يونيو قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعد اجتماعه مع نظيره الأميركي دونالد ترامب في قمة مجموعة العشرين إن الولايات المتحدة لا تعتزم فرض عقوبات على أنقرة لشرائها نظام إس-400. وقال ترامب إن تركيا لم تلق معاملة عادلة لكنه لم يستبعد فرض عقوبات.

وتقول الولايات المتحدة إن نظام إس-400 لا يتناسب مع شبكة حلف شمال الأطلسي الدفاعية وقد يعرض المقاتلات الشبح من طراز إف-35 للخطر وهي الطائرات التي تساعد تركيا في تصنيعها وتعتزم شراءها.

وتقترب الولايات المتحدة من مرحلة فارقة في مواجهة مستمرة منذ سنوات مع تركيا بعدما فشلت حتى الآن في إقناع الرئيس التركي بأن شراء منظومة الدفاع الجوي الروسية سيقوض أمن طائرات إف-35.

وفي ظل العقوبات الأميركية المحتملة فربما تواجه تركيا استبعادها من برنامج المقاتلات إف-35 وهي خطوة رفضها أردوغان. لكن واشنطن بدأت بالفعل إجراءات لإخراج أنقرة من البرنامج وأوقفت تدريب طيارين أتراك على المقاتلة في الولايات المتحدة.

مقاتلات اف-35
تركيا تواجه عقوبة استبعادها من برنامج المقاتلات إف-35

وكان ترامب قد فرض العام الماضي عقوبات على أنقرة على خلفية سجن قس أميركي، أدت إلى تدهور الليرة التركية.
وقد حذّرت واشنطن تركيا مرارا من أن شراءها لصواريخ إس-400 الروسية سيعرّضها لعقوبات بموجب قانون"التصدّي لخصوم أميركا عبر العقوبات" الذي يحظر التعامل مع قطاعي الدفاع والاستخبارات في روسيا في شقيهما الرسمي والخاص. 
وكان مسؤولون أتراك قد قالوا سابقا إنهم يستعدون للعقوبات الأميركية.
وبرّر إردوغان صفقة شراء صواريخ إس-400 الروسية بعدم إبرام إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما صفقة بيع منظومة صواريخ باتريوت بسبب عدم موافقة الكونغرس حينها.
ومنظومة باتريوت الأميركية مضادة للصواريخ وللطائرات، وهي شبيهة بصواريخ إس-400 الروسية. ووافقت الولايات المتحدة في كانون الأول/ديسمبر على بيع تركيا منظومة "باتريوت" الصاروخية الأميركية.
وأكد ترامب أنه يجب عدم تحميل إردوغان مسؤولية فشل أوباما.