أنقرة تندد بتسليح واشنطن للقوات الكردية بسوريا

وزير الدفاع التركي يقول إن بلاده لا يمكنها القبول بمواصلة واشنطن تسليح وحدات حماية الشعب الكردية رغم تحييد داعش.

أنقرة - قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، إن بلاده لا يمكنها القبول بإمداد الولايات المتحدة الأميركية لوحدات حماية الشعب الكردية في سوريا بالسلاح والذخيرة رغم تحييد تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي إلى حد كبير.

جاء ذلك خلال لقاء أكار، السبت، مع عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي عقب الجلسة الأولى من منتدى "هاليفاكس" للأمن الدولي، في كندا، بحسب وكالة الأناضول للأنباء التركية الرسمية.

وقال أكار "ننتظر من الولايات المتحدة أن تقطع تعاونها مع وحدات حماية الشعب الكردية الإرهابية كما وعدت".

وشدد أكار على أن تركيا لن تسمح بتشكيل ممر إرهابي على حدودها الجنوبية.

وتشهد هذه المنطقة الحدودية، الواقعة تحت سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة أميركيا، توتراً متصاعداً بعد تهديد أنقرة بشن هجوم عليها واستهداف الجيش التركي خلال الأيام الماضية مواقع وحدات حماية الشعب الكردية، العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية.

القوات الأميركية في مناطق الأكراد
درر أميركي مقلق لتركيا

كانت واشنطن قد بدأت تسليح وحدات حماية الشعب الكردية ، في عهد الرئيس السابق باراك أوباما لمكافحة تنظيم داعش الإرهابي، وواصلت ذلك بعهد الرئيس الحالي دونالد ترامب.

وتعد وحدات حماية الشعب الكردية التي تصنفها أنقرة منظمة "إرهابية"، حليفاً لواشنطن في محاربة "تنظيم الدولة الإسلامية"، إلا أن تركيا هي حليفة إستراتيجية كذلك للولايات المتحدة في الحلف الأطلسي.

ولطالما هددت تركيا بشن عملية عسكرية ضد الأكراد في منبج ومناطق أخرى بعد سيطرة قواتها بالتعاون مع فصائل سورية موالية على منطقة عفرين (شمال غرب حلب) ذات الغالبية الكردية العام الحالي.

كما تطرق وزير الدفاع التركي إلى مسألة إعادة  رجل الدين فتح الله غولن مشيرا إلى أن أنقرة سلمت واشنطن 85 مجلدا ووثائق لا تحصى، في سبيل إعادة غولن وأعضاء منظمته إلى تركيا.

يطالب أردوغان منذ فترة طويلة بأن تسلم واشنطن غولن الذي ينفي أي دور له في محاولة الانقلاب ويعيش في منفى اختياري في الولايات المتحدة منذ عام 1999. وقال مسؤولون أميركيون إن المحاكم تحتاج لأدلة كافية لتسليم رجل الدين العجوز.