أنقرة وواشنطن تتفقان على خارطة طريق حول منبج السورية

تركيا تحرص على انهاء ملف الوجود الكردي في منبج كونه سيشكل دعامة قوية لاردوغان الذي ترشح للانتخابات الرئاسية لولاية جديدة لكن بصلاحيات تنفيذية واسعة.

تشاووش أوغلو بحث في واشنطن تسليم فتح الله غولن
العلاقات الأميركية التركية متقلبة حد الصدام
حسم ملف منبج يمنح اردوغان مكاسب سياسية في حملته الانتخابية

أنقرة - قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو بعد أن أجرى محادثات مع نظيره الأميركي في واشنطن إنه يتوقع إحراز تقدم في قضية المسلحين الأكراد في سوريا.

وكانت تركيا قد توصلت الى تفاهم مع وزير الخارجية الأميركي السابق ريكس تيلرسون حول نشر قوات اميركية تركية مشتركة في منبج مقابل اخراج قوات سوريا الديمقراطية التي تضم في معظمها مقاتلين اكرادا من المدينة.

وظل التفاهم التركي الاميركي معلقا إلى أن باشر مايك بومبيو مهامه كوزير للخارجية خلفا لتيلرسون.

وتحرص الحكومة التركية على انهاء هذا الملف كونه سيشكل دعامة قوية للرئيس التركي رجب طيب اردوغان الذي ترشح للانتخابات الرئاسية لولاية جديدة لكن بصلاحيات تنفيذية واسعة.

وكتب تشاووش أوغلو على تويتر أنه بحث مع بومبيو اليوم الاثنين خارطة الطريق الخاصة بمنبج في شمال سوريا والصراع السوري.

ونقلت قناة تي.أر.تي خبر الحكومية عن تشاووش أوغلو قوله كذلك إن محادثاته مع وزير الخارجية الأميركي كانت "ناجحة جدا"، مضيفا أنه يتوقع نتائج ملموسة في ما يتعلق بقضية المسلحين الأكراد.

وأضاف الوزير التركي الذي يجري مباحثات مع بومبيو في واشنطن، أنهما بحثا أيضا التطورات الإقليمية.

وقالت مصادر دبلوماسية تركية، إن المباحثات بين الوزيرين الأميركي والتركي استغرقت حوالي ساعة وتركزت بشكل كبير على وضع خريطة طريق حول منبج شمالي سوريا لإخراج مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية.

وأضافت المصادر أن المباحثات تناولت كذلك تسليم زعيم منظمة فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة.

وكان تشاووش أوغلو صرح للصحفيين في واشنطن الأحد، أن أنقرة وواشنطن لديهما خارطة طريق حول الوضع القائم في مدينة منبج بريف محافظة حلب السورية، وأنّ هذه الخارطة ستدخل حيّز التنفيذ في حال المصادقة عليها خلال لقائه مع بومبيو.

ويراهن حزب العدالة والتنمية الاسلامي الحاكم في تركيا على لقاء بومبيو – تشاووش أوغلو لانتزاع مكاسب سياسية ضمن حملة الدعاية للانتخابات الرئاسية والتشريعية المبكرة التي دفع الرئيس التركي نحوها بشدة طمعا للظفر بولاية رئاسية جديدة بصلاحيات تنفيذية أوسع تتيح له إحكام قبضته على السلطة.

من جهته قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم الاثنين إن تركيا تحتاج إلى برلمان وقائد قويين لعرقلة ما وصفها بـ"مخططات الشر التي تُحاك ضدّ منطقتنا"

وأكد في كلمة له الاثنين في حفل افتتاح مشاريع بيئية نظمته في أنقرة وزارة البيئة والتطوير العمراني، على أهمية الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية التي ستجرى في 24 يونيو/حزيران خاصة أنها ستكون الأولى بعد إقرار النظام الرئاسي.

وأشار إلى أن دور البرلمان التركي سيزداد بعد الانتخابات لأنه سيقوم بالتشريع، في حين لن يكون بإمكان رئيس الجمهورية تقديم مشروع قانون بخلاف قانون الميزانية.

وتشهد تركيا انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة يتنافس فيها كل من الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان ومحرم إنجة (عن حزب الشعب الجمهوري) وصلاح الدين دميرداش (عن حزب الشعوب الديمقراطي) وتَمَل قَره مُلا أوغلو (عن حزب السعادة) ودوغو برينجك (عن حزب الوطن) ومرال أقشنر (عن حزب إيي).