أهم خمس معلومات عن "محطم القلوب"

منظمة الصحة العالمية تحتفي بالنسخة الحادية والعشرين من اليوم العالمي لوقف تعاطي السجائر تحت شعار "التدخين يحطم القلب".
التدخين يهدد الصحة والجيوب والبيئة
الوفيات الناجمة عن التدخين تفوق ما خلفته الحربان العالميتان
لأسباب كثيرة على المدخن التعجيل في ترك العادة القاتلة

باريس - كلّ دقيقة، يطفئ حوالى 11 مليون مدخن في العالم سيجارة وتسجل 10 وفيات بسبب التبغ الذي يدرّ سنويا رقم أعمال يناهز 700 مليار دولار والذي باتت الوفيات الناجمة عنه تتخطى تلك التي خلّفتها الحربان العالميتان معا. 
وفي ما يأتي خمسة أسئلة بمناسبة النسخة الحادية والعشرين من اليوم العالمي لوقف التدخين الذي تحتفي به منظمة الصحة العالمية الخميس تحت شعار "التدخين يحطم القلب".

مليار مدخن في العالم يتعاطون حوالي 5700 مليار سيجارة ويخلفون حوالي مليون طن من أعقاب السجائر الضارة بالبيئة

 كم عدد المدخنين؟ 
يقدّر عدد المدخنين في العالم بحوالى مليار شخص من إجمالي السكان البالغ عددهم 7,5 مليارات، بحسب منظمة الصحة العالمية.
وهم يستهلكون كلّ سنة 5700 مليار سيجارة ويخلفون حوالى مليون طن من أعقاب السجائر، بحسب "ذي توباكو أطلس" وهي مبادرة تكافح التدخين منبثقة عن الجمعية الأميركية للسرطان.
وباتت الفلاتر المصنوعة من أسيتات السيليلوز، وهي مادة غير قابلة للتحلّل العضوي، المخلّفات الأكثر انتشارا في شواطئء العالم، بحسب مجلة "إنترناشونل جورنال أوف إنفايرنمنتل ريسيرتش أند بابليك هيلث".
وتبلغ المساحة المخصصة لزراعة التبغ 4,3 ملايين هكتار في العالم، أي ما يوازي تقريبا مساحة سويسرا. والصين هي أكبر منتج للتبغ بلا منازع ويتركّز فيها 40 % من الإنتاج العالمي للفائف السجائر.

يعيش نحو 80% من المدخنين في العالم في بلدان ذات دخل محدود أو متوسط ويعدّ 226 مليونا منهم من الفقراء

أين تسجّل أكبر نسبة من المدخنين؟ 
من البديهي أن تضمّ الصين أكبر عدد من المدخنين ويسجّل في البلد الذي يعيش فيه 1,3 مليار نسمة نحو 315 مليون مدخن، بحسب تقرير لمنظمة الصحة العالمية صدر سنة 2017.
وأكثر من ثلث السجائر المستهلكة في العالم تدخَّن في الصين، بينما تعدّ إندونيسيا البلد الذي يضمّ أكبر نسبة من المدخنين اذ ان 76% من الذكور الذين تخطوا الخامسة عشرة من العمر يدخنون.
ويعيش نحو 80% من المدخنين في العالم في بلدان ذات دخل محدود أو متوسط ويعدّ 226 مليونا منهم من الفقراء.

كلّ ست ثوان يلقى شخص في العالم حتفه نتيجة التدخين، ويودي التدخين بحياة أكثر من 7 ملايين شخص كل سنة من مدخنين واشخاص يتعرضون لدخان السجائر

كم عدد الوفيات؟ 
يشكّل التبغ السبب الرئيسي للوفيات التي يمكن تفاديها. وكلّ ست ثوان، يلقى شخص في العالم حتفه نتيجة التدخين، بحسب منظمة الصحة العالمية. ويودي التدخين بحياة أكثر من 7 ملايين شخص كل سنة من مدخنين واشخاص يتعرضون لدخان السجائر. وهو يتسبب بعدة أمراض، لا سيما الجلطة القلبية والدماغية وداء الانسداد الرئوي المزمن، فضلا عن سرطانات متعددة أبرزها سرطان الرئة.
في القرن العشرين بلغت الوفيات الناجمة عن التبغ 100 مليون، متخطية تلك التي خلّفتها الحرب العالمية الثانية المقدرة بين 60 و80 مليونا مضافة إلى الوفيات الناجمة عن الحرب الأولى اي 18 مليونا. وإذا استمرّ الحال على هذا المنوال، قد يودي التبغ بحياة مليار شخص تقريبا في القرن الحادي والعشرين.

البلدان النامية تتكبد حوالي 40% من الكلفة الاجمالية للتدخين على الصعيد العالمي

 كم تبلغ النفقات الصحية؟ 
يكلّف التدخين غاليا، إذ تخصص لمعالجة تداعياته حوالى 6% من النفقات العالمية في مجال الصحة، فضلا عن 2 % من إجمالي الناتج المحلي في العالم، بحسب أول دراسة نشرت حول هذا الموضع صدرت نتائجها سنة 2017 في مجلة "توباكو كونترول" العلمية.
وأظهر هذا التحليل الذي أشرفت منظمة الصحة العالمية على تنسيقه أن الكلفة الإجمالية للتدخين بالنسبة إلى المجتمع بلغت سنة 2012 على الصعيد العالمي 1436 مليار دولار، 40 % منها تكبدتها البلدان النامية.

بسبب ازدياد سياسات مكافحة التدخين ورواج السيجارة الإلكترونية يتراجع عدد المدخنين في عدة بلدان

هل تتراجع السوق؟ 
في العام 2015، كان العالم يضمّ 933 مليون مدخن يومي (768 مليونا منهم من الرجال و165 مليونا من النساء)، بحسب ما أظهرت دراسة نشرت في مجلة "ذي لانست" الطبية لفتت إلى تراجع عدد المدخنين في العالم منذ 1990.
ويعزى هذا التراجع بجزء منه إلى ازدياد سياسات مكافحة التدخين ورواج السيجارة الإلكترونية في عدة بلدان، أبرزها بريطانيا وأستراليا والبرازيل، فضلا عن فرنسا حيث تراجع عدد المدخنين مليونا بين 2016 و2017.
وتبقى الصين بلا منازع أكبر سوق عالمية للتبغ، لكن المبيعات تنخفض فيها أيضا بمعدّل 10% منذ أعلى نسبة سجلت سنة 2012، بحسب "يورومونيتور إنترناشونال".
غير أن استهلاك التبغ ما انفك يزداد في عدة بلدان ذات دخل منخفض أو متوسط، أبرزها تلك الواقعة في افريقيا جنوب الصحراء الكبرى، بحسب "توباكو أطلس".