أوباما يلقي بثقله على تشكيلة إدارة بايدن

ترامب على وشك تلقي الضربة القاضية في ميشيغان وبنسلفانيا، والكفيلة بإنهاء احتجاجاته وتسهيل الحكم في الفترة الانتقالية.
منصب السفيرة لدى الأمم المتحدة من نصيب ليندا توماس غرينفيلد المسؤولة السابقة في ادارة اوباما
جاك سوليفان الاوفر حظا لتولي منصب مستشار الأمن القومي
جانيت يلين المرشحة الأولى لحقيبة الخزانة

واشنطن - ربما تتعرض الجهود اليائسة للرئيس الأميركي دونالد ترامب لقلب خسارته في الانتخابات أمام الرئيس المنتخب جو بايدن لضربة قاضية الاثنين في الوقت الذي يواصل فيه بايدن مهمة تشكيل إدارته، خصوصا من شخصيات عملت خلال ادارة الرئيس السابق باراك اوباما.
وتستعد ولاية ميشيغان للتصديق على نتائجها الاثنين، ومن المرجح أن تتخذ ولاية بنسلفانيا نفس الخطوة.
وخسر الجمهوري ترامب في تلك الولايتين الحاسمتين خلال الانتخابات التي أجريت في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني لكنه يرفض الإقرار بالهزيمة وشرع في خوض معركة قضائية لإلغاء النتائج هناك وفي ولايات أخرى في أنحاء البلاد.
وقد تكون آمال ترامب في منع الديمقراطي بايدن من تولي منصب الرئاسة في 20 يناير/كانون الثاني محكوم عليها بالفشل إذا صدقت ميشيغان وبنسلفانيا على نتائجهما، مما سيؤكد فوز بايدن بأصوات المجمع الانتخابي في تلك الولايتين وعددها 36. وحصل بايدن إجمالا على 306 أصوات بزيادة 36 عن العدد المطلوب للفوز بالرئاسة وهو 270 صوتا.
ولم يتضح بعد إن كانت الأمور في ميشيغان ستسير وفقا لقانون الولاية. ومن المقرر أن يجتمع مجلس فرز الأصوات في ميشيغان الذي يضم اثنين من الديمقراطيين واثنين من الجمهوريين الاثنين لاتخاذ قرار بشأن التصديق على النتائج.
وتفوق بايدن على ترامب في ميشيغان بأكثر من 150 ألف صوت. ويتعين على المجلس بموجب القانون التحقق من صحة فرز الأصوات.
لكن أحد العضوين الجمهوريين بالمجلس وهو نورمان شينكل قال في أحاديث لوسائل الإعلام إنه يفضل تأجيل التصديق على النتائج بسبب مخالفات فنية. ولاحظ المسؤولون في إحدى المقاطعات وجود مخالفات ربما أثرت على بضع مئات من الأصوات وهو ما جعل حملة ترامب تقول إن ذلك يشير إلى تزوير واسع النطاق.
ومن المحتمل أن تؤدي حالة الجمود المتعلقة بالتصديق على النتائج إلى اللجوء لمحاكم الاستئناف بالولاية لاستصدار أمر يجبر المجلس على أداء وظيفته. وإذا رفض الأعضاء فإنه يحق لحاكمة ولاية ميشيغان غريتشن ويتمير وهي ديمقراطية اختيار أعضاء آخرين.
واليوم هو الموعد النهائي للمقاطعات في بنسلفانيا لتقديم تقاريرها المعتمدة إلى سكرتيرة الولاية كاثي بوكفار المنتمية أيضا للحزب الديمقراطي.
ومن المرجح أن تصدق بوكفار على النتائج نيابة عن الولاية في غضون أيام. وفاز بايدن في بنسلفانيا بأكثر من 80 ألف صوت.
ومنيت محاولة ترامب لتأجيل التصديق على النتائج في عدة ولايات بالفشل كان آخرها يوم السبت عندما رفض قاض اتحادي في بنسلفانيا دعوى قضائية لحملة ترامب قائلا إنه ليس من سلطة المحكمة انتهاك الدستور.
مضى بايدن، الذي يعمل من ولاية ديلاوير مسقط رأسه، قدما في خططه الانتقالية على الرغم من عدم تعاون الإدارة الحالية. وقال رون كلين، الذي اختاره بايدن لشغل منصب كبير موظفي البيت الأبيض المقبل، الأحد إن الرئيس المنتخب سيكشف الثلاثاء عن أول أعضاء إدارته.
وقال مصدر مقرب من فريق بايدن الانتقالي الاحد إن الرئيس المنتخب سيختار أنتوني بلينكين وزيرا للخارجية، في تصعيد لأحد أكثر مساعديه حنكة وخبرة، بينما يستعد للتخلي عن سياسة ترامب الخارجية "أميركا أولا".
وكان بلينكين المسؤول الثاني في وزارة الخارجيّة الأميركيّة في عهد أوباما عندما كان بايدن يشغل في ذلك الوقت منصب نائب الرئيس.
وسيجعل تعيين بلينكين مساعدا آخر لبايدن، هو جاك سوليفان، المرشح الأول لمنصب مستشار الأمن القومي الأميركي. وسوليفان مساعد لبايدن منذ فترة طويلة وهو صاحب خبرة في شؤون السياسة الخارجية.
وذكرت تقارير إعلامية الاحد أن الرئيس المنتخب اختار دبلوماسية مخضرمة أخرى، هي ليندا توماس غرينفيلد، التي شغلت منصبا دبلوماسيا رفيعا في إدارة أوباما، سفيرة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة.
وقال بايدن الأسبوع الماضي إنه اختار وزيرا للخزانة وإنه سيعلن اسمه قبل حلول عيد الشكر في 26 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري. وأشارت تقارير إلى أن رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) السابقة جانيت يلين هي المرشحة الأولى لهذا لمنصب.
في غضون ذلك، لا يزال تركيز ترامب منصبا على سعيه الحالم بإلغاء نتيجة الانتخابات.
لم تحظ محاولة ترامب لتأجيل التصديق على النتائج في عدة ولايات بالنجاح. كان آخرها يوم السبت عندما رفض قاض اتحادي في ولاية بنسلفانيا دعوى قضائية رفعتها حملة ترامب، قائلا إنه ليس من سلطة المحكمة انتهاك الدستور.
وقبل التصديق على النتائج في ميشيغان الاثنين، كتبت رونا مكدانيل رئيسة اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري ولورا كوكس مسؤولة الحزب في الولاية رسالة تحث مجلسها المعني بالانتخابات على إجراء تدقيق قبل التصديق.
وقدمت حملة ترامب أيضا التماسا لإعادة فرز الأصوات مرة أخرى في جورجيا التي صدقت يوم الجمعة على النتائج التي أظهرت فوز بايدن بفارق ضئيل في تلك الولاية، وهي معقل جمهوري قديم في الانتخابات الرئاسية.
وبينما يواصل معظم الجمهوريين دعم جهود ترامب علنا أو التزام الصمت، تناشده مجموعة يزداد عددها باطراد للإقرار بهزيمته في الانتخابات والمساعدة في نقل السلطة إلى إدارة بايدن.
وكتبت السناتور الجمهورية ليزا موركوفسكي على تويتر الاحد "حان الوقت لبدء عملية الانتقال الكاملة والرسمية"، مشيرة إلى أن المحاكم وجدت حتى الآن أن مطالب ترامب القانونية لا جدوى منها وأن حملة الضغط على مشرعي الولاية "ليست فقط غير مسبوقة ولكنها لا تتسق مع عمليتنا الديمقراطية".
وسيجتمع مندوبو جميع الولايات، في إطار ما يسمى المجمع الانتخابي، لإعلان الرئيس المقبل رسميا في 14 ديسمبر/كانون الأول.