أوباميانغ يضع أرسنال في نهائي الكأس

المهاجم الغابوني يفك نحس 'المدفعجية' في الكأس بتسجيله هدفي الفوز على مانشستر سيتي في سابقة تاريخية.

لندن - قاد الغابوني بيار-ايميريك أوباميانغ أرسنال الى نهائي كأس انكلترا لكرة القدم للمرة الحادية والعشرين في تاريخه بتسجيله ثنائية الفوز على مانشستر سيتي 2-صفر، السبت على ملعب ويمبلي في لندن أمام مدرجات خالية.

وكسر فريق "المدفعجية" نحسا لازمه أمام سيتي، إذ يعود آخر فوز له على منافسه الى نصف نهائي الكأس تحديدا عام 2017، حين حقق اللقب على تشلسي في النهائي، ليخسر بعدها المباريات السبع التي جمعتهما تلقت خلالها شباكه 20 هدفا مقابل تسجيله اثنين فقط.

ويلتقي أرسنال المتوج بلقب أقدم المسابقات الكروية في انكلترا 13 مرة (رقم قياسي)، في النهائي مع مانشستر يونايتد أو تشلسي اللذين يلتقيان الاحد في نصف النهائي الآخر.

فيما فشل فريق المدرب الاسباني بيب غوارديولا، الذي خسر لقب الدوري الممتاز هذا العام لصالح ليفربول، في المحافظة أقله على ثنائية الكأس المحلية بعدما أصبح الموسم الماضي أول فريق في تاريخ انكلترا يحقق الثلاثية المحلية، بعدما احتفظ بكأس الرابطة هذا الموسم بفوزه في النهائي على حساب أستون فيلا في آذار/مارس الفائت.

وستحث هذه الخسارة غوارديولا على مراجعة أفكاره قبل اللقاء المنتظر أمام ريال مدريد الاسباني في اياب الدور ثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا على ملعب الاتحاد في آب/أغسطس المقبل، بعدما فاز 2-1 ذهاب في "سانتياغو برنابيو"، في محاولة لإنقاذ الموسم المخيب.

أما أرسنال، الذي يحتل المركز العاشر في الدوري الممتاز وتبدو المهمة صعبة أمامه قبل مرحلتين من النهاية لاحتلال أحد المراكز الاوروبية، فعزز آماله ببلوغ الدوري الاوروبي "يوروبا ليغ" الموسم المقبل في حال فوزه في النهائي.

نحن بشر

وقال غوارديولا (49 عاما) بعد اللقاء "لم نقدم أداء جيدا، لم نكن جاهزين بما فيه الكفاية. إن لم تلعب لمدة 90 دقيقة في مباراة نصف نهائية، أي شيء قد يحصل. لم نلعب جيدا، نحن بشر. المنافس لعب جيدا وهذا يحدث أحيانا".

وتابع "الندم الوحيد أننا لم نلعب في الشوط الاول كما فعلنا في الثاني".

من جهته اعتبر مدرب ارسنال الاسباني ميكل أرتيتا "لقد كان اسبوعا لا يصدق (بعد الفوز على ليفربول في الدوري)...أنا سعيد جدا وفخور باللاعبين".

وتابع لاعب خط الوسط السابق (38 عاما) "هذا ما يجب أن تفعله أمام هذا الفريق، الاستفادة من كل الفرص. إنهم الفريق الافضل في أوربا للطريقة التي يلعبون بها".

فيما قال مدافع أرسنال البرازيلي دافيد لويز الذي تعرض للعديد من الانتقادات في الآونة الاخيرة للأخطاء التي ارتكبها "لقد كانت نتيجة جيدة أمام أحد أفضل الفرق في العالم (..) لدينا مدرب رائع ولكن لا يمكننا الانتقال من صفر الى 100، نتحسن تدريجيا".

ورد على الانتقادات "هذا جزء من كرة القدم. أدركت أن كرة القدم متعلقة بالصمود. عليك أن تعمل عكس التوقعات. لقد عملت بجهد كل يوم بعد أخطائي".

وأجرى أرتيتا، الذي ترك منصبه كمساعد لغوارديولا في كانون الاول/ديسمبر الفائت للإشراف على فريقه السابق، خمسة تبديلات على التشكيلة الأساسية التي فازت على ليفربول (2-1) في الدوري الاربعاء وحرمته من مسعاه في إنهاء الدوري بـ100 نقطة ومعادلة الرقم القياسي لسيتي، أبرزها عودة اوباميانغ.

فيما أجرى غوارديولا أيضا خمسة تغييرات على التشكيلة التي فازت على بورنموث حيث شارك أساسيا ثلاثي الهجوم البلجيكي كيفن دي بروين، رحيم سترلينغ والجزائري رياض محرز.

ويبدو أن لقاء سيتي مع أرسنال في نصف نهائي الكأس يجلب له النحس، إذ سبق أن فاز بعشر من مبارياته الاثنتي عشرة الاخيرة في نصف نهائي المسابقة فيما أتت الخسارتان أمام أرسنال تحديدا (1932 و2017).

https://www.instagram.com/p/CCz6fqMAGi3/

استحواذ دون جدوى

وهدد سيتي باكرا منذ الدقيقة الثالثة عندما مرر سترلينغ عرضية عن الجهة يسرى أبعدها الاسكتلندي كيران تيرني من أمام الاسباني دافيد سيلفا في اللحظة الاخيرة.

بعد ربع ساعة سيطر فيها سيتي على الاستحواذ مهددا على دفعات عدة، كاد أرسنال يخطف هدف التقدم عندما مرر البرازيلي دافيد لويز كرة في العمق الى اوباميانغ غير المراقب الا أن الحارس البرازيلي ايدرسون تصدى لمحاولته (16).

وعوّض الغابوني الدولي سريعا الفرصة السهلة التي أهدرها عندما وصلته عرضية من العاجي نيكولا بيبي عن الجهة اليمنى الى القائم الثاني، تابعها بيمانه في أسفل الزاوية اليسرى (19)، مسجلا هدفه الاول أمام سيتي في سابع مواجهة.

بدا سيتي تائها هجوميا حيث لم تجد تمريرات دي بروين من يتابعها وأنهى الشوط الاول من دون أي تسديدة بين الخشبات الثلاث، وهي إحصائية نادرا ما يعاني منها سيتي.

الا انه بدا عازما مع انطلاق الشوط الثاني حيث وصلت تمريرة دي بروين الى ستيرلينغ داخل المنطقة تابعها زاحفة مرت على بعد سنتمرات من القائم (49).

وانطلق سترلينغ الى داخل المنطقة قبل عرقلة من مصطفي حيث طالب سيتي بركلة الجزاء الا ان الحكم لم يمنحها بعد الاحتكام الى تقنية مساعدة التحكيم بالفيديو "في ايه آر".

وجاءت أول تسديدة على المرمى من محرز الذي سدد كرة زاحفة بيسراه عن الجهة اليسرى تصدى لها الحارس الارجنتيني ايميليانو مارتينيز ببراعة (54).

وعاقب أرسنال "سيتيزنز" على إهدار الفرص وضاعف النتيجة من مرتدة عندما مرر بيبي كرة على الرواق الايسر الى اوباميانغ الذي كسر مصيدة التسلل وانطلق نحو المنطقة مسددا بيمناه بين قدمي ايدرسون (71).

ورفع "أوبا" رصيده الى 66 هدفا مع المدفعجية في جميع المسابقات منذ وصوله في شباط/فبراير 2018 من بوروسيا دورتموند الالماني، وهو ثاني أكثر لاعب في الدوري الممتاز تسجيلا خلال تلك الفترة بعد المصري محمد صلاح نجم ليفربول (68 هدفا)، وفق موقع "أوبتا" للإحصاءات.