أوبك تتوقع عودة تخمة المعروض النفطي في 2019

منظمة الدول المصدرة للبترول ترجح تراجع الطلب على خامها في العام القادم على ضوء تباطؤ محتمل لنمو الاستهلاك وضخ المنافسين المزيد من الإمدادات.

أوبك سيظل لديها إمدادات كافية لدعم استقرار السوق
العالم سيحتاج في 2019 نحو 32.33 مليون برميل يوميا من خام أوبك
من المتوقع أن يرتفع الطلب العالمي على النفط بمقدار 1.45 مليون برميل يوميا

لندن - توقعت أوبك اليوم الأربعاء انخفاض الطلب العالمي على خامها في العام المقبل مع تباطؤ نمو الاستهلاك وضخ منافسيها المزيد من الإمدادات، بما يشير إلى عودة الفائض في السوق على الرغم من الاتفاق الذي تقوده المنظمة لكبح الإمدادات.

وفي أول توقعاتها لعام 2019 في تقريرها الشهري، قالت منظمة البلدان المصدرة للبترول إن العالم سيحتاج في العام القادم 32.18 مليون برميل يوميا من الخام من دولها الأعضاء البالغ عددهم 15 عضوا، بانخفاض 760 ألف برميل يوميا عن العام الحالي.

وذكرت أوبك أن إنتاجها النفطي في يونيو/حزيران ارتفع فوق توقعات الطلب لعام 2019. وضخت السعودية المزيد من النفط لسد أي فجوة محتملة في إمدادات النفط من إيران التي تواجه عقوبات أميركية مشددة ومن فنزويلا التي فرضت عليها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات شملت قطاع النفط ومن ليبيا التي تشهد اضطرابات أمنية من حين إلى آخر في منطقة الهلال النفطي وموانئ التصدير.

وكانت السعودية (العضو في أوبك) وروسيا الشريك في اتفاق خفض الإنتاج من خارج المنظمة قد عبرتا عن استعداداهما للعمل على تهدئة الأسعار ومنع حدوث اضطرابات في سوق النفط العالمية.

وارتفع النفط فوق 80 دولارا للبرميل هذا العام للمرة الأولى منذ عام 2014 بدعم من تخفيضات الإنتاج التي قادتها أوبك والانخفاض الاضطراري في إنتاج فنزويلا وليبيا، فضلا عن القلق بشأن تراجع الصادرات الإيرانية بسبب إعادة فرض عقوبات أميركية.

ومن المتوقع أن يرتفع الطلب العالمي على النفط بمقدار 1.45 مليون برميل يوميا، وهو قدر أقل من العام الحالي مع تباطؤ النمو الاقتصادي.

وذكر التقرير أن آفاق انخفاض الطلب على النفط من إنتاج أوبك ستسمح للمنظمة بالتعامل مع الزيادات المفاجئة.

أضاف التقرير أن "أوبك سيظل لديها إمدادات كافية لدعم استقرار سوق النفط إذا حقق الاقتصاد العالمي أداء أفضل من المتوقع يقود إلى نمو أكبر في الطلب على النفط الخام".

واتفقت أوبك ومجموعة من المنتجين من خارجها في 22 و23 يونيو/حزيران على العودة إلى مستوى التزام بتخفيضات الإنتاج التي بدأت في يناير/كانون الثاني 2017 عند 100 بالمئة بعد أشهر من انخفاض في إنتاج فنزويلا ودول أخرى أدى إلى وصول مستوى الامتثال لما يزيد عن 160 بالمئة.

وفي يونيو/حزيران، ارتفع إنتاج أوبك النفطي بمقدار 173 ألف برميل يوميا إلى 32.33 مليون برميل يوميا وفقا للتقرير الذي استند إلى بيانات تجمعها المنظمة من مصادر ثانوية. ويعني هذا أن مستوى الامتثال انخفض إلى 130 بالمئة.

ويزيد مستوى إنتاج يونيو/حزيران بمقدار 150 ألف برميل يوميا عن توقعات أوبك لمتوسط حجم الطلب على نفطها العام المقبل، وهو ما يشير إلى أن هناك فائضا صغيرا في السوق إذا ظلت المنظمة تضخ الكمية ذاتها وظلت عوامل أخرى كما هي.