أوبك تخفف التخمة قبل بدء سريان اتفاق النفط الجديد

منظمة البلدان المصدرة للبترول تقول إنها خفضت إنتاج النفط بشدة في ديسمبر في خطوة تعني أن المنتجين تمكنوا من تحقيق بداية قوية لتجنب تخمة جديدة في المعروض.

لندن - قالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) الخميس إنها خفضت إنتاج النفط بشدة في ديسمبر كانون الأول، قبل بدء سريان الاتفاق الجديد لكبح الإمدادات، بما يشير إلى أن المنتجين تمكنوا من تحقيق بداية قوية لتجنب تخمة جديدة في المعروض.

وذكرت أوبك في تقريرها الشهري أن إنتاج المنظمة النفطي في ديسمبر كانون الأول انخفض بمقدار 751 ألف برميل يوميا على أساس شهري إلى 31.58 مليون برميل يوميا، بقيادة تخفيضات السعودية وليبيا وإيران.

واتفقت أوبك وروسيا ودول أخرى منتجة للخام من خارج المنظمة في ديسمبر كانون الأول على خفض الإنتاج بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا اعتبارا من الأول من يناير كانون الثاني، في ظل قلقهم من انخفاض أسعار الخام وارتفاع الإمدادات. ويبلغ نصيب أوبك من هذا الخفض 800 ألف برميل يوميا.

والخفض المسجل في ديسمبر كانون الأول هو أكبر تراجع على أساس شهري في إمدادات أوبك منذ يناير كانون الثاني 2017. ويعني هذا أنه إذا طبقت أوبك الاتفاق الجديد لخفض إنتاج النفط من أول يناير كانون الثاني تطبيقا كاملا فستتفادى خلق فائض في السوق قد يتسبب في ضعف الأسعار.

في حين تظل المخاطر الاقتصادية تميل إلى الاتجاه النزولي، فمن المتوقع أن يؤدي احتمال تقليص وتيرة التشديد النقدي إلى إبطاء الاتجاه النزولي للنمو الاقتصادي في 2019

وتتوقع أوبك تباطؤ الطلب العالمي على النفط هذا العام، على الرغم من أنها باتت أكثر تفاؤلا بشأن الدعم الذي يتلقاه من المناخ الاقتصادي مقارنة مع موقفها قبل شهر، مشيرة إلى تحسن المعنويات في سوق النفط التي ارتفعت فيها الأسعار مجددا فوق 60 دولارا للبرميل.

وقالت أوبك "في حين تظل المخاطر الاقتصادية تميل إلى الاتجاه النزولي، فمن المتوقع أن يؤدي احتمال تقليص وتيرة التشديد النقدي إلى إبطاء الاتجاه النزولي للنمو الاقتصادي في 2019".

وأضافت "انعكس هذا في الآونة الأخيرة على أسواق المال العالمية. التأثير الإيجابي على معنويات السوق تجلى أيضا في سوق النفط".

وقالت أوبك إن الطلب على نفطها في 2019 سيتراجع إلى 30.83 مليون برميل يوميا بانخفاض قدره 910 آلاف برميل يوميا بالمقارنة مع 2018، مع ضخ المنافسين كميات أكبر وفي ظل التباطؤ الاقتصادي الذي يحد من الطلب. وتراجع الرقم بنحو 600 ألف برميل يوميا نتيجة لانسحاب قطر من أوبك.

ويعني تنفيذ المنظمة لخفض قدره 800 ألف برميل يوميا من مستويات ديسمبر كانون الأول أن أوبك ستضخ كميات تقل قليلا عن مستوى الطلب المتوقع على نفطها هذا العام وبالتالي ستتفادى حدوث فائض في المعروض.