أوجلان مستعد لإنهاء صراع تركيا مع الأكراد خلال أسبوع

أنقرة سمحت لمحاميي الزعيم التاريخي لحزب العمال الكردستاني بمقابلته في مايو الماضي بعد 8 سنوات من المنع.

إسطنبول - قال محام يمثل الزعيم الكردي المسجون عبدالله أوجلان اليوم الخميس في بيان، إن موكله قال إنه مستعد للتوصل إلى حل للمسألة الكردية وإن بإمكانه وقف الصراع بين تركيا والمسلحين الأكراد خلال أسبوع.

ووفقا للبيان، قال أوجلان إن الأكراد لا يحتاجون إلى دولة منفصلة في ظل وجود إطار عمل يجدوا فيه مكانا لهم بما يتسق مع العلاقات التاريخية التركية الكردية.

ونقل البيان عنه قوله "أحاول إتاحة مساحة للأكراد… فيها نجد حلا للمسألة الكردية".

وأضاف "أقول إن بإمكاني إنهاء هذا الصراع… خلال أسبوع. أستطيع حله.. لدي ثقة في نفسي.. وأنا مستعد للحل. لكن الدولة… تحتاج لأن تفعل ما هو ضروري".

وأوجلان هو مؤسس حزب العمال الكردستاني الذي حمل السلاح في تمرد على الدولة التركية منذ عام 1984.

وحكم على أوجلان في 29 حزيران/يونيو 1999 بالإعدام بتهم الخيانة والسعي لتقسيم تركيا، غير أن الحكم خفف عام 2002 إلى السجن مدى الحياة بعد إلغاء عقوبة الإعدام في البلاد.

وفي 2 مايو/أيار، سمحت تركيا بزيارة أولى من نوعها منذ 2011 لمحاميين من فريق الدفاع عن الزعيم التاريخي لحزب العمال المصنف إرهابيا من قبل أنقرة وحلفائها الغربيين.

وفي 16 مايو/أيار، أنهت السلطات التركية بشكل كلي العمل بقرارات منع محامي أوجلان من زيارته.

ويعتبر الصراع بين الحكومة التركية والأكراد من بين أكثر الصراعات دموية وتعقيدا، حيث استمر السجال بين الطرفين خلال أغلب سنوات حكم حزب العدالة والتنمية ولم تنجح نوايا الأكراد في التفاوض مع أنقرة في وقف ملاحقتهم وسجن قيادات حزب الشعوب الديمقراطية الكردي رغم أنه حزب سياسي معترف به رسميا من الدولة التركية.

وتبنى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خطابا متشددا حيال المتمردين الأكراد منذ تجدد الصراع في جنوب شرق تركيا عام 2015 في أعقاب وقف إطلاق نار هشّ، ما أبعد أفق التوصل إلى حل سياسي.

ورغم عزلة شبه تامة منذ توقيفه وسجنه في جزيرة امرالي قرب إسطنبول، فإن أوجلان يبقى شخصية مرجعية بالنسبة إلى التمرّد الكردي في تركيا، حيث أدى الصراع بين حزب العمال الكردستاني الذي كان أوجلان أحد مؤسسيه، والسلطات، إلى مقتل أكثر من 40 ألف شخص منذ عام 1984.

يذكر أن تصريح محامي أوجلان يأتي بعد يوم من إعلان كل من تركيا والولايات المتحدة على إقامة مركز عمليات مشتركة لإدارة التوترات بين المسلحين الأكراد والقوات التركية في شمال سوريا بعد ثلاثة أيام من المفاوضات المتوترة بين مسؤولين أتراك وأميركيين أملا في منع هجوم تركي على وحدات حماية الشعب الكردية.