أول اختراق دوائي للزهايمر منذ اكتشاف المرض

شركة 'بيوجن' الأميركية تأمل أن ترى تركيبتها "أدوكانوماب" أولى العلاجات التي تتلقى، الضوء الأخضر لمعالجة مرضى الزهايمر الذي لا يوجد له علاج حتى يومنا هذا.
من المتوقع أن يصاب بالزهايمر حوالى 131 مليون شخص بحلول العام 2050
الأدوية المتاحة حاليا للمصابين بالزهايمر يمكن أن تخفف الأعراض مؤقتا
مرض الزهايمر هو أحد أكثر أشكال الخرف شيوعًا

لندن - أظهرت التجارب المبكرة لعقار "أدوكانوماب" أنه أبطأ التدهور العقلي لمرضى الزهايمر الذين أعطوا جرعات في مرحلة مبكرة. 
ويمكن أن يحظى الدواء بالموافقة بحلول الخريف أو في أقرب وقت ممكن بحلول عام 2022، وقد يحصل على الضوء الأخضر في غضون أيام، وإذا حدثت إجازة العقار فسيكون ذلك بمثابة أحد أكبر الاختراقات منذ اكتشاف المرض القاسي في عام 1906.
وعلى الرغم من مليارات الدولارات من الاستثمار على مدى عقود، فلم يتم إثبات أي دواء حتى الآن يوقف مرض الزهايمر.
ووفقا لصحيفة "إكسبرس" البريطانية تقول الدكتوره سوزان كولهاس، مديرة الأبحاث في مركز أبحاث الزهايمر بالمملكة المتحدة: "هناك أمل كبير في أبحاث الخرف الآن، قد تكون هذه خطوة مهمة حقا في تغيير مجال البحث بأكمله ".
ويستهدف "أدوكانوماب" الذي طورته شركة "بيوجن" الأميركية بروتينا ساما يتراكم في أدمغة مرضى الزهايمر.
وهناك الآن دعوات للجهة التنظيمية في المملكة المتحدة لتسريع مراجعتها لأدوكانوماب كما فعلت مع لقاحات كوفيد-19.

لم يتم ترخيص أي دواء لمرض الزهايمر منذ حوالى عقدين

ومرض الزهايمر هو أحد أكثر أشكال الخرف شيوعًا، ويؤدي إلى تدهور متواصل في قدرات التفكير ووظائف الدماغ، وفقدان الذاكرة.
يتطور المرض تدريجياً لفقدان القدرة على القيام بالأعمال اليومية، وعلى التواصل مع المحيط، وقد تتدهور الحالة إلى درجة انعدام الأداء الوظيفي.
ويمكن للأدوية المتاحة حاليا للمصابين بالزهايمر أن تخفف الأعراض مؤقتا فقط لدى بعض المرضى، وآخرها تم تطويره منذ 17 عاما.
وتعمل الأدوية الموجودة على زيادة التواصل بين الخلايا العصبية السليمة المتبقية في الدماغ، وهذه العقاقير تساعد في استقرار فقدان الذاكرة، لكنها لسوء الحظ لا تعمل مع الجميع وبمرور الوقت تتلاشى آثارها.
ولم يتم ترخيص أي دواء لمرض الزهايمر منذ حوالى عقدين، وقد واجهت البحوث حول العلاجات لهذا المرض انتكاسات في السنوات الأخيرة.
وتأمل مختبرات "بيوجن" أن ترى تركيبتها "أدوكانوماب" أولى العلاجات التي تتلقى الضوء الأخضر لمعالجة مرضى الزهايمر الذي لا يوجد له علاج حتى يومنا هذا.
وهذا العقار هو ما يسمى بالجسم المضاد الأحادي النسيلة، وهو يهدف إلى إذابة تراكمات بروتين بيتا أميلويد الذي يتراكم ويخلق لويحات في أنسجة أدمغة المرضى.
ويعاني ما يقرب من 50 مليون شخص في أنحاء العالم من مرض الزهايمر أو شكل آخر من أشكال الخرف، وفقا لأرقام جمعية "ألزهايمر أسوسييشن". ومن المتوقع أن يصاب بهذا المرض حوالى 131 مليون شخص بحلول العام 2050.