أول تجربة في السينما الصوتية العربية تعيد حنان ترك للشاشة

الفنانة المعتزلة تعود في فيلم "النداهة" المعتمد في قصته على خرافة ريفية مصرية.
تجربة تثير التشويق والترقب والتخيل للمستمع
حنان ترك اعتزلت الفن عام 2012
النداهة امرأة غير مرئية تقتل أو تصيب بالجنون

القاهرة - أثار خبر عودة الفنانة حنان ترك إلى السينما ضجة في الأوساط الفنية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، ليس بسبب الغياب الطويل فقط، وإنما لطبيعة التجربة غير المسبوقة عربيا التي تقدمها في الفيلم الجديد.
يعد فيلم "النداهة" الذي تعود به الفنانة المصرية إلى السينما أول فيلم عربي في صناعة السينما الصوتية، الذي يعتمد فقط على المؤثرات الصوتية بدون إتاحة المشاهد والصور، ما يثير جوا من التشويق والترقب للمستمع.
تدور قصة الفيلم حول طبيب شاب يدعى هارون يذهب للريف ليعيش على ذكريات حبيبته المفقودة فيقع في مواجهة أسطورة النداهة.
والنداهة من الأساطير الريفية المصرية، حيث يزعم الفلاحون أنها امرأة جميلة جدا وغريبة تظهر في الليالي الظلماء في الحقول، لتنادي باسم شخص معين فيقوم هذا الشخص مسحورا بتتبع النداء إلى أن يصل إليها ثم يلقى ميتا في اليوم التالي، أو يصاب بالجنون بشكل كامل، وتسيطر عليه الهلاوس النفسية.

يشارك الفنانة ترك في بطولة "النداهة" المطرب هاني عادل وعمرو القاضي ولبنى ونس وهو تأليف وإخراج خالد المهدي.
تنتج العمل شركة "ميديا او تو" وهي المؤسسة العربية الأولى في الشرق الأوسط في تقنية المؤثرات الصوتية الفريدة.
وكان "المصلحة" آخر عمل سينمائي شاركت به حنان ترك عام 2012 برفقة عدد من الممثلين أبرزهم أحمد عز وأحمد السقا وكندة علوش والممثل الراحل خالد صالح، وفي مجال التلفزيون كان مسلسل "الاخت تريز" في نفس العام آخر عمل للترك التي اعلنت اعتزالها بعد هاتين المشاركتين. 
ويتوقع صناع الفيلم الذي تم تصوير كافة مشاهده أن يكون مفاجأة كبيرة للجمهور، وتجربة جديدة في المشاهدة السينمائية المعتمدة على الصوت كأن يصغي المستمع الفيلم عبر الراديو والإذاعات.
وهذه النوعية من الأفلام تضع المستمع في جو الحدث بدون أن يشاهده عن طريق دمج الصوت بإيقاع حركي وموسيقي ومؤثرات خاصة تجعل التجربة نوعا من التخيل الذي يمتلكه المستمع ويفصله حسب رؤيته الخاصة.