أول تقنية لمراقبة دماغ الخدج عبر الذكاء الاصطناعي

وزارة الصحة في الإمارات تطلق بالشراكة مع مستشفى 'فيلادلفيا' بواشنطن التقنية الأولى من نوعها على مستوى العالم لمراقبة وقياس تدفق الدم في دماغ الخدج في الوقت الفعلي بتقنية الذكاء الاصطناعي.

أبوظبي - أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع في الإمارات بالشراكة مع مستشفى "فيلادلفيا" للأطفال بواشنطن عن إطلاق التقنية الأولى من نوعها على مستوى العالم لمراقبة وقياس تدفق الدم لدماغ الخدج في الوقت الفعلي بتقنية الذكاء الاصطناعي.
والأطفال الخدج، مصطلح يطلق على كل طفل يولد قبل الأسبوع الـ37 من الحمل (الأطفال المبتسرين)، ويعانون مشاكل صحية، بسبب عدم إتاحة الوقت الكافي لتخلُّق أعضائهم، ويحتاجون إلى رعاية طبية خاصة، حتى تتمكن أعضاؤهم من العمل دون مساعدة خارجية.
 وتهدف التقنية الواعدة الى تحريض عملية الإنعاش التلقائي لدماغ الخديج من خلال الجمع بين التعلم الآلي وخوارزميات الذكاء الاصطناعي وتوفير رعاية طبية مثالية له. 
وتستعرض الوزارة هذه التقنية خلال معرض ومؤتمر "الصحة العربي 2020" الذي ينطلق في مركز دبي العالمي للمؤتمرات والمعارض في إطار جهودها لإحداث تحول في مجال الرعاية الصحية المقدمة للمرضى وتوفير أحدث الطرق العلاجية، وتقديم خدمات صحية تخصصية شاملة ومبتكرة بمعايير عالمية .
وأكد يوسف محمد السركال الوكيل المساعد لقطاع المستشفيات أن استقدام هذه التقنية يمكن أن يغير جذرياً من ادارة عمليات الإنعاش القلبي الرئوي للأطفال في المستشفى في حالات الرعاية الحرجة خاصة عندما يتعلق الأمر بالاعتلال القلبي للأطفال الخدج.
ومن شان التقنية المبتكرة ان تقلل من معدل الوفيات وتحسن النتائج العلاجية على المدى الطويل بعد خروج الخديج من العناية المركزة.
وأشارت الدكتورة كلثوم البلوشي مديرة إدارة المستشفيات إلى أن التقنية تعطي للأطباء نتائج دقيقة وبسرعة فائقة عند حدوث أي قصور بمعدل تدفق الدم ونسبة الأكسجين في الدماغ.
 واعتبرت البلوشي ان التقنية الجديدة تربط المريض بجهاز "ايسمو" كبديل صناعي عن القلب والرئتين والذي يعمل بدوره على استقبال الدم العائد إلى القلب خارج الجسم ويستخرج منه ثاني أكسيد الكربون ثم يعيد ضخه مع الأكسجين إلى جسم الطفل الخديج.
ويحتفل العالم سنويا وبالتحديد يوم 17 نوفمبر/تشرين الأول باليوم العالمي للأطفال الخدج.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن ما يقدر بـ15 مليون طفل يولدون مبكرا في العالم، ويموت حوالي مليون طفل سنويا نتيجة مضاعفات الولادة المبكرة، فيما يواجه العديد منهم مشاكل الإعاقة في النمو على المدى الطويل.
وترتبط الولادة المبكرة عادة بزيادة احتمال حدوث مشكلات في مهارات التعلم والتفكير في وقت لاحق من حياة المولود، والتي يعتقد أنها مرتبطة بالتغيرات في نمو المخ.
وأظهرت الدراسات أن الولادة المبكرة ترتبط بحدوث تغيرات في بنية الدماغ التي تساعد خلاياه على التواصل مع بعضها البعض والمعروفة باسم المادة البيضاء. 
أظهرت دراسة أميركية حديثة أن الرضاعة الطبيعية تلعب دورا كبيرا في تطور نمو دماغ الأطفال الخُدج المولودين مبكرا، قبل اكتمال حمل الأم.
وتنصح منظمة الصحة العالمية، بأن يظل حليب الأم مصدر الغذاء الرئيسي للطفل حتى سن 6 أشهر، وتوصي بالاستمرار لاحقا بالرضاعة الطبيعية (مع الغذاء الصلب)، حتى وصول عمر الطفل إلى سن سنة.