أول جراحة في الإمارات لزراعة عضلة اصطناعية لمنع سلس البول

مستشفى 'كليفلاند كلينك أبوظبي' يقوم باجراء عملية طبية فريدة من نوعها للمساعدة في تحسين حياة مريض خضع لجراحة مسبقة لعلاج سرطان البروستاتا.

أبوظبي - أجرى جراحون في مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي" أول عملية تشهدها دولة الإمارات لزراعة عضلة عاصرة اصطناعية لعلاج سلس البول عند مريض خضع لجراحة مسبقة لعلاج سرطان البروستاتا.
ويُعدّ هذا الجهاز العضلي الاصطناعي الأحدث في سلسلة الابتكارات التي قدّمها المستشفى للمساعدة في تحسين حياة المرضى، كما يمثّل إضافة مهمّة إلى مجموعة علاجات المرضى الذين يتعافون من السرطان.
والجهاز عبارة عن عضلةً اصطناعية عاصرة لها طوق قابل للنفخ لمنع تسرب البول من المثانة إلى مجرى البول.
ويمكن التحكّم في فتح الطوق وإغلاقه باستخدام مضخة يتم إدخالها تحت الجلد، وبإمكان المريض الضغط عليها لفتح الطوق وإفراغ مثانته لا سيما بعد اجراء عملية جراحية لعلاج سرطان البروستاتا.
ويعدّ سرطان البروستاتا أكثر أنواع السرطانات التي تصيب الرجال شيوعا في 96 بلدا، غير أن معدلات الإصابة والوفيات بقيت على حالها أو انخفضت في عشرات البلدان منذ مطلع الألفية، بحسب ما أفادت الجمعية الأميركية للسرطان.
وقد شملت البيانات الخاصة بمعدلات الإصابة 44 بلدا وبيّنت أن هذه النسب بقيت على حالها في 33 بلدا وارتفعت في أربعة بلدان، من بينها بلغاريا، وانخفضت في سبعة، وذلك خلال السنوات الخمس المنصرمة بحسب البيانات المتوفّرة (حتّى 2012 في بعض الأحيان و2015 في أحيان أخرى).
أما نسب الوفيات، فهي بقيت مستقرة في 54 بلدا وزادت في ثلاث دول وانخفضت في 14، وفق هذه الدراسة التي عرضت بشكل جزئي خلال مؤتمر في أتلانتا.

وكان تراجع معدلات الإصابة الأكبر في الولايات المتحدة. ويعزى هذا الانخفاض الشديد إلى استخدام أقلّ لفحص تشخيص مثير للجدل يرصد الكثير من الأورام غير الخطرة، بحسب القيّمة الرئيسية على هذه الدراسة ماريبيث فريمان.
وكانت نسب الإصابة بهذا السرطان قد ارتفعت في البلد بين الثمانينات والتسعينات، في ظلّ تطور فحص الدم "بي اس ايه"، غير أن هذا الفحص غير دقيق. كما أن عددا كبيرا من سرطانات البروستاتا ليس بالمرض الخطر وعلاجه سهل.
وقال باحثون متخصصون في مرض السرطان إنهم طوروا اختبار دم جديد يمكن أن يساعد في تحديد العلاج الفعال للرجال المصابين بسرطان البروستاتا في مرحلة متقدمة.
الاختبار طوره باحثون في معهد أبحاث السرطان ومستشفى رويال مارسدن فى بريطانيا، بالتعاون مع زملائهم في أوروبا، ونشروا نتائج أبحاثهم في دورية (Annals of Oncology) المتخصصة فى أبحاث السرطان.
وحتى الآن لا يوجد اختبار دم معتمد يساعد الأطباء على معرفة ما إذا كانت هذه هي أفضل العلاجات للمريض بسرطان البروستاتا.
ويكلف اختبار الدم الجديد، بحسب فريق البحث، أقل من 50 جنيها إسترلينيا، وهو وسيلة سريعة ورخيصة نسبيا لمنع الرجال من التعرض للآثار الجانبية للعلاج.
ولتحديد فاعلية الاختبار، قام الباحثون بتحليل عينات دم من 265 مصابا بسرطان البروستاتا، شاركوا في ثلاث تجارب سريرية مختلفة.
وتمكن الباحثون، عبر الاختبار الجديد، من الكشف عن الحمض النووي للورم في دم الرجال، وتحديد النسخ المتعددة من جينات مستقبلات "الأندروجين" التي يعتمد عليها العديد من سرطانات البروستاتا.
ويأمل فريق الباحثين أن يساعد الاختبار في تقديم العلاج المناسب للمرضى بدلا من تناولهم أدوية غير ضرورية، ورغم هذا مازال هناك حاجة إلى المزيد من التجارب.
ووفقا للمراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، فإن سرطان البروستاتا هو أكثر أنواع السرطانات شيوعًا بين الرجال، كما أن كبار السن والذين تتراوح أعمارهم بين 50 عاما فما فوق، هم أكثر عرضة للإصابة به، بالإضافة إلى أن العوامل الوراثية للمرض تزيد الخطر.