أول رائدة فضاء عربية تبدأ تدريباتها لغزو الفضاء

مركز محمد بن راشد للفضاء يقدم الإماراتية نورا المطروشي ضمن الدفعة الثانية من رواد الفضاء الإماراتيين ويعلن شروعها رفقة محمد الملا في التدريب الداخلي.
نورا كانت واحدة من 4300 متقدم تم تقييمهم بناء على القدرات العلمية والتعليم والخبرة

دبي - أصبحت الإماراتية نورا المطروشي أول رائدة فضاء عربية بعد أن قدمها بلدها الأربعاء ضمن الدفعة الثانية من رواد الفضاء الإماراتيين.

وأعلن مركز محمد بن راشد للفضاء أن نورا ومحمد الملا شرعا في التدريب الداخلي الذي سيستمر حتى انضمامهما إلى برنامج "مرشحي ناسا لرواد الفضاء لعام 2021" في ديسمبر/كانون الأول.

ويشمل البرنامج الذي يخضعان له الملا والمطروشي حاليا تدريبات السباحة، والغوص، والتدريب على النجاة في مختلف الظروف والبيئات، وتحسين القدرة على التحمل، ودروس في الطيران، بالإضافة إلى تعلم اللغة الروسية.

وستنضم الإماراتية نورا المطروشي، وهي خريجة هندسة ميكانيكية عمرها 28 عاما وتعمل حاليا في شركة الإنشاءات البترولية الوطنية في أبوظبي، إلى برنامج ناسا لرواد الفضاء 2021 في الولايات المتحدة.

وقالت نورا "دافعي وراء التقدم لبرنامج الفضاء الإماراتي هو حلمي منذ كنت طفلة ورغبتي في أن أصبح رائدة فضاء".

وتستخدم الإمارات برنامجها الفضائي لتطوير قدراتها العلمية والتكنولوجية وتقليل اعتمادها على النفط.

وفي فبراير/شباط، وصل مسبار "الأمل" الإماراتي إلى مدار كوكب المريخ، في أول رحلة عربية لاستكشاف الكوكب الأحمر.

وأضافت "في دولة الإمارات العربية المتحدة، الحكومة داعمة جدا لشعبها والمجتمع داعم للغاية. عائلتي أيضا كانت داعمة جدا، لذلك لا أشعر أنني واجهت أي تحديات عند التقدم لهذا البرنامج لأن الجميع كانوا داعمين للغاية هنا في الإمارات".

وتابعت نورا "أتطلع لتحقيق ما تسعى قيادة الإمارات لإنجازه، أن تكون دولة الإمارات جزءا من، أو أن تكون واحدة من الدول المتقدمة في مجال الفضاء".

وقال مركز محمد بن راشد للفضاء في دبي إن نورا كانت واحدة من 4300 متقدم تم تقييمهم بناء على القدرات العلمية والتعليم والخبرة العملية، ثم على التقييمات الجسدية والنفسية والطبية.

وفي شباط/فبراير الماضي، دخل مسبار "الأمل" الإماراتي مدار كوكب المريخ لتصبح الإمارات أول دولة عربية تصل إلى الكوكب الأحمر.

في أيلول/سبتمبر 2019، أصبح هزاع المنصوري أول رائد فضاء إماراتي يقوم برحلة الى الفضاء، وكان ضمن فريق مكوّن من ثلاثة أفراد انطلقوا في صاروخ "سويوز" من كازاخستان نحو محطة الفضاء الدولية.

وأعلنت الإمارات في أيلول/سبتمبر 2020 أنها ستقوم بإرسال مستكشف قمري إماراتي الصنع إلى القمر بحلول 2024.

لكن طموح الإمارات الأكبر يقوم على بناء مستوطنة بشرية على المريخ خلال المئة عام القادمة بحلول سنة 2117. ووظّفت دبي في 2017 مهندسين وتقنيين لتصوّر كيف يمكن أن تُبنى مدينة على الكوكب الأحمر.

وفي انتظار ذلك، تخطّط لإقامة "مدينة المريخ للعلوم" في الصحراء بتكلفة تبلغ حوالى 500 مليون درهم (135 مليون دولار)، والهدف منها محاكاة ظروف مماثلة لتلك الموجودة على المريخ.