أول علاج غير أفيوني يدخل خط المعركة ضد إدمان المخدرات

عقار 'لوسيميرا' ساعد في التقليل من حدة أعراض الانسحاب لدى المقلعين، لكنه قد لا يمنعها تماما.
أعراض انسحاب المواد الأفيونية تشمل القلق ،مشاكل النوم، آلام في العضلات، سيلان الأنف، التعرق، الغثيان والتقيؤ، الإسهال، والرغبة في التعاطي
'لوسيميرا' لا يعد علاجا لاضطراب تعاطي المواد الأفيونية ولكن يمكن استخدامه كجزء من خطة علاج أوسع وطويلة
آثاره الجانبية الأكثر شيوعا انخفاض ضغط الدم وبطء ضربات القلب

واشنطن - وافقت هيئة الغذاء والدواء الأميركية على عقار جديد لعلاج أعراض الانسحاب لدى الأشخاص الذين يقلعون عن إدمان المواد الأفيونية.
وأوضحت الهيئة، في بيان لها الخميس أن العقار الجديد يحمل اسم "لوسيميرا" (Lucemyra) يساعد في التقليل من حدة أعراض الانسحاب، لكنه قد لا يمنعها تمامًا. ولا تتجاوز مدة العلاج به 14 يومًا.
واضطراب تعاطي المواد الأفيونية هو الرغبة القوية في استخدام المواد الأفيونية التي تشمل مواد مثل المورفين، والهيروين، والكودين وأوكسيكودون، والتي يمكن شراؤها بطريقة غير قانونية أو موصوفة.
وبحسب الهيئة تشمل أعراض انسحاب المواد الأفيونية القلق، مشاكل النوم، آلام في العضلات، سيلان الأنف، التعرق، الغثيان والتقيؤ، الإسهال، الرغبة في تعاطي المخدرات.
وأضافت أن العقار الجديد لا يعد علاجًا لاضطراب تعاطي المواد الأفيونية، ولكن يمكن استخدامه كجزء من خطة علاج أوسع وطويلة المدى للسيطرة عليه. 
واختبرت فاعلية وسلامة العقار الجديد، بعد إجراء دراستين سريريتين على 866 شخص بالغين يعانون من إدمان المواد الأفيونية. 


 

عقار 'لوسيميرا'

ووجد الباحثون أن المرضى الذين تناولوا العقار الجديد كانت لديهم الأعراض الانسحابية أقل، مقارنة مع من تناولوا دواءً وهميًا.
وتمثلت الآثار الجانبية الأكثر شيوعا للعلاج، في انخفاض ضغط الدم وبطء ضربات القلب.
وقال الدكتور شارون هرتز، نائب مدير قسم التخدير والتسكين وعلاجات الإدمان في هيئة الغذاء والدواء الأمريكية، إن "لوسيميرا" هو أول علاج غير أفيوني معتمد توافق عليه الهيئة للتخفيف من شدة أعراض انسحاب إدمان المواد الأفيونية.
وأوضح أن موافقة الهيئة توفر خيارًا جديدًا يسمح لمزودي الخدمات بالعمل مع المرضى لاختيار العلاج الأنسب للأشخاص للتخلص من إدمان المواد الأفيونية.