أول عملة رقمية لبنك مركزي تدخل معترك الاختبار

بنك ريكسبنك السويدي ينطلق في تجارب على 'الكرونة الإلكترونية' في بيئة معزولة، ينتظر ان تمر بسلاسة في اقل الدول اعتمادا على النقد في العالم.

ستوكهولم - بدأ بنك ريكسبنك السويدي الاربعاء تجارب على عملة "الكرونة الإلكترونية"، في خطوة تضعه على شفير إنشاء أول عملة رقمية لبنك مركزي في العالم.

وتُعدّ السويد أقل الدول اعتمادا على النقد في العالم، مما يجعل الأمر اختبارا بسيطًا لكيفية استجابة البنوك المركزية للأشخاص الذين يستخدمون كمًّا أقل من الأموال التي تطبعها.

وقال البنك السويدي إنه لم يتخذ أي قرار نهائي بشأن إصدار الكرونة الإلكترونية، وإن الاختبار الحالي سيحاكي استخدام الكرونة الإلكترونية في "بيئة اختبار معزولة".

وإن أصبحت الكرونة السويدية الإلكترونية متداولةً في نهاية المطاف، فإنها ستُستخدم لمحاكاة الأنشطة المصرفية اليومية مثل المدفوعات، والودائع، والسحوبات التي ستجري عن طريق محفظة رقمية مثل تطبيق الهاتف المحمول.

ووفقا لبنك ريكسبنك فان الهدف من المشروع "إظهار كيفية استخدام الكرونة الإلكترونية من قبل الجمهور العام".

وقال "ريكس بنك" عبر موقعه الإلكتروني إن إجراء المدفوعات بالكرونة الإلكترونية سيكون "سهلًا وكأنه إرسال رسالة نصية".

وبحسب البنك فإن المرحلة التجريبية للعملة الإلكترونية التي ستستخدم تقنية "سلسلة الكتل"  ستستمر حتى شهر شباط/فبراير 2021.

وفي كانون الثاني/يناير تضافرت جهود البنوك المركزية في كل من بريطانيا، ومنطقة اليورو، واليابان، والسويد، وسويسرا لتقييم حالة إصدار عملات رقمية تابعة للبنوك المركزية.

وتعد العملات الرقمية من البنوك المركزية أموالًا تقليدية، ولكن في شكل رقمي، يصدرها ويحكمها البنك المركزي للبلد.

وعلى النقيض من ذلك، تُنتج العملات المشفرة، مثل: البيتكوين، عن طريق حل ألغاز الرياضيات المعقدة، وتحكمها مجتمعات مختلفة على الإنترنت بدلًا من هيئة مركزية.

ودفع الانخفاض الحاد في استخدام النقد والمنافسة من قِبل العملات البديلة، مثل: "ليبرا" من فيسبوك، البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم إلى التفكير في إصدار عملاتها الإلكترونية الخاصة.