أول فيلم أنيميشن بطله أسود يجذب اهتمام مستخدمي غوغل
لندن - تصدر فيلم الأنيميشن الأميركي "سول" (الروح) مع بداية عرضه الجمعة، مؤشرات البحث عبر غوغل لكونه أول فيلم لاستديوهات بيكسار للرسوم المتحركة بطله أسود البشرة، ولغوصه في أعماق الروح محاولا الإجابة عن تساؤلات وجودية.
والفيلم الفريد على عادة أعمال بيكسار، في جوهره رحلة في عالم الأحلام بحثاً عن معنى الحياة، ومحاولة للإجابة عن أسئلة مثل "هل أُرسِلَ الإنسان إلى الأرض لغرض ما؟ هل للحياة معنىً؟ وهل على الإنسان أن يجده؟
ومع أن "سول" مفصّل على قياس الشاشة الكبيرة، لكنه متاح على الإنترنت فقط، بقرار من "ديزني"، في وقت أغلقت دول عدة في أي حال دور السينما فيها بسبب فيروس كورونا، ويعرض على منصة "ديزني بلاس".
ويتولى بطولة الفيلم الممثل الأميركي جيمي فوكس الحائز على جائزة أوسكار في عام 2005 عن تجسيده لدور المغني الأميركي الراحل راي تشارلز.
و"سول" هو الفيلم الروائي الثالث والعشرون في سجّل استوديو "بيكسار" الذي طبع تاريخ الرسوم المتحركة، من "توي ستوري" إلى "فايندينغ نيمو". ويتخيل "سول" رحلة بين الحياة والموت خاضها جون غاردنر (جيمي فوكس)، وهو مدرّس موسيقى من نيويورك يطمح إلى أن يعزف الجاز مع أكبر النجوم.
إلاّ أن غاردنر يجد نفسه، بعد سقوطه، منتظراً في طابور سماوي لا نهاية له، هو بمثابة غرفة انتظار بعد الموت، قبل أن يسقط في "الماضي العظيم"، وهو عالم ما قبل الولادة، وفيه تكتسب كل "روح" شخصيتها وصفاتها وعيوبها، قبل أن تدخل جسم انسان.
وقد نشأ هذه العالم المجرّد من خيال بيت دوكتر، أكثر مؤلفي "بيكسار" ابتكاراً، والفائز بجائزتي أوسكار عن فيلمي "آب" و"إنسايد آوت".
وفي الفيلم، يتم تصنيف جو غاردنر مرافقاً للروح "22"، التي ترفض الالتحاق بأي جسد وعيش حياتها على الأرض، مفضّلةً الاستمتاع بالراحة في عالم "الماضي العظيم". وتكمن مهمة غاردنر في أن يشرح للروح "22" لماذا تستحق الحياة أن تُعاش.
ويدور الفيلم حول علاقة الروح "22" بمرافقها وسعيهما إلى إيجاد معنى الحياة، ويتطرق إلى أسئلة كبرى تتعلق بالصداقة والثقة والمصير، مزاوجاً بين ديكور خيالي كلياً في عالم الماضي العظيم". ومشاهد من حياة نيويورك.
وصرح فوكس عن مشاركته في الفيلم لمجلة "فارايتي" الأميركية "كنت أتحرق شوقا لكي يراه الناس، أول فيلم لبيكسار بطله أميركي من أصل أفريقي. هذا ما نحتاج إليه".
وبالنسبة لكاتب السيناريو والمخرج المشارك كِمب باورز فإن (سول) استكشاف للحياة ومحاولة لتبسيط الأفكار المعقدة للأطفال.
ولأن موضوع الفيلم يتحدث عن الحياة والموت ويطرح قضايا وجودية فإن "بيكسار" حرصت على تفادي أي إمكانية لتسبُّب فيلمها الميتافيزيقي بالإزعاج لأي جهة، فاستبقت أي جدل بمشاورات مع رجال دين من مختلف الأديان للاستعلام قدر الإمكان وتجنب قول أشياء قد تزعجهم عن غير قصد.