أول نقوش صحراوية تذيع أخبار مملكة مصر القديمة

أهمية الاكتشاف الأثري الجديد تكمن في إعطائه لمحة عن طبيعة الحياة في نهاية الحقبة الحجرية وعصر ما قبل الأسرات وبداية التاريخ المبكر.
الاكتشاف يعود لأكثر من 6 آلاف عام
معثورات تدل على ان الدولة المصرية القديمة سيطرت على صحراء واسعة

القاهرة - اعلنت وزارة الآثار المصرية الأربعاء، اكتشاف أول نقوش أثرية في صحرائها الشرقية، تعود لأكثر من 6 آلاف عام. 
ووفق بيان للوزارة، فقد "عثرت البعثة الأثرية المصرية العاملة بمنطقة وادي أبو صبيرة على أوائل النقوش الملكية في الصحراء الشرقية شمال شرق أسوان".
وأوضح مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار أن النقوش ترجع للعصر النيوليتي (نهاية العصر الحجري الحديث 9000 – 4500 قبل الميلاد) وعصر ما قبل الأسرات وبداية التاريخ المبكر (5300 – 3100). 
واكشتفت البعثة المئات من النقوش الصخرية ترجع للعصر الحجري الحديث داخل وادي دائري شبه مغلق متفرع من وادي أبو صبيرة.
وتصور تلك النقوش العديد من الحيوانات التي كانت موجودة في تلك المنطقة خلال هذا العصر مثل الزراف والأفيال والتماسيح.
وتضم أيضا أقدم نقوش تمثل مدينة صغيرة تظهر فيها علامات الاستقرار كرعي الحيوانات وزارعة الأشجار.

وقال عبدالمنعم سعيد مدير عام آثار أسوان، إن بعض النقوش يرجح تضمنها علامات الملكية المصرية، مثل واجهة قصر ذات الصقر "حورس"، وهو رمز الملكية في التاريخ المصري القديم، والعروش المقدسة المُزينة بزخارف نباتية.
وتدل كثافة ما تم اكتشافه من نقوش في مكان واحد علي استقرار الملكية في بداية نشأة الدولة المصرية وسيطرتها على تلك البقعة الصحراوية المترامية الأطراف منذ العصور المطيرة وحتي بداية الأسرات الفرعونية، وهو ما يشير إلى امتداد نفوذ النظام الملكي واستقراره من الألف الرابع قبل الميلاد في جنوب مصر.
وتعرف علماء الآثار بالفعل على بعض الرموز حيث تخص أسماء الملوك الأقدم ممن حكموا مصر قبل الأسرة الأولي مثل "نعرمر" أو "الملك العقرب".
وتشهد مصر من وقت لآخر، الإعلان عن اكتشافات أثرية، وتزخر البلاد بآثار تعود لعهد قدماء المصريين الذين بنوا الأهرامات المصرية إحدى عجائب الدنيا السبع القديمة.