أيام معدودة تفصل سوريا الديمقراطية عن النصر الكامل على داعش

القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية يؤكد أن قواته ستعلن الانتصار الكامل على تنظيم الدولة الإسلامية بعد أسبوع، في أوضح إعلان يؤشر على حسم قريب لمعركة طال انتظارها.

سوريا الديمقراطية تتوقع نصرا قريبا على داعش
قوات سوريا الديمقراطية تترقب خروج من تبقى من المدنيين من آخر جيب لداعش
لا خيار أمام مسلحي داعش إلا الاستسلام أو القتال حتى الموت

ديرالزور (سوريا) - تتوقع قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة والتي تخوض آخر معاركها ضد تنظيم الدولة الإسلامية في آخر جيب يسيطر عليه في شرق البلاد، أن تحسم المعركة في غضون أيام.

وتترقب القوات المؤلف من فصائل عربية وأخرى كردية، خروج من تبقى من المدنيين من الباغوز، لشنّ هجوم واسع ينهي سيطرة للتنظيم المتطرف المحاصر في مساحة صغيرة في آخر جيب له في شرق سوريا.

وفرّ آلاف المدنيين إلى مخيمات لجوء تدريها الإدارة الذاتية للأكراد ومن ضمنهم عدد من زوجات وأبناء مسلحي التنظيم وأيضا مقاتلون اندسوا في صفوف النازحين.

وتقيم قوات سوريا الديمقراطية حواجز في المناطق التي تفصلها عن الجيب الأخير لداعش وذلك لفرز المدنيين من المنتمين للتنظيم والذين يتم لاحقا إيواؤهم في مركز خاص تحت حراسة أمنية مشددة.

مسلحو داعش محاصرون في بضع كيلومترات مربعة في شرق سوريا
مسلحو داعش محاصرون في بضع كيلومترات مربعة في شرق سوريا

وقال القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم كوباني في تسجيل فيديو وزعه المركز الإعلامي للقوات اليوم الخميس، إن قواته ستعلن "الانتصار الكامل" على تنظيم الدولة الإسلامية بعد أسبوع.

وكان كوباني يتحدث في الفيديو لمجموعة من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة بعد تحريرهم من قبضة التنظيم المتشدد في آخر جيوبه قرب الحدود العراقية. وقال "نحن بعد أسبوع نعلن الانتصار الكامل على داعش".

ولم يتضح متى تم تصوير المقطع، في الوقت الذي أعلنت فيه قوات سوريا الديمقراطية اليوم الخميس تحرير 24 من مقاتليها كانوا محتجزين لدى التنظيم المتشدد.

وتتريث قوات سوريا الديمقراطية في انتظار استكمال خروج المحاصرين في الباغوز بينما قال فارون وصلوا في الأيام الأخيرة لمخيمات النازحين، إن الوضع صعب.

قوات سوريا الديمقراطية تقوم بفرز النازحين للتمييز بين المدنيين والجهاديين
قوات سوريا الديمقراطية تقوم بفرز النازحين للتمييز بين المدنيين والجهاديين

وضاق الخناق العسكري على التنظيم المتطرف في آخر جيب له بشرق سوريا ولم يبق أمامه إلا خياران فإما الاستسلام أو القتال حتى الموت.

ومعظم من تبقى من عناصر داعش هم من الجهاديين الأجانب وسط أنباء عن خلافات حادة بينهم وبين المقاتلين المحليين أو العراقيين.

وفي تطور آخر، أبحرت الفرقاطة الروسية الأميرال إيسن اليوم الخميس من ميناء سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم باتجاه السواحل السورية.

وستنضم الفرقاطة وهي جزء من أسطول البحر الأسود ومزودة بصواريخ كاليبر الموجهة طويلة المدى، إلى القوات البحرية التابعة للأسطول الروسي في عمليات منطقة البحر المتوسط.

وأُرسلت الفرقاطة الأميرال إيسن لتحل محل الفرقاطة الأميرال ماكاروف في قاعدة طرطوس البحرية في سوريا والموجودة هناك منذ نوفمبر/تشرين الثاني عام 2018.