أيرلندا تعمل على استقطاب الاستثمارات العربية

وزير التجارة الأيرلندي يؤكد أن بلاده تحوي فرصا استثمارية هامة يمكن التعويل عليها من قبل رؤوس الأموال الخليجيين.
دبلن تسعى للحصول على تمويل لمشروعات في الطاقة والنقل العام والبنية التحتية

أبوظبي - تأمل أيرلندا في جذب صناديق الثروة السيادية في الشرق الأوسط للاستثمار في مشروعات البنية التحتية، في إطار مساعي الحكومة لمواكبة النمو السكاني السريع حيث تحظى هذه الدولة التي تقف في شمال القارة الأوروبية بسمعة جيدة بين العرب والمسلمين لمواقفها السياسي خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
ويجتمع وزير المشروعات والتجارة والتوظيف سايمون كوفيني مع مستثمرين محتملين من دول الخليج هذا الأسبوع خلال زيارات إلى الإمارات والسعودية والكويت.
وقال في مقابلة خلال اجتماع وزراء التجارة من دول منظمة التجارة العالمية في أبوظبي "نبحث دائما عن شركاء ليكونوا جزءا من الاستثمارات الاستراتيجية في أيرلندا". وتعكس تعليقات الوزير جاذبية دول الخليج التي صارت صناديقها الخاضعة لإدارة الحكومات تستثمر في كل القطاعات من البنية التحتية إلى التكنولوجيا.
وقال كوفيني "هناك فرص استثمارية مثيرة في أيرلندا أعتقد أنها يمكن أن توفر عائدا ثابتا على المدى المتوسط"، واصفا اقتصاد بلاده بأنه قوي بشكل غير مسبوق مضيفا أمس الاثنين "تتمتع دبلن بنمو اقتصادي قوي للغاية في الوقت الحالي. نحقق فوائض تجارية باستمرار عاما بعد عام، وهو أمر غير معتاد تاريخيا بالنسبة لنا".

هناك فرص استثمارية مثيرة في أيرلندا أعتقد أنها يمكن أن توفر عائدا ثابتا على المدى المتوسط

وأوضح الوزير الأيرلندي، الذي كان وزير خارجية في السابق، أن بلاده لديها أيضا خيارات تمويل متاحة في الداخل. ووضعت الحكومة العام الماضي خططا لإنشاء صندوق ثروة سيادي بقيمة 100 مليار يورو وصندوق أصغر للبنية التحتية والمناخ بقيمة 14 مليار يورو (15.20 مليار دولار).
وتعد الإمارات، وهي دولة صغيرة لكنها مركز رئيسي لإعادة التصدير، تقليديا واحدة من أكبر الشركاء التجاريين لأيرلندا في الشرق الأوسط. وقال كوفيني إن التجارة مع الإمارات والسعودية زادت بشكل كبير، مما قد يجذب استثمارات الصناديق الخليجية إلى دبلن خلال السنوات المقبلة.
وتسعى الدولة الأوروبية للحصول على تمويل لمشروعات في طاقة الرياح البحرية وشبكات الكهرباء والنقل العام والبنية التحتية للطرق والإسكان بعد عقود من نقص الاستثمار الذي تفاقم بسبب الأزمة المالية العالمية عام 2008 والنمو السكاني.
وقال كوفيني "أيرلندا لديها الشعب الأكثر شبابا والأسرع نموا سكانيا في أوروبا في الوقت الراهن، لذلك هناك تحديات تتعلق بقدرتنا على مواكبة هذا النمو".
وفي إشارة للعلاقات الاقتصادية والتجارية بين أيرلندا والدول العربية تأسست في عام 1987 الغرفة العربية الأيرلندية للتجارة لتعزيز ودعم نمو وتطور العلاقات التجارية بين ايرلندا والدول العربية.
وكانت أليسون ميلتون، سفيرة أيرلندا لدى الامارات أكدت السنة الماضية، عمق العلاقات الأيرلندية الإماراتية في مجالات التجارة والسياحة والتعليم والتي تعود إلى عام 1974 عندما بدأت العلاقات الدبلوماسية لأول مرة.
وتدعم أيرلندا حقوق الشعب الفلسطيني ونددت بالحرب المستمرة في قطاع غزة داعية لتسوية القضية الفلسطينية من خلال القانون الدولي وعبر حل الدولتين.