إثيوبيا تفشل مخططا لإشعال حرب أهلية

رئيس الوزراء الإثيوبي يعلن اعتقال من وصفهم بالمحرضين على أعمال العنف التي أعقبت مقتل مغن شهير من قومية الأورومو التي يتحدر منها آبي أحمد.
غوتيريش يدعو إلى التهدئة في إثيوبيا بعد صدامات عنيفة
حصيلة قتلى الاضطرابات في اثيوبيا ترتفع إلى 97 بينهم أمنيون

أديس أبابا - أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد الجمعة، عن إحباط محاولة إشعال حرب أهلية في البلاد، بعد اندلاع اضطرابات أودت بحياة أكثر من 90 شخصا، مشيرا إلى أنه تم اعتقال المحرضين على أعمال العنف بفضل جهود قوات الأمن الإثيوبية.

وجاء إعلان آبي أحمد خلال اجتماع مع كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين في العاصمة أديس أبابا، بحسب قناة 'إي تي في' الحكومية.

ونقلت القناة عن مفوض شرطة منطقة أوروميا قوله "لقي 87 شخصا حتفهم في أعمال العنف، بينهم أربعة من ضباط الشرطة".

وانتشرت عناصر من الجيش بالعاصمة أديس أبابا لاحتواء اضطرابات أودت بحياة أكثر من 90 شخصا، عقب اغتيال المغني والناشط السياسي الشهير هاشالو هونديسا من قومية الأورومو مساء الاثنين الماضي.

وعقب مقتل الفنان الإثيوبي، اندلعت أعمال عنف كانت بدايتها 3 تفجيرات في أديس أبابا أسفرت عن قتلى بينهم شرطي.

ويُعرف هونديسا وهو سجين سابق، بأغانيه السياسية وكان صوتا بارزا في الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي أدت إلى تغيير في القيادة وتولي رئيس الوزراء الحالي آبي أحمد منصبه وذلك في 2018.

وأحدث مقتل هونديسا صدمة كبيرة وسط قومية الأورومو، أكبر قومية في البلاد التي ينحدر منها أيضا رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد.

وأدت صدامات عنيفة الخميس بين قوات الأمن وسكان كانوا يحاولون حضور جنازة هونديسا إلى سقوط قتيلين غداة أعمال عنف تلت وفاته وأسفرت عن مقتل حوالي مئة شخص.

وكان المغني هاشالو هونديسا قتل بالرصاص مساء الاثنين في أديس أبابا لسبب لم يعرف بعد. وقد جرى تشييع جنازته التي بثتها قنوات تلفزيونية عديدة في مدينة أمبو مسقط رأسه على بعد نحو مئة كيلومتر غرب العاصمة.

كان يلقى تقدير الإثيوبيين من مختلف الانتماءات لكنه نقل خصوصا صوت أفراد الأورومو الذين أدانوا تهميشهم الاقتصادي والسياسي خلال التظاهرات العادية للحكومة بين 2015 و2018 التي سمحت بوصول رئيس الوزراء الحالي آبي أحمد إلى السلطة.

وتجمع نحو 500 شخص في ملعب لكرة القدم وضع منبر صغير في وسطه لمراسم تأبين بسيطة، لكن الجنود صدوا عددا من الذين كانوا يرغبون في المشاركة في الجنازة وفتحوا النار عليهم، ما أسفر عن سقوط قتيلين حسب مصدر طبي.

وقال مسؤول في مستشفى أمبو الرئيسي طالبا عدم الكشف عن اسمه "جرت عملية مرتبطة بالجنازة اليوم وأصيب تسعة أشخاص بالرصاص، توفي اثنان منهم في المستشفى".

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى الهدوء في إثيوبيا بعد الصدامات العنيفة.

وقال الناطق باسم غوتيريش إن الأمين العام للأمم المتحدة "يدعو إلى الهدوء" و"يطلب من جميع الأطراف في إثيوبيا الامتناع عن القيام بأي عمل يمكن أن يغذي التوتر".

وقال نائب قائد شرطة المنطقة مصطفى قدير الخميس "في المجموع قتل 97 شخصا بينهم أربعة شرطيين في منطقة أوروميا في الأيام الثلاثة الأخيرة وأُصيب 76 آخرون بجروح خطيرة".

وفي بيان منفصل تحدثت شرطة أديس أبابا عن عشرة قتلى بينهم شرطيان في العاصمة في الفترة نفسها.

وبذلك تبلغ الحصيلة الإجمالية للضحايا 97 قتيلا في أعمال العنف التي اندلعت بعد مقتل المغني، بعضهم بأيدي قوات الأمن وآخرين في مواجهات بين أفراد مجموعات سكانية مختلفة.