إجتماع عمل تركي روسي 'عاجل' بشأن الشمال السوري

أنقرة تؤكد أن هجمات القوات الحكومية على ادلب تضر بفرص تشكيل لجنة برعاية الأمم المتحدة لوضع مسودة دستور جديد لسوريا.
تركيا تدعو الى التعاون بين كافة الأطراف الفاعلة في الأزمة السورية
وزير الخارجية التركي يطالب تأمين العودة الآمنة لجميع اللاجئين السوريين

أنقرة - قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الأربعاء إن الرئيس رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير وبوتين اتفقا على ضرورة اجتماع مجموعة عمل بشأن شمال غرب سوريا في أسرع وقت ممكن.

جاء ذلك في كلمة ألقاها أوغلو، بمقر رئاسة أتراك المهجر والمجتمعات ذات القربى التركية "YTB"، خلال لقائه مع عدد من الطلاب الأجانب، في العاصمة أنقرة.

وكان هجوم للجيش السوري وحلفائه بدعم من روسيا استهدف في الآونة الأخيرة إدلب والمناطق المحيطة بها وأسفر عن تشريد أكثر من 150 ألف شخص وفقا لما تقوله الأمم المتحدة فيما يقول عمال إنقاذ ومسؤولون في الدفاع المدني إن ما يربو على 120 مدنيا قتلوا.

وقال جاويش أوغلو إن هجمات القوات الحكومية السورية تضر بفرص تشكيل لجنة برعاية الأمم المتحدة لوضع مسودة دستور جديد لسوريا.

وأكد وزير الخارجية التركي إن أنقرة تعد أحد أهم اللاعبين الدوليين الساعين لحل الأزمة السورية على الأصعدة السياسية والأمنية والإنسانية.
وشدد جاويش أوغلو على ضرورة التعاون بين كافة الأطراف الفاعلة في الأزمة السورية، بهدف إنهاء معاناة السوريين المستمرة منذ 9 سنوات.
وأضاف: "علينا العمل سوية من أجل إنجاح مسارات جنيف وأستانة واتفاق سوتشي، وتشكيل لجنة صياغة الدستور، والحفاظ على التهدئة في إدلب، وتأمين العودة الآمنة لجميع اللاجئين السوريين".

علينا العمل سوية من أجل إنجاح مسارات جنيف وأستانة واتفاق سوتشي

وأوضح أن العالم يمر حاليا بفترة تحوّل، وأن هذا التحول يجلب معه فرصا وتحديات جديدة.
وبحث الرئيس التركي الإثنين مع نظيره الروسي آخر المستجدات في محافظة إدلب السورية.
وجاءت مباحثات الجانبين في اتصال هاتفي، وفق سلسلة تغريدات لرئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، فخر الدين ألطون.
وأكد ألطون أن "أردوغان وبوتين بحثا العلاقات الثنائية وآخر المستجدات في إدلب السورية وأكدا التزامهما بتفاهم سوتشي".
وأضاف ألطون أن الرئيس أردوغان أكد أن انتهاكات النظام السوري لوقف إطلاق النار في مناطق خفض التصعيد خلال الأسبوعين الأخيرين، وصلت إلى مرحلة مقلقة.
وبيّن أن أردوغان شدد على أنه لا يمكن إيضاح استهداف قوات النظام المدنيين والمدارس والمستشفيات وتدميرها بذريعة مكافحة الإرهاب، وفق تغريدات ألطون.
وأكد أردوغان أن النظام السوري يهدف إلى تخريب التعاون التركي الروسي في إدلب والإضرار بروح مسار أستانة.
كما شدد على أن التوتر في إدلب يهدد تأسيس لجنة لصياغة دستور جديد لسوريا، ومن شأنه إفشال العملية السياسية.
وأوضح أردوغان أنه تم قطع مسافة جيدة في تطبيق تفاهم سوتشي حول إدلب، وأن الاعتداءات الأخيرة من شأنها أن تضر بالأهداف المشتركة.

وقالت وزارة الدفاع التركية الثلاثاء إن وزير الدفاع خلوصي أكار ونظيره الروسي سيرجي شويجو بحثا عبر الهاتف التطورات في إدلب السورية وإجراءات خفض التوتر بالمنطقة.

وطالب رئيس الائتلاف السوري المعارض، عبد الرحمن مصطفى، المجتمع الدولي والأطراف الفاعلة في الملف السوري، بوضع حد لخروقات القصف على إدلب، ومنع أي اجتياح شامل لها.
وحذّر مصطفى من التداعيات السلبية التي قد تطال دول العالم بأسره في حال أي محاولة لاجتياح المنطقة" من قبل النظام السوري وحلفائه.

الهجوم على ادلب
تصاعد الاشتباكات بين القوات الحكومية والمعارضة في ادلب

وتعرف منطقة خفض التصعيد في الأيام الأخيرة تطورات ميدانية كبيرة مع تصاعد الاشتباكات بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة.

وقتل 42 مقاتلا على الأقل في غضون 24 ساعة في اشتباكات عنيفة بين قوات النظام وفصائل جهادية أبرزها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) في شمال غرب سوريا، بحسب ما أفاد الإثنين المرصد السوري لحقوق الانسان، وقد أدى القصف في المنطقة إلى تدمير مركز للدفاع المدني.

وقتل الأحد خمسة مدنيين على الأقل بينهم أربعة أطفال الأحد إثر هجوم شنته الفصائل المقاتلة على بلدة في شمال غرب سوريا، بحسب ما أفادت وكالة الانباء الرسمية (سانا) فيما تدور معارك شرسة بين القوات النظامية وتلك الفصائل.

وأفادت وكالة سانا عن "اعتداء المجموعات الإرهابية بالصواريخ على مدينة السقيلبية" الخاضعة لسيطرة النظام في ريف حماة، مشيرة الى "استشهاد أربعة أطفال وامرأة".