إجراء جديد لتكريس الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل

بومبيو يعلن أن المواطنين الأميركيين المولودين في القدس سيتمكنون من وضع اسم إسرائيل في خانة محل الميلاد بجوازات السفر.
القدس لها طابع خاص بالنسبة لاصحاب الديانات الثلاث
اميركا ترفع الحظر على تمويل الأبحاث العلمية الإسرائيلية داخل المستوطنات

واشنطن - أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الخميس أن المواطنين الأميركيين المولودين في القدس سيتمكنون من وضع اسم إسرائيل في خانة محل الميلاد بجوازات السفر، وذلك في إشارة إلى اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل.
والإجراء هو الأحدث في سلسلة تحولات تنتهجها إدارة الرئيس دونالد ترامب لصالح لإسرائيل ويأتي قبل أيام من الانتخابات الرئاسية الأميركية.
وقبل خمسة أعوام، حين كان باراك أوباما رئيسا للولايات المتحدة، ألغت المحكمة العليا الأميركية قانونا كان من شأنه أن يسمح للأمريكيين المولودين في القدس بوضع اسم إسرائيل على جوازات سفرهم باعتبارها الدولة التي ولدوا فيها، قائلة إنها تجاوزت بشكل غير قانوني الصلاحيات الرئاسية في وضع سياسة خارجية.
ومستقبل وضع القدس، كمدينة تتمتع بقدسية عند المسلمين واليهود والمسيحيين على حد سواء، هو أحد محاور الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وفي عام 2017، تخلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن عقود من السياسة الأميركية وأعلن الاعتراف بالمدينة عاصمة لإسرائيل. ولا تعترف معظم الدول بذلك.
وتعتبر الأمم المتحدة أنّ القدس يجب أن يتحدّد وضعها النهائي باتّفاق بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وأنّه بانتظار التوصّل إلى مثل هكذا اتفاق لا ينبغي على أيّ دولة أن تقيم تمثيلاً دبلوماسياً لها في هذه المدينة.
ويتمسك الاتحاد الأوروبي بحل الدولتين مع القدس عاصمة لهما، وتتخذ بعثته الدبلوماسية في تل أبيب مقرا. ويشترط الاتحاد على المرشحين للانضمام إليه اعتماد النهج نفسه على صعيد السياسة الخارجية.
وفي بيانه اليوم الخميس، قال بومبيو إن قرار السماح للمواطنين الأميركيين المولودين في القدس باختيار دخول إسرائيل أو القدس كمسقط رأس لهم "يتماشى" مع ما أعلنه ترامب عام 2017.
واحتج الفلسطينيون بقوة على مثل هذه السياسات ويرفضون الاعتراف بالقدس عصمة لاسرائيل او الانخراط في صفقة القرن الأميركية مؤكدين ايقافهم للمفاوضات مع الجانب الاسرائيلي وتحت الرعاية الأميركية.
وقال واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في تصريح إن ترامب "يحاول أن يشطب الحقوق الفلسطينية" متهما الرئيس الأميركي " بتشجيع الانجيليكان واليهود الأميركيين لتكثيف التصويت لصالحه".
وكانت الإدارة الأميركية رفعت يوم الأربعاء حظرا مفروضا منذ عشرات السنين يمنع استخدام أموال دافعي الضرائب الأميركيين في تمويل الأبحاث العلمية الإسرائيلية التي تجرى في المستوطنات اليهودية المقامة بالأراضي المحتلة.