إحباط ثاني مخطط لهجوم إرهابي في تونس خلال أسبوع

قوات الأمن التونسي توقف خلية إرهابية مكونة من 5 عناصر، بينهم زوجة أحد عناصرها الملقب بـ"أمير الخلية"، كانت تخطط للاعتداء على المنشآت والدوريات الأمنية بعد أن أنشأت مجموعة للتواصل السري على مواقع التواصل أطلق عليها اسم "الذئاب المنفردة".

تونس - أعلنت السلطات التونسية، اليوم الأربعاء، توقيف "خلية إرهابية" خططت للاعتداء على منشآت ودوريات أمنية في البلاد التي تشهد تخبطا سياسيا بعد استقالة رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ بينما يشهد البرلمان فوضى عارمة على إثر تقدم عدة أحزاب بعريضة لسحب الثقة من رئيس البرلمان ورئيس حركة النهضة الإسلامية راشد الغنوشي.
وأفاد بيان لوزارة الداخلية بـ"كشف قوات الأمن خلية إرهابية مكونة من 5 عناصر، بينهم امرأة (زوجة أحد عناصرها الملقب بأمير الخلية)"، دون توضيح التنظيم الذي تتبع له.
وأوضح بيان الداخلية أن "الخلية كانت تنشط بين محافظات سوسة (شرق)، والقصرين (وسط غرب)، وقابس (جنوب)، وكانت تخطط للاعتداء على المنشآت والدوريات الأمنية".
وأضاف أن "بعض عناصر الخلية فشلوا في الالتحاق بالعناصر الإرهابية المتحصنة بالجبال للشروع في تلقي تكوين (تدريب) في صناعة المتفجرات".
وتابع أن هؤلاء أنشأوا مجموعة للتواصل السري على مواقع التواصل الاجتماعي أطلقوا عليها اسم "الذئاب المنفردة".
وقالت السلطات أنها أحالت عناصر الخلية إلى جهات التحقيق وتم إيداعهم السجن على ذمة التحقيق معهم.
وأول أمس الاثنين، أعلنت وزارة الداخلية توقيف عنصر من تنظيم "داعش" الإرهابي خطط لاستهداف دورية أمنية في محافظة جنوبية بواسطة عبوة ناسفة.
وقالت الوزارة في بيان إن عدة جهات أمنية معنية "تمكنت، بعد عمليّة نوعيّة استباقيّة، من إحباط مخطّط إرهابي".
وأوضحت أن هذا تم من خلال "الكشف عن عنصر تكفيري عمليّاتي تابع لما يسمّى بتنظيم داعش الإرهابي، كان يخطّط لاستهداف دوريّة أمنيّة بإحدى ولايات الجنوب (لم تسمها) بواسطة "عبوة ناسفة" (تمّ ضبط المستلزمات الأوّليّة لصنعها)، غير أنّه تمّ إيقافه في الوقت المناسب".
وأمر القضاء التونسي، السبت، بحبس عنصر آخر من داعش، كان يخطط أيضا لاستهداف وحدة أمنية.
وفي 9 يوليو/ تموز الجاري أعلنت الداخلية التونسية إحباط "مخططات إرهابية" تستهدف القطاع السياحي ومقرات سيادية، وإيقاف العنصر الرئيس في العملية.
وفي أبريل/ نيسان الماضي، أعلن بيان لوزارة الداخلية، توقيف عدد من العناصر الإرهابية التي كانت تخطط لـ"عمليات نوعية" تستهدف مؤسسات حيوية ومقرات أمنية، فيما اعتقلت "عنصرا إرهابيا خطيرا" قالت إنه ينتمي إلى تنظيم "داعش"، في مايو/ أيار الماضي.
ومنذ مايو 2011، تشهد تونس أعمالا إرهابية تصاعدت منذ 2013، راح ضحيتها عشرات الأمنيين والعسكريين والسياح الأجانب.

وتزامنا مع التجاذب السياسي في البلاد برزت عدة تحركات لعناصر إرهابية خلال الأسابيع الماضية يرى مراقبون إنها تهدف إلى استغلال فرصة الفوضى خصوصا أن الوضع في الجارة ليبيا يشهد تصعيدا من قبل تركيا التي تدخلت فيها عسكريا لدعم حكومة الوفاق وميليشياتها عبر إرسالها مرتزقة ومقاتلين إسلاميين متشددين للمشاركة في الحرب وهو ما يثير مخاوف على الحدود الشرقية لليبيا.

يذكر ان المرصد السوري لحقوق الإنسان كان قد كشف الجمعة أن آلاف الحاملين للجنسية التونسية دفعت بهم المخابرات التركية ضمن جحافل العناصر الإرهابية والمرتزقة الذين تدججهم تركيا للقتال في ليبيا.

وقال المرصد أن المخابرات التركية عمدت بأوامر من حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان إلى نقل مجموعات جهادية وعناصر في تنظيم "الدولة الإسلامية" من جنسيات أجنبية، من الأراضي السورية نحو الأراضي الليبية على مدار الأشهر القليلة الفائتة.

وأكد أن تركيا نقلت نحو ليبيا أكثر من 2500 عنصر من تنظيم الدولة الإسلامية من التونسيين المتواجدين ضمن فصائل التنظيم المعسكرين بالأراضي السورية.