'إحياء الفن' يراهن على الواقع الافتراضي لتقديم الفلكلور المصري

عشاق السينما في مهرجان القاهرة السينمائي يتعرفون عبر أجهزة الواقع الافتراضي الى أشهر رقصات 'فرقة رضا' الاستعراضية للفنون الشعبية.
'رقصة العصايا' تنال إقبال الجمهور المصري
مهرجان القاهرة يقدم أفلام الواقع الافتراضي للجمهور بالمجان
مهرجانات ومسابقات خاصة بأفلام الواقع الافتراضي
أفلام الواقع الافتراضي صناعة واعدة لكنها ما زالت في مرحلة التطور

القاهرة - من بين 20 فيلما يقدمها برنامج أفلام الواقع الافتراضي في مهرجان القاهرة السينمائي هذا العام يبرز الفيلم المصري (إحياء الفن) الذي يقدم أشهر رقصات فرقة رضا الاستعراضية للفنون الشعبية ويحظى بإقبال من الجمهور.
وفور أن يضع المشاهد جهاز الواقع الافتراضي والسماعات على رأسه ينتقل مباشرة إلى خشبة المسرح ليجد نفسه بين راقصي فرقة رضا وهم يقدمون "رقصة العصايا" التي يبرع فيها الراقصون في التحكم بالعصي الخشبية بينما تتمايل حولهم الراقصات في رشاقة ودلال.
يأتي الفيلم الذي تبلغ مدته ثماني دقائق نتاج تعاون مشترك بين الشركة المنتجة (فايف دي في.آر) ومشروع "إحياء الفن" لمجموعة خريجي الجامعة الأميركية بالقاهرة للفلكلور وهو الثاني من نوعه الذي يعرض بمهرجان القاهرة السينمائي بعد فيلم "الزار" في العام الماضي بحسب ما يقول مخرج العمل ماجد فراج.

الاستخدامات الحالية لتقنية الواقع الافتراضي تنحصر بشكل كبير في الألعاب الإلكترونية وبعض أغراض الترفيه والتسويق لكن على المستوى السينمائي ما يزال أمامنا خطوات طويلة لمواكبة المستوى العالمي

وقال فراج "من جانب نهدف إلى إعادة إحياء هذا النوع من التراث أو الفلكلور من خلال توثيقه بأحدث التقنيات، ومن جانب آخر نحاول جعل هذا الفلكلور أكثر قبولا للأجيال الجديدة التي ربما لم تشاهد مثل هذه الرقصات أو تحضر عروضها".
وأضاف "أعدنا تصميم الرقصة حتى تتناسب مع تقنية تصوير الواقع الافتراضي وبحيث يشعر المشاهد عندما يرى الفيلم أنه بداخل الحدث وفوق المسرح وسط الفرقة التي تؤدي العرض".
وتابع قائلا "نتطلع للتعاون مع وزارة الثقافة المصرية للتوسع في مشروع إحياء الفلكلور والتراث".
ويقدم مهرجان القاهرة السينمائي أفلام الواقع الافتراضي للجمهور بالمجان.
وقال فراج الذي يشغل منصب المدير التنفيذي لشركة (فايف دي في.آر) المنظمة لمنصة أفلام الواقع الافتراضي بمهرجان القاهرة السينمائي إن هذه هي الدورة الثانية على التوالي التي تشهد تعاونا بين الشركة والمهرجان بعدما لاقت المنصة إقبالا كبيرا في العام الماضي.
وقال "قدمنا أفلام الواقع الافتراضي لأول مرة بمهرجان القاهرة في دورته الأربعين ولاقت قبولا من الجمهور أكبر مما توقعنا فاتفقنا على تكرار التجربة في الدورة الحادية والأربعين".
وأضاف "نقدم الأفلام للجمهور بالمجان لكن نشاطنا لا يتوقف عند عرض الأفلام فقط، ندعو المهتمين بهذه الصناعة والشركات المساهمة في تطويرها لإجراء نقاشات وتبادل الخبرات والتواصل مع بعضهم البعض خلال المهرجان من أجل التعاون لإنتاج المزيد من هذا المحتوى".
ويؤكد فراج أن صناعة أفلام الواقع الافتراضي والتي تتم بواسطة كاميرات متقدمة تصور بزاوية 360 درجة تطورت كثيرا في السنوات القليلة الماضية وأصبحت هناك مهرجانات ومسابقات خاصة لها.
وقال "برنامج الواقع الافتراضي بالمهرجان يضم 20 فيلما من 15 دولة، وقد راعينا في اختياراتنا تقديم أفلام فازت بجوائز دولية في مهرجانات مثل البندقية (في إيطاليا) وتريبيكا (في الولايات المتحدة) وأخرى فازت بجوائز إيمي أوورد".
ورغم ما حققته أفلام الواقع الافتراضي من جذب للجمهور خاصة من جانب الشبان يرى فراج أن هذه الصناعة ما زالت في مرحلة التطور وهي المرحلة التي ستستغرق بعض الوقت قبل أن تتحول إلى مرحلة الانتشار الجماهيري.
وقال "الاستخدامات الحالية لتقنية الواقع الافتراضي تنحصر بشكل كبير في الألعاب الإلكترونية وبعض أغراض الترفيه والتسويق لكن على المستوى السينمائي ما يزال أمامنا خطوات طويلة لمواكبة المستوى العالمي".