إخواني كويتي.. يكشف عن دور الجماعة بمشروع الشرق الأوسط الكبير

إسماعيل الشطي القيادي السابق في جماعة الإخوان المسلمين فرع الكويت يقدم اعترافاته التي سجلها في كتابه الإسلاميون وحكم دولة الحديثة والذي صدرت طبعته الأولى في 2013 بعد وصول الإسلاميين إلى سدة الحكم وإدارة الدولة في مصر وتونس وحكومة المغرب في أعقاب ما سُمِّي بالربيع العربي.

الرياض - هدى الصالح

لا ريب إذا ارتأينا البحث عمَّا يمكن وصفه بالمنافع، مما يسمى بـ"الربيع العربي" فلن نجد من ذلك غير اعتباره مرحلة كاشفة، بعد عدم تردد رموز الإسلام السياسي من إلقاء حمولتهم، في لحظة نادرة متوهمة بالنصر والتمكين، مسقطة ورقة التوت عن سوءة الإسلاميين وحقيقة تحالفهم مع الغرب، وفقاً لأدبياتهم الهادفة إلى وصولهم للحكم في الدول العربية والخليجية، مع ما فيه من تواطؤ غربي مع الحركات والجماعات الراديكالية لإسقاط الحكومات في منطقة الشرق الأوسط.

هذه المرة يأتي هذا الإفصاح على لسان أحد رموز الإسلام السياسي الدكتور إسماعيل الشطي - القيادي السابق في جماعة الإخوان المسلمين فرع "الكويت" - واعترافاته التي سجلها في كتابه "الإسلاميون وحكم دولة الحديثة"، والذي ارتأى إصدار طبعته الأولى في 2013 بعد وصول الإسلاميين إلى سدة الحكم وإدارة الدولة في مصر وتونس وحكومة المغرب، في أعقاب ما سُمِّي بـ"الربيع العربي"، ساعياً من خلال كتابه إلى إرشاد الإسلاميين إلى تحديد شكل دولتهم لتبديد مخاوف الغرب في ظل التوقعات المراهنة على فشل الإسلاميين وانفضاض الناخبين عنهم.

ماذا أراد "الشطي" في كتابه "الإسلاميون"

أهمية هذا الكتاب تتلخص فيما أرفقه مؤلفه في ملحقه من ورقة عمل، عنونها بـ"الإسلاميون المعتدلون في ظل الاستراتيجيات الدولية الحديثة"، تضمنت تلخيصاً للمعطيات والحجج التي بنى عليها تنظيره فيما يمكن وصفه بـ"المنفستو". وهنا نقتبس نصاً لما جاء في مقدمته: "ورقة عمل كتبت خصيصاً لحلقة نقاشية عقدت في منتصف 2005 من أجل مناقشة موضوع إمكانية تولي الإسلاميين الحكم في ظل التغييرات الدولية الأخيرة"، والصادرة عن معهد الخليج والدراسات في الكويت الذي وجد في الاستراتيجية الجديدة للولايات المتحدة والتي أعلن عنها الرئيس الأميركي جورج بوش الابن في مطلع العام 2003 حول مناهضة الإرهاب بالعالم، ويمنح السلام العالمي مفهوماً جديداً مرتبطاً بالديمقراطية والحكم الصالح فرصة حقيقة لتولي الإسلاميين الحكم في الدول العربية والخليجية أسوة بتركيا.

لتركز ورقة العمل التي ألقاها الشطي في لندن، على الإجابة عن السؤال التالي: "هل هناك فرصة جادة لفتح حوار بين الإسلاميين والغربيين، من أجل دفع الغرب لمراجعة مواقفه المتشددة والممانعة لتسليم الإسلاميين الحكم؟".

وفي معرض شرحه لمناسبة هذه الورقة قال: "شهدت مراكز مستودعات الفكر الغربية ومراكز صناعة القرار وأجهزة الإعلام نقاشاً هادئاً وجدياً حول هذا الموضوع، وهو ما دفعني لإثارة هذا الموضوع داخل أروقة الإسلاميين في منتصف العقد الماضي والمطالبة بالحوار مع الغرب، للتخفيف من حدة رفضهم للإسلاميين في تولي الحكم، والمطالبة بالحوار مع الغرب للتخفيف من حدة رفضهم للإسلاميين في تولي الحكم، ونتج عن ذلك أن تبنى الشيخ راشد الغنوشي (ذو المكانة البارزة في صفوف الإسلاميين) دعوة المهتمين بالشأن السياسي من الحركات الإسلامية في مختلف أقطار العالم الإسلامي، إلى حلقة نقاش واسعة لمدة يومين في بريطانيا وطلب مني إعداد ورقة حول ذلك الموضوع، تكون محفزاً للتفكير ومحوراً للنقاش أثناء انعقاد الحلقة".

كسر الحاجز النفسي

وأضاف: "لقد كانت هذه الحلقة الأولى من نوعها في تاريخ الإسلاميين العاملين بالشأن السياسي لضمها طيفاً متنوعاً من أقطار الأرض واستطاعت أن تكسر الحاجز النفسي الذي صنعه الإسلاميون لأنفسهم خلال تاريخهم، وذلك بدعوى الحفاظ على الطهر السياسي من الاتصال بالغربيين، جاء النقاش ثرياً وجاداً ومتفاوتاً ما بين الرفض والقبول، إذ تكشف أن عقدة الطهر السياسي من الاتصال بالغربيين مازالت تحكم البعض وتجعله يرفض المبدأ، بينما الغالبية رأت الحوار ضرورياً في كل الأحوال، وذلك لأسباب كثيرة وليست قاصرة فقط على موضوع التخفيف من حدة رفض الغربيين لتولي الإسلاميين الحكم".

"الطهر السياسي"

نتوقف هنا قليلاً عند جملة الشطي، "الطهر السياسي" والتي ناقض بها نفسه لدى حديثه عن منح بريطانيا الإيواء السياسي للمتطرفين الإسلاميين والذي أرجعه إلى "تفادي شرورهم"، فنذكر هنا أنه لم تكن في يوم علاقة الإسلاميين بالغرب "دنساً" لكي يصفه الشطي بالطهر السياسي، إذ تعود علاقة بريطانيا بجماعة الإخوان إلى النصف الأول من القرن الماضي.

تحدث عن ذلك ضابط الاستخبارات الإنجليزي، هيوارث دن، في مذكراته إلى جانب ما استعرضه الكاتب الإنجليزي مارك كيرتس من وثائق بريطانية، بعد أن رفع عنها السرية في كتابه "العلاقات السرية.. وتواطؤ بريطاني مع الإسلام الراديكالي"، التي تؤكد على أن أول اتصال معروف بين الإخوان ومسؤولين بريطانيين كان عام 1941، وبحلول 1942 بدأت بريطانيا في تمويل جماعة "الإخوان المسلمين" بعد أن عقد مسؤولون في السفارة البريطانية اجتماعا مع رئيس الوزراء المصري أمين عثمان باشا تمت مناقشة العلاقات مع الإخوان خلال الاجتماع، والموافقة على عدد من النقاط الخاصة بهذا التعاون، ومنها أن الإعانات المقدمة من حزب الوفد للإخوان المسلمين سيتم دفعها سرا من جانب الحكومة المصرية، وكذلك إجراؤها اتصالات سرية مع الإخوان للإطاحة بعبد الناصر من خلال محاولة الاغتيال الفاشلة عام 1954، بما في ذلك اتصال جماعة الاخوان منذ وقت مبكر مع الاستخبارات الأميركية بغرض الاستعانة بهم في مواجهة الشيوعية.

اجتماع وملاحظات

عودة إلى تفاصيل الاجتماع الذي عقده الإسلاميون في العاصمة البريطانية، والذي نجم عنه الموافقة على عقد حلقة نقاشية ثانية وهذه المرة في تركيا قال الشطي: "اتفق المجتمعون على نقل هذا الحوار إلى المهتمين بالشأن السياسي الإسلامي في أقطارهم والدعوة لحلقة نقاش ثانية من أجل استكمال هذا الحوار وفي الحلقة النقاشية الثانية التي عقدت في تركيا كانت أجواء الحوار مختلفة إلى حد كبير، فصوت المعارضين والمتحفظين العالي خف كثيراً، وتحول إلى مطالبة بشفافية ووضوح أي حوار مزمع وتركز النقاش حول نموذج الحكم الذي يمارسه الإسلاميون لإدارة الدولة المعاصرة".

فإذا كان النموذج الإيراني فاشلاً والنموذج الطالباني مرفوضاً لدى الغرب، ماذا إذا عن النموذج التركي هو النموذج المقبول لدى الغرب، مع ذلك أبدى كثير من المشاركين ملاحظات نقدية لهذا النموذج تحول دون ترويجه بين جماهيرهم، لتنتهي الحلقة النقاشية الثانية بتكليف الدكتور "الشطي" في: "إعداد ورقة حلقة أخرى تتم فيها مناقشة نموذج مقترح لحكم وإدارة الإسلاميين الدولة المعاصرة، وقال "لقد شرعت في إعداد هذا البحث لكني توقفت عن ذلك بسبب دخولي في تشكيلة الحكومة الكويتية عام 2006 وانشغالي بالمنصب الوزاري، وكان ذلك أحد أسباب توقف المشروع نهائياً وعدم اكتمال نقاش هذا الموضوع وكنت آمل أن يكمل غيري إعداد هذا النموذج ويضع أجوبة للأسئلة المثارة في وجه الإسلاميين عندما يتسلموا حكم الدولة المعاصرة".

الإسلاميون ومشروع الشرق الأوسط الكبير

نجح الإسلاميون في استثمار أحداث الحادي عشر من سبتمبر من خلال تصدير دعايتهم بالاعتدال والقدرة على مواجهة الإرهاب والتطرف، وأصبح بذلك المتضرر الوحيد من الهجمات الإرهابية على برجي التجارة العالمية من قبل المجتمع الغربي، هو السعودية والوهابية والمجتمع السعودي بشكل عام، ليفتح مقابل ذلك باباً لجماعة الإخوان المسلمين وباقي حركات الإسلام السياسي بعد تقديمهم كرعاة للإسلام المعتدل، وتكليفه مسؤولية تشخيص وتحديد وتوصيف الإرهاب، لتلتقي مصالح الطرفين في تعريف سبب وحيد وهو "غياب الحكم الصالح والديمقراطية".

بحسب تحليل الدكتور إسماعيل الشطي لمشروع الشرق الأوسط الكبير، قال: "بدا الغرب في إطلاق حزمة من المبادرات خصص لها مبالغ ضخمة ليجعل إنجازاته تتصدى لشكوك العرب والمسلمين وتتنوع هذه المبادرات بين التعليم الأساسي ومدارس الاكتشاف والإنترنت وإصلاح نظام الانتخابات وتمويل النمو والتجارة وإدارة الأعمال وتشجيع وسائل الإعلام المستقلة، فضلاً على أنه أسس خطابه الدولي الجديد على تبني مفاهيم كالحكم الصالح والديمقراطية والشفافية ومحاربة الفساد وتكريس المجتمع المدني وإصلاح أوضاع المرأة وحقوق الإنسان والحريات، انعكس هذا الخطاب في لغة هيئة الأمم المتحدة والبنك الدولي ومؤسسة النقد عالمي وبقية مؤسسات الدولية وشجع مؤسساته الأكاديمية والجامعية والفكرية والمدنية لتخصيص بعض من برامجها وأنشطتها، من أجل نشر هذه المفاهيم وأخذ يمارس ضغوطاً واضحة على النظام العربي الرسمي تجلت في استجابات عسيرة نحو الإصلاح، كما خصص مبالغ ضخمة للمعونات الآلية الاتحاد الأوروبي بشكل واضح الموجهة للمشاريع الإصلاحية بالشرق الأوسط".

النوايا الغربية

استخلص الشطي من ذلك أنه: "وأمام هذه الوقائع لا يمكننا إلا أن نفترض أن النوايا الغربية لنشر الديمقراطية والحكم الصالح بالشرق الأوسط جادة، من حيث المبدأ وليست مناورة وأن مبادرة الشرق الأوسط الكبير تتضمن فرصاً سانحة للتطوير والتنمية والخروج من أسر الاستبداد".

هنا جاءت نقطة الانطلاق للاستعانة بالإسلاميين لترويج الديمقراطية التي رأى إسماعيل الشطي انقسام مجتمع النخب الأميركي بشأنها فبينما ذهب رأي الليبراليين وعلى رأسهم معهد "كارنجي" للسلام، ومؤسسة "راند" إلى تأييد الاستعانة بالإسلاميين، جاء رأي المحافظون معارضاً لذلك كمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى قائلا: "إن الغرب ليس كتلة صماء واحدة بل هو طيف من الألوان والمصالح والاهتمامات وهو طيف يوفر مساحة واسعة للتحاور وفي نفس الوقت فإن الإسلاميين من جانبهم لن يبقوا جامدين عند بوابة تاريخ العصر الوسيط، وإنهم (أي الإسلاميين) يوم أتيح لهم فرصة العمل الشعبي في المؤسسات المدنية صاروا أكثر واقعية وبراغماتية، ولهذا فإن المسلك البراغماتي سوف يجمع الطرفين لتبادل المصالح".

الاستعانة بالإسلاميين المعتدلين

ورغم التفاوت الحاد في الأوساط الغربية، يعود إسماعيل الشطي إلى التأكيد على أهمية التحالف واستثمار الآراء المؤيدة قائلاً: "تشير كثير من الدراسات والوثائق المنشورة إلى أن الغرب يميل إلى الاستعانة بالإسلاميين المعتدلين لنشر الديمقراطية والحكم الصالح وإتاحة الفرصة للمشاركة الكاملة بلعبة الحكم، ويؤكد ذلك جون سبوستيو أن حكومة الولايات المتحدة الأميركية قد حسمت هذا الموضوع من خلال تصريحات واضحة وكافية لإدوارد جورجيان وروبرت بولليترو ورونالد نيومان، مشدداً الشطي في ورقته التي ألقاها أمام جمهور الإسلاميين في مؤتمر لندن على عدم إضاعة الفرصة المتاحة أمام الإسلاميين.

وقال: "لقد انتقل الحوار اليوم حول جدوى الاستعانة بالإسلاميين (الإسلام السياسي) في مشروع الشرق الأوسط الكبير لتوطيد الديمقراطية، وإلى أي مدى يسمح لهم بالمشاركة في استلام السلطة".

غنائم الإخوان من هجمات 11 سبتمبر

بعد 3 أعوام على هجمات الحادي عشر من سبتمبر، وتحديداً أواخر العام 2003 ومطلع العام 2004 بات الغرب يولي اهتماماً ملحوظا في الانفتاح على جماعة الإخوان المسلمين فكان تحقيق "للواشنطن بوست" الذي نشر في 11 سبتمبر 2004، كتبه الصحافيان جون منتز ودوغلاس فرح بعنوان "البحث عن أصدقاء بين الأعداء".

مما جاء فيه دعوة صريحة إلى الاستعانة بالإسلام السياسي عبر جماعة الإخوان المسلمين لمواجهة الإرهاب، رغم إشارة التحقيق إلى دور الجماعة في دعم الأنشطة الإرهابية، وخصوصاً اعتراف خالد شيخ محمد مهندس الهجمات على برجي التجارة العالمي بانضمامه سابقاً إلى جماعة الاخوان والتدرب في معسكرهم في الكويت.

بحسب ما جاء في الصحيفة الأميركية: "الذي يقلق بعض الوكلاء الفيدراليين من أن الإخوان المسلمين لهم صلات خطيرة بالإرهاب لكن بعض دبلوماسيي الولايات المتحدة ومسؤولي الاستخبارات يعتقدون أن تأثيرها يوفر فرصة للمشاركة السياسية التي يمكن أن تساعد في عزل الجهاديين العنيفين".

تشويه سمعة الإخوان

ونقلاً عن غراهام فولر - المسؤول السابق في وكالة المخابرات المركزية الأميركية والمتخصص في الشرق الأوسط - قوله: "إنها الحركة البارزة في العالم الاسلامي إنه شيء يمكننا العمل معه، وحذر من أن تشويه سمعة الإخوان سيكون من قبيل التهور".. (انتهى الاقتباس).

أضافت الصحيفة: "يوضح تاريخ الإخوان والتحديات التي يمثلها للمسؤولين الأميركيين مدى تعقيد الجبهة السياسية في الحملة ضد الإرهاب بعد مرور ثلاث سنوات على هجمات 11 سبتمبر 2001 يقوم عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي ومحققون ماليون بالتحقيق في الجماعة، بسبب العلاقات الإرهابية والانتهاكات القانونية، بينما يناقش الدبلوماسيون في وقت واحد استراتيجيات لاستمالة أجنحتها المعتدلة على الأقل.

بعد 11 سبتمبر، لاحظ مسؤولون فيدراليون أن العديد من الخيوط تعود إلى جماعة الإخوان المسلمين وقال دنيس لورميل، الذي كان حتى وقت قريب مسؤولاً بارزاً في مكافحة الإرهاب في مكتب التحقيقات الاتحادي: "نرى نوعاً من الترابط، بشكل مباشر أو غير مباشر، للإخوان المسلمين، في الحالات المستمرة".

وتوالت الدراسات الأميركية، بحسب القيادي السابق في جماعة الإخوان المسلمين إسماعيل الشطي، المؤكدة على ضرورة إشراك الإسلاميين في الحكم والتعاون معهم من ذلك: دراسة "معهد كارنيجي للسلام" أعدها غراهام فوللر الخبير السابق بوكالة المخابرات الأميركية، الذي حث على ضرورة إشراك الإسلاميين، ورأى أن القوميين العرب واليسار والليبراليين جماعات تقل عن الإسلاميين في الحجم والأهمية.

إضافة إلى دراسة أعدها الليوتانت كولونيل بالقوة الجوية للولايات المتحدة الأميركية "راندل جيمس" عن معهد الدراسات الاستراتيجيات القومية التابع لجامعة الدفاع القومي، دعا فيها الحكومات المحلية لتشجيع هذه الجماعات الانخراط في المعارضة السياسية السلمية أسوة بالأطراف العلمانية، مؤكداً على: "ضرورة التفريق بين عبارات الإسلاميين وبين ممارساتهم، فإنهم بالممارسة عمليون أو براغماتيون".

تطور سياسي

وكذلك دراسة لـ "الين ليبسون"، رئيس مركز ستيمون (مركز فكري بواشنطن لدراسات الأمن العالمي) قال: "إن من الصعوبة تصور تطور سياسي خلال العشرين سنة القادمة بدون الإسلاميين"، وأضاف: "إنهم صنعوا لأنفسهم مشروعية وأتباعاً ويصعب عليك أن تزيلهم بليلة من خلال دعم ناشطين من النخب الصغيرة للعلمانيين العصريين"، هذا إلى جانب تقرير "استراتيجية الولايات المتحدة في العالم الإسلامي بعد 11 سبتمبر، الصادر عن مؤسسة راند عام 2005.

ختاماً، وكما يبدو من استكمال الدكتور إسماعيل الشطي تدوين "منفيستو" عن دولة الإخوان في منتصف ثورات الربيع العربي بعد أن أرغمه المنصب الحكومي الرسمي في الكويت على التوقف عن متابعته في 2005، لتقدمه باستقالته من جماعة الإخوان فإن أطلق عليه بـ"مشروع الشرق الأوسط الكبير" 2003 كان تمهيدا لما يسمى بـ"مشروع الشرق الأوسط الجديد" 2010، وما التحالف الغربي مع الإسلام السياسي "سقطة" أو عن " قلة وعي" بأدبياته، وإنما باختصار تواطؤ والتقاء مصالح.

نشر في العربية نت