إخوان اليمن يؤججون احتجاجات الجنوب لإرباك مفاوضات جنيف

حزب الإصلاح اليمني يركب موجة الاحتجاجات الاجتماعية في عدد من محافظات الجنوب اليمني مستهدفا إضعاف حكومة هادي وتشويه دور دول التحالف العربي اليمن في تناغم مع الأجندة القطرية والإيرانية.

حملة التشويه الاخوانية ضد التحالف تترافق مع حملة تضليل حوثية
جهود التحالف لرأب الصدع بين الحكومة وحزب المؤتمر تفسد خطة الإخوان للسيطرة على الحكومة
حزب الإصلاح يستهدف إضعاف حكومة هادي للسيطرة عليها
قرقاش: إساءات حزب الإصلاح لن تثني التحالف عن أداء مهمته
اخوان اليمن أبقوا قنوات الاتصال السرية مفتوحة مع الحوثيين ومن وارئهم إيران
الأجندة القطرية حاضرة بقوة في احتجاجات الجنوب اليمني

عدن - التقط حزب الإصلاح اليمني الاخواني الاحتجاجات الاجتماعية في عدد من مناطق الجنوب اليمني للتشويش على مفاوضات السلام في جنيف التي رحبت بها دولة الإمارات وأكدت حرصها على حل سياسي ينهي الأزمة اليمنية.

ويتحرك حزب الاصلاح مدفوعا على الأرجح بأجندة قطرية تتماهى في مضمونها مع أهداف ميليشا الحوثي والمسعى الإيراني لإرباك الحكومة اليمنية وإظهارها في موقف ضعف في الوقت الذي تتجه فيه كل الجهود لحقن الدماء ووضع حد للحرب.

واستغل حزب الاصلاح الاحتجاجات في بعض المناطق بالجنوب اليمني والتي خرجت للضغط على الحكومة اليمنية للتحرك وتسريع الجهود لتحسين الأوضاع المعيشية للسكان، ليحولها إلى شعارات ضد دولة الامارات وضد التحالف العربي في محاولة فاشلة لعرقلة جهود التنمية والاستقرار في تلك المناطق.

واللافت أيضا أن ركوب إخوان اليمن على موجة الاحتجاجات على الأوضاع الاجتماعية، ترافق مع حملة تشويه تستهدف دور الإمارات والإساءة للتحالف العربي في وقت لم تنقطع فيه الجهود الإنسانية لإغاثة اليمنيين.

 وتتناغم حملة الحزب الاخواني مع حملة دعائية مضللة يقودها الحوثيون ضد الإمارات التي اعتمدت في تدخلها في الأزمة اليمنية على مسارين متلازمين: مسار عسكري يستهدف تخليص اليمنيين من قبضة الميليشيا الإيرانية ومسار إنساني تنموي يستهدف توفير ضروريات العيش الكريم لليمنيين.

وكان وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية قد أكد الأربعاء في تغريدية على حسابه بتويتر، أن حملة التشويه التي يقودها اخوان اليمن وإساءتهم لرموز دول التحالف لن تثني التحالف عن القيام بدوره في تثبيت الاستقرار بالمحافظات المحررة واستعادة الدولة اليمنية من قبضة المتمردين الحوثيين.

واعتبر قرقاش أن حزب الإصلاح أقلية حزبية لا تريد الخير لليمن، في إشارة إلى الدور الذي يلعبه الحزب الاخواني خدمة لأجندته وللأجندة القطرية والإيرانية.

وتقف الانجازات الإماراتية في اليمن سواء على الصعيد الإنساني أو على الصعيد العسكري شاهدا على الدور الايجابي الذي لعبته الإمارات على طريق استعادة الشرعية وإرساء دعائم التنمية وتحسين الخدمات في المناطق المحررة.

  ويستهدف حزب الإصلاح الذي أبقى قنوات الاتصال مفتوحة مع المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، تشويه دور التحالف خدمة لأجندته الحزبية من جهة وخدمة لأجندة الحوثيين وللأجندة القطرية الإيرانية.

ويعكس تحرك إخوان اليمن محاولتهم لتشويه دور التحالف العربي وإظهاره كمن يهتم بالحسم العسكري فقط دون الاهتمام بالجانب الإنساني والاقتصادي، وأيضا رغبته في إضعاف حكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي حتى يتسنى لهم السيطرة والتحكم في مؤسساتها.

ودأب حزب الإصلاح على تسويق نفسه كطرف قوي يمكن التعويل عليه مقابل إظهار حكومة هادي كحكومة ضعيفة لا يمكن الثقة بها خارجيا ومحليا وأنه طرف يجب إشراكه في أي محادثات دولية بصفته الحزبية لا بصفته ممثلا في الحكومة.

وأزعجت جهود دول التحالف للتقريب بين حكومة عبدربه منصور هادي وحزب المؤتمر-جناح صالح ضمن ترتيبات توحيد الجهود في مواجهة الحوثيين، الحزب الاخواني الذي يخشى أن يفسد هذا الاندماج تحركه للسيطرة على الحكومة.

وتشهد بعض محافظات الجنوب اليمني ومنها محافظة حضر موت (شرق اليمن) مظاهرات متصاعدة أججها الإخوان وحولوا شعاراتها ضد دول التحالف كما طالبت باستقالة الحكومة اليمنية احتجاجا على تدهور العملة المحلية أمام سوق العملات الأجنبية.

لكن أحمد عبيد بن دغر رئيس الحكومة اليمنية قال إن حكومته اتخذت حزمة اجراءات لوقف تدهور قيمة الريال وتخفيف معاناة المواطنين.

واعتبر في تغريدة نشرها على حسابه بتويتر أن ما وصفها بـ "الممارسات غير المسؤولة لبعض القوى وما نتج عنها من أعمال فوضى وتخريب في العاصمة المؤقتة عدن وبعض المحافظات، استغلالا لحاجات الناس جراء تداعيات تراجع سعر الصرف، قوبلت برفض شعبي".

المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث
اخوان اليمن يستهدفون تقويض جهود غريفيث لاعادة احياء مفاوضات السلام وحقن الدماء

وفي أحدث تطور هدد محافظ حضرموت اليوم الخميس بوقف شحنات النفط من المحافظة الواقعة في جنوب اليمن إذا لم تستجب الحكومة المعترف بها دوليا لمطالب المتظاهرين الذين يحتجون على تدهور الأوضاع الاقتصادية.

ووجه سالمين البحسني التهديد في كلمة عبر إذاعة المكلا عاصمة محافظة حضرموت.

وقال "إذا استمر الوضع الاقتصادي على ما هو دون معالجات سريعة وعاجلة من قبل الحكومة المعترف بها دوليا لرفع المعاناة عن المواطنين، فإن السلطة المحلية ستضطر لإيقاف تصدير النفط من حضرموت".

وتنتج حضرموت حوالي 100 ألف برميل يوميا، تشكل نحو نصف إجمالي إنتاج اليمن من النفط الخام.

واليمن منتج صغير للنفط ويملك احتياطيات مؤكدة تبلغ حوالي ثلاثة مليارات برميل، وفقا لإدارة معلومات الطاقة الأميركية. وبلغ إنتاج البلاد حوالي 500 ألف برميل يوميا قبل الحرب الأهلية التي اندلعت في 2015.

وهزت احتجاجات عنيفة جنوب اليمن في الأسبوعين الماضيين بعد أن خسر الريال اليمني أكثر من نصف قيمته مقابل الدولار منذ بداية الحرب الأهلية.

ويساند البحسني ومسؤولون جنوبيون آخرون المحتجين ويتهمون حكومة هادي بسوء الإدارة.