إخوان تونس يدافعون عن الجزائر بعد انتقادات المرزوقي

النهضة تعتبر اتهامات المنصف المرزوقي للجزائر بمعاداة الثورة التونسية مسيئة ومتسرعة وغير مسؤولة وغير مراعية لعلاقات الأخوة.
حركة النهضة ترتبط بعلاقات جيدة مع الجزائر منذ عهد بوتفليقة
النهضة تبرر دفاعها بوقوف الجزائر مع تونس اقتصاديا وامنيا
المرزوقي يتهم جنرالات الجزائر بالاساءة الى الشعب الجزائري

تونس - عبّرت حركة "النهضة" عن رفضها لتصريحات صدرت في تونس مؤخرا، ووصفتها بأنها "مسيئة للجزائر".
وتضمنت هذه التصريحات اتهامات للجزائر بــ"التدخل في الشأن الوطني إبان الثورة (ثورة 14 يناير/كانون الثاني 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق زي العابدين بن علي) وبعدها بهدف اجهاضها"، وفق بيان للحركة صدر مساء الإثنين.
وقالت النهضة إنها "ترفض هذه التصريحات المسيئة للشقيقة الجزائر، وتعتبرها متسرعة وغير مسؤولة وغير مراعية لعلاقات الأخوة التي تربط الشعبين".
ونوّهت النهضة بـ"المواقف الجزائرية الداعمة لتونس ودعمها للتجربة الديمقراطية الناشئة بالبلاد".

وأشادت بـ"جهود البلدين الشقيقين (تونس والجزائر) في دعم التعاون بينهما وخاصة في المجال الاقتصادي والتصدي للإرهاب ومقاومة جائحة كورونا".
والسبت، تداولت تقارير صحفية تصريحات للرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي، لقناة "الخليج" الفضائية، قال فيها إن "السلطات الجزائرية حاربت الثورة التونسية وناصبتها العداء في سنواتها الأولى".
وليست هذه المرة الاولى التي يهاجم فيها المرزوقي الجزائر ما دفع وزير الطاقات المتجددة الجزائري، شمس الدين شيتور، ليقول في صحيفة "لوسوار دلجيري" الناطقة بالفرنسية الشهر الماضي إنّ تصريحات المرزوقي ضد الجزائر، "سيئة وغير مناسبة وتجاوزت حدود الحرية واللباقة لأسباب غير أخلاقية وغير عقلانية وغير مبررة".
وكشف المرزوقي عن لقاء جمعه بالرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة، حينها، وأنه طمأن السلطات الجزائرية بأن الثورة التونسية شأن داخلي.
ويتهم المرزوقي من دوائر في الجزائر او تونس بانه معادي للسلطة الجزائرية حيث مثل توليه الرئاسة بعد انتخابات 2011 قلقا لدى السياسيين الجزائريين من إمكانية تدهور العلاقات بين البلدين.

ورد المرزوقي في تدوينة عبر حسابه الرسمي على الفايسبوك اليوم الثلاثاء على التهم التي وجهتا له حركة النهضة بالاساءة للجزائر قائلا " انه يستهدف جنرالات الجزائر الذين اساؤوا للشعب الجزائري".

وللمرزوقي علاقات ببعض المعارضين للحكم في الجزائر كما انه ايد دون شرط الحراك الجزائري كما اثار الرئيس التونسي السابق جدلا بعد توليه الحكم في 2012 عندما اعتبر المغرب المنافس الاقليمي للجزائر بلده الثاني.
وفي المقابل ترتبط حركة النهضة بعلاقات جيدة مع الدوائر السياسية في الجزائر كما ان هنالك علاقة وثيقة بين رئيس الحركة راشد الغنوشي والرئيس الجزائري السابق عبدالعزيز بوتفليقة.
وحاولت النهضة الاستثمار في مثل تلك العلاقات وذلك لدعم موقفها في الوضع السياسي الداخلي في تونس كما عمدت الحركة إلى تطوير علاقاتها بالإسلاميين في الجزائر.
وتلقى الغنوشي دعوات لزيارة الجزائر كانت آخرها في فبراير/شباط الماضي ما يشير الى ان الجزائر تعول كثيرا على إسلاميي تونس.