إدارة بايدن تدرس تقديم 75 مليون دولار مساعدات للفلسطينيين

بلينكين يؤكد أن بلاده ترغب في إعادة بناء علاقتها مع الفلسطينيين، معلنا عزمها إعادة فتح قنصليتها المسؤولة عن العلاقات مع فلسطين.
واشنطن تشدد على وجوب منع طرد الفلسطينيين من الشيح جراح
الانتقادات الدولية تدفع إدارة بايدن لتغيير موافقها الداعم للاعتداءات الإسرائيلية في القدس وغزة

رام الله - أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الثلاثاء خلال زيارته رام الله ضمن جولته في الشرق الأوسط، أن إدارة الرئيس جو بايدن ستطلب من الكونغرس تخصيص 75 مليون دولار، مساعدات للفلسطينيين عام 2021.

وعقب اجتماع مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة، أضاف بلينكن خلال مؤتمر صحفي مشترك، أن واشنطن ستقدم 5.5 ملايين دولار مساعدات عاجلة لقطاع غزة، و32 مليونا مساعدات لمنظمات إغاثية دولية.

وتابع أن بلاده ستعيد فتح قنصليتها في مدينة القدس، المسؤولة عن العلاقات مع الفلسطينيين، مضيفا "سنستمر في معارضتنا أي ممارسات أحادية تؤدي إلى مزيد من العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين"، مؤكدا أن بلاده ترغب في إعادة بناء علاقتها مع الفلسطينيين.

من جهته أكد عباس ضرورة العمل على "تثبيت التهدئة لتشمل وقف اعتداءات المستوطنين المتطرفين المدعومين من قوات الاحتلال، ومنع الاستيلاء على منازل الفلسطينيين في القدس، ووقف الاعتقالات وهدم المنازل والاستيلاء على الأرض الفلسطينية من خلال التوسع الاستيطاني".

وأشار إلى أن تثبيت التهدئة "خطوة مهمة تمهد الطريق للبدء الفوري لمسار سياسي ينهي الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية".

وأعرب عباس عن تقديره للموقف الأميركي "الداعي لاحترام الوضع القانوني القائم في الحرم الشريف، ومنع طرد المواطنين الفلسطينيين من الشيخ جراح، وعدم القيام بالأعمال الأحادية الجانب، بما فيها نشاطات التوسع الاستيطاني".

وأكد أهمية التدخل الأميركي "للضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي لوقف اعتداءاتها المستمرة في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة".

وعبر عباس عن استعداد السلطة الفلسطينية الكامل للتنسيق المشترك للجهود العربية والدولية الساعية إلى إعادة إعمار قطاع غزة، وتقديم المساعدات للشعب الفلسطيني، من خلال السلطة.

وفجر الجمعة بدأ سريان وقف لإطلاق نار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة بوساطة مصرية بعد عدوان اعتداءات إسرائيلية استمر 11 يوما على القطاع، حيث يعيش أكثر من مليوني فلسطيني.

وأسفر العدوان في غزة عن 254 شهيدا، بينهم 66 طفلا و39 سيدة و17 مسنا، بجانب أكثر من 1948 مصابا، مقابل مقتل 13 إسرائيليا وإصابة المئات، خلال رد الفصائل في غزة بإطلاق صواريخ على إسرائيل.

وخلال الغارات الإسرائيلية الأخيرة على الأراضي الفلسطينية، أثار الموقف الأميركي انتقادات واسعة داخل الولايات المتحدة وخارجها، حيث أعلنت إدارة بايدن مرارا عن تأييدها لما اعتبرت أنه "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، ووافقت على صفقة تسليح جديدة لتل أبيب.

ومساء الثلاثاء وصل بلينكن إلى رام الله، قادما من القدس، حيث بدأ صباحا أول زيارة له إلى المنطقة، وتشمل إسرائيل وفلسطين ومصر والأردن.

واستقبل عباس في رام الله صباح الثلاثاء وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي غداة استقباله وزير الخارجية المصري سامح شكري.