إدارة ترامب تشدد العقوبات على إيران قبل تسليم السلطة لبايدن

العقوبات الأميركية المرتقبة على طهران تأتي على خلفية القمع السياسي الممارس ضد المعارضين والمتظاهرين.
إيران أخفت أدلة أعمالها القمعية في مظاهرات نوفمبر 2019
إيران قتلت نحو 1500 متظاهر بينهم أطفال وتعتقل الآلاف تحت التعذيب

واشنطن - تعتزم إدارة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب قبل تسليمها السلطة للفائز الجديد جو بايدن، تدشين حزمة من العقوبات الجديدة على إيران ولعلها الأخيرة في حقبة الرئيس الأشد قسوة على طهران في التعامل مع سلوكها بالمنطقة.

وفي هذا السياق أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الأحد، عزم بلاده تشديد عقوباتها ضد طهران على خلفية ما وصفه بسياسة "القمع السياسي" الذي يمارسه النظام الإيراني ضد معارضيه.

جاء ذلك في بيان لبومبيو نشره موقع الخارجية الأميركية الالكتروني، بمناسبة ذكرى المظاهرات التي شهدتها إيران في 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2019.

وقال بومبيو إن "طهران حاولت بعد المظاهرات التي شهدتها المدن الإيرانية قبل عام، إخفاء أدلة أعمالها القمعية القاسية بواسطة الرقابة وأساليب الترهيب وقطع خدمات الإنترنت".

وأشار إلى أنه "في 15 نوفمبر 2019 وفي الأسبوع الذي تلاه واجه النظام الإيراني بالعنف التظاهرات الشعبية التي اجتاحت شوارع أكثر من 200 مدينة في أنحاء البلاد للاحتجاج على 4 عقود من سوء الإدارة من قبل نظام فاسد بدد ثروة شعبه على الإرهاب في الخارج والقمع في الداخل".

وتابع قائلاً إن "السلطات الإيرانية لا تزال ترفض إجراء تحقيقات مستقلة في أعمال القتل المرتكبة خلال تلك الفترة"، مضيفا "لن ننسى ضحايا النظام، وستواصل الولايات المتحدة مساهمتها في محاسبة المسؤولين، وستعلن الأسبوع المقبل عن إجراءاتها اللاحقة بحق الضالعين في أعمال القمع من أجل تحقيق العدالة للشعب الإيراني"، دون تفاصيل.

وأردف أن "النظام الإيراني كشف مجدداً عن طبيعته الحقيقية وأزال أي مطالبة بالشرعية من قبل الشعب الإيراني، حيث قتل خلال المظاهرات المذكورة ما يصل إلى ألف و500 شخص، من بينهم 23 طفلاً على الأقل".

وأكد أن "الآلاف من المتظاهرين لا يزالون قابعين في السجون، حيث وردتنا تقارير أنهم يتعرضون للجلد والصدمات الكهربائية والتجويع والضرب والاعتداء الجنسي وغيرها من أشكال التعذيب".

وفي مايو/أيار 2018 انسحبت واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني، الموقع في 2015 بين إيران ومجموعة (5+1) التي تضم روسيا وبريطانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا، وفرضت على طهران عقوبات اقتصادية.

ومارس ترامب منذ انسحابه من الاتفاق النووي أقصى الضغوط لردع سلوك إيران "الخبيث" والحد من طموحاتها النووية المهددة لاستقرار المنطقة، خصوصا وأن لطهران سوابق في تنفيذ اعتداءات عدة بالخليج العربي، وهي مستمرة في تسليح أذرعها "الإرهابية" في اليمن ولبنان والعراق وسوريا.

وتأمل إيران بأن تكون الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الديمقراطي بايدن أقل شراسة من إدارة ترامب التي انتهجت نظاما من العقوبات القاسية وضعت الاقتصادي الإيراني على حافة الانهيار، وضيقت الخناق على طهران وعمقت عزلتها.