إدانات عربية وأوروبية لمحاولات الاعتداء على الرياض

دول عربية وأخرى أوروبية تعبر عن تضامنها مع السعودية ودعمها فيما تتخذه المملكة من إجراءات للدفاع عن أراضيها وفي مساعيها لمواجهة الأعمال الإرهابية.

باريس - توالت ردود الأفعال الدولية المستنكرة للاعتداءات على المملكة العربية السعودية، حيث دانت لبنان ومصر وقطر وألمانيا وفرنسا وبريطانيا "بحزم" الاثنين "محاولات شنّ هجمات جوية" السبت على الرياض في بيان مشترك لوزارات الخارجية في هذه الدول الأوربية والعربية.

وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان، إن ما حدث يعد "عملا خطيرا ضد المدنيين الأمر الذي ينافي كل الأعراف والقوانين الدولية".

وجددت الخارجية "موقف الدوحة الثابت من رفض العنف والأعمال الإجرامية والتخريبية مهما كانت الدوافع والأسباب".

فيما أدانت الخارجية المصرية في بيان بأشد العبارات محاولة استهداف العاصمة السعودية الرياض بصاروخ، معتبرة ذلك "اعتداءات إرهابية خسيسة".

وأكدت مصر "دعمها ووقوفها بجانب السعودية، فيما تتخذه من إجراءات للدفاع عن أراضيها وفي مساعيها الدؤوبة لمواجهة كافة صور الإرهاب"، حسب البيان.

كما أدانت وزارة الخارجية اللبنانية في بيانها "محاولة الاعتداء" واعتبرتها "انتهاكا للقانون الدولي".

وأعربت الوزارة عن تضامنها الكامل مع المملكة "ضد أي محاولات لتهديد استقرارها وأمنها".

وجاء في البيان للدول الأوروبية الثلاث "انتشار الصواريخ والطائرات المسيرة واستخدامها يقوّضان أمن واستقرار المنطقة اللذين التزمنا بهما بشدة".، مضيفة "نكرر تمسكنا بأمن وسلامة الأراضي السعودية".

وأعلنت السعودية السبت أن قواتها دمّرت "هدفا جويا معاديا" فوق الرياض التي تتعرض بشكل منتظم لهجمات يشنّها المتمردون الحوثيون في اليمن المجاور.

ولم تتضح الجهة التي شنّت الهجوم بينما لم تتهم المملكة في بيانها المقتضب أي جهة، في حين أكد الحوثيون المدعومين من قبل إيران أن لا صلة لهم بما حصل.

وفرنسا وألمانيا وبريطانيا هي دول مشاركة في الاتفاق الدولي حول النووي الإيراني المبرم العام 2015 والذي يهدف إلى منع إيران من حيازة السلاح النووي.

واستمرارية هذا الاتفاق مهددة منذ سحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الولايات المتحدة منه العام 2018 وبدأت إيران العام 2019 بالتخلي عن التزامات قطعتها في إطاره.

ووعد الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن بالعودة إلى الاتفاق لكن بشروط، في وقت يتزايد القلق حول قدرة إيران على حيازة السلاح النووي وحول برنامجها البالستي، لما يهدد أمن المنطقة واستقرارها، خاصة وأن للجمهورية الإسلامية سوابق في تنفيذ اعتداءات في مياه الخليج.