إردوغان لم يتقبل الهزيمة بعد في اسطنبول

حزب العدالة والتنمية يقدم التماسا ثانيا لإلغاء وإعادة إجراء الانتخابات المحلية في كبرى مدن تركيا ذات المنزلة الخاصة عند اردوغان.

اسطنبول - ذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية السبت أن حزب العدالة والتنمية الحاكم قدم التماسا ثانيا لإلغاء وإعادة إجراء الانتخابات المحلية في اسطنبول التي خسرها قبل ثلاثة أسابيع.
وتعد خسارة إسطنبول، العاصمة الاقتصادية لتركيا التي يساوي سكانها نسبة 20 بالمئة من سكان تركيا، صفعة انتخابية غير مسبوقة للرئيس رجب طيب أردوغان الذي ترأس بلدية المدينة بين عامي 1994 و1998.
وقال الحزب إن آلاف الأشخاص أدلوا بأصواتهم رغم عدم أهليتهم للتصويت بناء على مراسيم حكومية سابقة.
وبناء على النتائج الأولية وسلسلة من عمليات إعادة الفرز، فاز حزب الشعب الجمهوري، وهو أكبر أحزاب المعارضة، برئاسة بلدية اسطنبول، أكبر مدن تركيا، وذلك في هزيمة للرئيس رجب طيب أردوغان الذي بدأ مسيرته السياسية بتلك المدينة، وتولى رئاسة بلديتها في التسعينات.
وتولى رئيس البلدية الجديد أكرم إمام أوغلو، عضو حزب الشعب الجمهوري، منصبه يوم الأربعاء، وذلك رغم تقدم حزب العدالة والتنمية بطلب رسمي الثلاثاء لإلغاء وإعادة الانتخابات على منصب رئيس البلدية بسبب ما قال إنها مخالفات.
وقال أردوغان إن حزب العدالة سيواصل الطعن في النتيجة، وذكرت قناة "إن.تي.في" أن الحزب قدم السبت التماسا إضافيا للجنة العليا للانتخابات بسبب قيام نحو 14 شخصا بالتصويت رغم عدم أهليتهم للانتخاب وفقا لمراسيم حكومية.
وأنهت سيطرة المعارضة على بلديتي اسطنبول وأنقرة 16 عاما من هيمنة حزب العدالة والتنمية الإسلامي المحافظ على أهم بلديتين حيويتين في تركيا.
ويعد أردوغان أبرز زعماء تركيا منذ مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك. وقد استندت شعبيته إلى النمو الاقتصادي القوي والتأييد الذي يحظى به من قاعدة ناخبين من المسلمين المتشددين في الأساس.
وانخرط إردوغان بقوة في الحملة الانتخابية فصوّر الانتخابات البلدية على أنها معركة حياة أو موت، لكن الاقتراع كان بمثابة استفتاء على حكم حزب العدالة والتنمية بعدما تباطأ الاقتصاد التركي لأول مرة منذ عقد.