إردوغان يكثف الوعود مع اشتداد المنافسة الانتخابية

الرئيس التركي يقول إنه سيخفض بشدة عدد الوزارات إلى 16 وزارة وسيسرع وتيرة عملية اتخاذ القرار في الحكومة المقبلة.
اردوغان يقوم برحلة رمزية إلى المطار الثالث باسطنبول في إطار حملته الانتخابية
المنافسة في الانتخابات قد تكون أشد من توقعات اردوغان

اسطنبول - قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إنه سيخفض بشدة عدد الوزارات إلى 16 وزارة وسيسرع وتيرة عملية اتخاذ القرار في الحكومة المقبلة إذا فاز في الانتخابات المقرر إجراؤها يوم الأحد والتي تؤذن بالتحول إلى نظام رئاسي تنفيذي.

ويدلي الأتراك بأصواتهم مطلع الأسبوع المقبل في انتخابات رئاسية وبرلمانية يسعى إردوغان خلالها لتمديد حكمه المستمر منذ 15 عاما وتولي سلطات جديدة واسعة يقول إن البلاد تحتاجها للتعامل مع المخاطر الاقتصادية والأمنية.

وقال إردوغان في مقابلة مع تلفزيون (إيه.تي.في) مساء الخميس "عندما كنت رئيسا للوزراء كانت هناك 37 وزارة وخفضنا هذا العدد إلى 26 والآن سنخفضه إلى 16".

وأدلى بهذه التصريحات بعد أن وصل بطائرة إلى مطار ضخم تحت الإنشاء في الشطر الأوروبي من مدينة اسطنبول.

وتشير استطلاعات الرأي إلى أن المنافسة في الانتخابات قد تكون أشد مما كان متوقعا عندما دعا إردوغان لانتخابات مبكرة في أبريل نيسان، الأمر الذي يوحي بأنه قد يضطر لخوض جولة إعادة في السباق على الرئاسة بينما قد يخسر حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي ينتمي له أغلبيته في البرلمان المؤلف من 600 مقعد.

وذكر أن حزبه قد يسعى لتشكيل ائتلاف إذا فشل في تأمين الأغلبية البرلمانية وهو احتمال يخشى المستثمرون أن يؤدي إلى تأزم الوضع السياسي. وقال إردوغان إن عدد الوزارات التي تتعامل مع الاقتصاد ستنخفض من ست وزارات إلى ثلاث فقط. وقال "في ظل النظام الجديد سنحد من البيروقراطية. سنتخذ القرارات بشكل أسرع وكل الخدمات ستركز على النتائج".

وأضاف أنه سيجري تشكيل تسعة مجالس معنية بالسياسة سترفع تقاريرها للرئيس في مجالات مثل السياسات الاجتماعية والصحية والخارجية.

دعاية انتخابية لا غير

وهبطت طائرة على متنها الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في رحلة أولى رمزية إلى المطار الثالث في اسطنبول، أحد المشاريع الكبيرة التي يعمل اردوغان على ابرازها في حملته للانتخابات التشريعية والرئاسية التي ستُجرى الأحد.

وهبطت الطائرة الرئاسية مساء الخميس في هذا المطار الذي من المفترض أن يفتتح رسميا في 29 تشرين الأول/أكتوبر، يوم العيد الوطني. وصرّح الرئيس لدى وصوله إلى اسطنبول بعد اجتماع في غازي عنتاب (جنوب) "ان شاء الله، مطارنا سيصبح ميزتنا التي ستذهب أبعد من حدودنا".

وتقول أنقرة إن هذا المطار الواقع في القسم الاوروبي من اسطنبول على البحر الأسود، سيكون "أكبر مطار في العالم" بمساحة تبلغ 67,5 مليون متر مربع.

وأكد اردوغان أن المطار الجديد الذي يضم ستة مدرّجات ستكون لديه في البدر القدرة على استقبال 90 مليون مسافر قبل ان يرتفع هذا العدد 150 مليون مسافر عام 2023.

ويشكل هذا المطار أحد مشاريع البنى التحتية الكبيرة الذي يطلقها اردوغان ويتفاخر بها في اجتماعاته في إطار حملته الانتخابية.

وإلى المطار تُضاف مشاريع أخرى مثل بناء قناة موازية لمضيق البوسفور على غرار قناتي السويس وبنما. وتخلى محرم انجيه، المنافس الرئيسي لاردوغان الذي تنتهي ولايته الأحد، عن هذا المشروع المكلف كثيرا بالنسبة اليه.

ومن المفترض أن يحلّ المطار الثالث الذي لم يعلن عن اسمه بعد، محل مطار أتاتورك في اسطنبول الذي وعد الرئيس التركي بأن يحوّله إلى حديقة كبيرة على غرار هايد بارك في لندن وسنترال بارك في نيويورك. ورأى البعض أن هذا التعهد هو محاولة لتهدئة الناشطين البيئيين الذين ينتقدون بشدة مشاريع اردوغان الكبيرة في مجال البنى التحتية.